responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 569

مناظرة الحسن ع ومفاخرته معاوية وأصحابه أوردها سبط ابن الجوزي الحنفي يوسف قزأو علي في تذكرة الخواص بصورة مختصرة. وأوردها الزبير بن بكار في كتاب المفاخرات كما في شرح النهج لابن أبي الحديد بصورة مطولة ومع ذلك بين الروايتين بعض التفاوت ونحن نذكرها مقتبسة من مجموعهما، قال أهل السير: لما سلم الحسن الأمر إلى معاوية اجتمع إلى معاوية رهط من شيعته وهم عمرو بن العاص والوليد بن عقبة بن أبي معيط وعتبة بن أبي سفيان بن حرب والمغيرة بن شعبة وقد كان بلغهم عن الحسن بن علي ع قوارص وبلغه عنهم مثل ذلك فقالوا لمعاوية أن الحسن قد أحيا أباه وذكره قال فصدق وأمر فأطيع وخفقت له النعال وإن ذلك لرافعه إلى ما هو أعظم منه ولا يزال يبلغنا عنه ما يسؤنا فابعث إليه فليحضر لنسبه ونسب أباه ونعيره ونوبخه ونخبره أن أباه قتل عثمان ونقرره بذلك قال معاوية إني لا أرى ذلك ولا أفعله فعزموا عليه فقال لا تفعلوا فوالله ما رأيته قط جالسا عندي إلا خفت مقامه وعيبه لي وقال إنه ألسن بني هاشم، قالوا أبعث إليه على كل حال، قال إن بعثت إليه لأنصفنه منكم، فقال عمرو بن العاص أ تخشى أن يأتي باطله على حقنا، قال معاوية أما اني ان بعثت إليه لآمرنه ان يتكلم بلسانه كله واعلموا انهم أهل بيت لا يعيبهم العائب ولا يلصق بهم العار ولكن اقذفوه بحجره تقولون له أن أباك قتل عثمان وكره خلافة الخلفاء قبله، فجاءه الرسول فقال يا جارية ابغيني ثيابي اللهم إني أعوذ بك من شرورهم وأدرأ بك في نحورهم وأستعين بك عليهم فاكفنيهم كيف شئت وأنى شئت بحول منك وقوة يا أرحم الراحمين، ثم قام فلما دخل على معاوية أعظمه وأكرمه وأجلسه إلى جانبه وقد ارتاد القوم وخطروا خطران الفحول بغيا في أنفسهم وعلوا، ثم قال: يا أبا محمد إن هؤلاء بعثوا إليك وعصوني، فقال الحسن: سبحان الله الدار دارك والاذن فيها إليك إن كنت أجبتهم إلى ما أرادوا وما في أنفسهم إني لأستحيي لك من الفحش، وإن كانوا غلبوك على رأيك إني لأستحيي لك من الضعف، أما إني لو علمت بمكانهم جئت بمثلهم من بني عبد المطلب وما لي أن أكون مستوحشا منك ولا منهم وان وليي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين فقال معاوية إني كرهت أن أدعوك ولكن هؤلاء حملوني على ذلك وإن لك منهم النصف ومني وانما دعوناك لنقررك ان عثمان قتل مظلوما وأن أباك قتله فأجبهم ولا تمنعك وحدتك واجتماعهم ان تتكلم بكل لسانك فتكلم عمرو بن العاص فذكر عليا ع فلم يدع شيئا يعيبه به الا قاله وقال إنه شتم أبا بكر وكره خلافته وبايعه مكرها وشرك في دم عمر وقتل عثمان وادعى من الخلافة ما ليس له ثم ذكر الفتنة يعيده بها ثم قال إنكم يا بني عبد المطلب لم يكن الله ليعطيكم الملك على قتلكم الخلفاء واستحلالكم ما حرم الله من الدماء وحرصكم على الملك واتيانكم ما لا يحل ثم انك يا حسن تحدث نفسك إن لخلافة صائرة إليك وليس عندك عقل ذلك ولا لبه وانما دعوناك لنسبك وأباك فاما أبوك فقد تفرد الله به وكفانا أمره وأما أنت فلو قتلناك ما كان علينا إثم من الله ولا عيب من الناس. وقال الوليد بن عقبة يا بني هاشم كنتم أخوال عثمان فنعم الولد كان لكم فعرف حقكم وكنتم اصهاره فنعم الصهر كان لكم فكنتم أول من حسده فقتله أبوك ظلما فكيف ترون الله طلب بدمه والله ان بني أمية خير لبني هاشم من بني هاشم لبني أمية وقال عتبة بن أبي سفيان يا حسن كان أبوك شر قريش لقريش اسفكه لدمائها واقطعه لأرحامها طويل السيف واللسان يقتل الحي ويعيب الميت وأما رجاؤك الخلافة فلست في زندها قادحا ولا في ميزانها راجحا وانكم يا بني هاشم قتلتم عثمان وأن في الحق أن نقتلك وأخاك به فاما أبوك فقد كفانا الله أمره. وتكلم المغيرة بن شعبة فشتم عليا وقال والله ما أعيبه في قضية بخون ولا في حكم بميل ولكنه قتل عثمان. ثم سكتوا فتكلم الحسن بن علي ع فحمد الله وأثنى عليه وصلى على رسوله ص ثم قال أما بعد يا معاوية فما هؤلاء شتموني ولكنك شتمتني فحشا ألفته وسوء رأي عرفت به وخلقا سيئا ثبت عليه وبغيا علينا عداوة منك لمحمد وأهله ولكن اسمع يا معاوية واسمعوا فلأقولن فيك وفيهم ما هو دون ما فيكم: أنشدكم الله هل تعلمون ان الذي شتمتموه صلى القبلتين وأنت يا معاوية بهما كافر وبايع البيعتين بيعة الفتح وبيعة الرضوان وأنت بإحداهما كافر وبالأخرى ناكث وأنشدكم الله هل تعلمون انه أول الناس ايمانا وانك يا معاوية وأباك من المؤلفة قلوبهم تسرون الكفر وتظهرون الاسلام وتستمالون بالأموال وأنه كان صاحب راية رسول الله ص يوم بدر وان راية المشركين كانت مع معاوية ومع أبيه ثم لقيكم يوم أحد ويوم الأحزاب ومعه راية رسول الله ص ومعك ومع أبيك راية الشرك وفي كل ذلك يفتح الله له ويفلج حجته وينصر دعوته ويصدق حديثه ورسول الله ص في تلك المواطن كلها عنه راض وعليك وعلى أبيك ساخط وبات يحرس رسول الله ص من المشركين وفداه بنفسه ليلة الهجرة حتى أنزل الله فيه: ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله. وانزل فيه:
انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون وقال له رسول الله ص أنت مني بمنزلة هارون من موسى وأنت أخي في الدنيا والآخرة وجاء أبوك على جمل احمر يوم الأحزاب يحرض الناس وأنت تسوقه وأخوك عتبة هذا يقوده فرآكم رسول الله ص فلعن الراكب والقائد والسائق أ تنسى يا معاوية الشعر الذي كتبته إلى أبيك لما هم ان يسلم تنهاه عن الاسلام:
- يا صخر لا تسلمن يوما فتفضحنا * بعد الذين ببدر أصبحوا مزقا - - خالي وعمي وعم الأم ثالثهم * وحنظل الخير قد اهدى لنا الارقا - - لا تركنن إلى أمر تقلدنا * والراقصات بنعمان به الخرقا - - فالموت أهون من قول العداة لقد * حاد ابن حرب عن العزى إذا فرقا - والله لما أخفيت من أمرك أكبر مما أبديت وأنشدكم الله أ تعلمون ان عليا حرم الشهوات على نفسه بين أصحاب رسول الله ص فأنزل فيه يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم وأنت يا معاوية دعا عليك رسول الله ص لما أراد أن يكتب كتابا إلى بني خزيمة فبعث إليك فنهمك إلى يوم القيامة فقال اللهم لا تشبعه. وان رسول الله ص بعث أكابر أصحابه إلى بني قريظة فنزلوا من حصنهم فهزموا فبعث عليا بالراية فاستنزلهم على حكم الله وحكم رسوله وفعل في خيبر مثلها. وأنتم أيها الرهط نشدتكم الله أ لا تعلمون أن رسول الله ص لعن أبا سفيان في سبعة مواطن لا تستطيعون ردها أولها يوم لقي رسول الله ص خارجا من مكة إلى الطائف يدعو ثقيفا إلى الدين فوقع به وسبه وسفهه وشتمه وكذبه وتوعده وهم أن يبطش به والثانية يوم العير والثالثة يوم أحد حيث وقف تحت الجبل ورسول الله ص في أعلاه وهو ينادي أعل هبل والرابعة يوم الأحزاب والخامسة يوم الحديبية ولعن القادة والاتباع فقيل يا رسول الله أ فما يرجى الاسلام لأحد منهم فقال لا تصيب اللعنة أحدا من الاتباع يسلم وأما القادة فلا يفلح منهم أحد والسادسة يوم الجمل الأحمر والسابعة

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 569
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست