responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 561

اخباره في حرب صفين حضر الحسن والحسين ع مع أبيهما حرب الجمل وصفين والنهروان ولم يكن يأذن لهما في مباشرة القتال. في نهج البلاغة: من كلام له ع في بعض أيام صفين وقد رأى الحسن ابنه ع يتسرع إلى الحرب:
املكوا عني هذا الغلام لا يهدني فاني أنفس بهذين يعني الحسن والحسين ع على الموت لئلا ينقطع بهما نسل رسول الله ص اه وفي هذا دلالة على أن الحسنين ع نسل رسول الله ص وولداه وابناه مع ما دلت عليه آية المباهلة: فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم وانما عنى الحسن والحسين وسمى الله تعالى عيسى ذرية إبراهيم ع في قوله ومن ذريته داود وسليمان إلى أن قال ويحيى وعيسى فاما قوله تعالى ما كان محمد أبا أحد من رجالكم فإنما عنى به زيد بن حارثة لانهم كانوا يقولون إنه ابن محمد. ومن اخباره يوم صفين ما ذكره نصر بن مزاحم في كتاب صفين قال ارسل عبيد الله بن عمر إلى الحسن بن علي ع ان لي إليك حاجة فالقني فلقيه الحسن ع فقال له عبيد الله ان أباك قد وتر قريشا أولا وآخرا وقد شنئه الناس فهل لك في خلعه وان تتولى أنت هذا الأمر فقال كلا والله لا يكون ذلك ثم قال يا ابن الخطاب والله لكأني انظر إليك مقتولا في يومك أو غدك اما ان الشيطان قد زين لك وخدعك حتى أخرجك مخلقا بالخلوق تري نساء أهل الشام موقفك وسيصرعك الله ويبطحك لوجهك قتيلا قال نصر فوالله ما كان الا بياض ذلك اليوم حتى قتل عبيد الله فمر الحسن ع فإذا رجل متوسد رجل قتيل قد ركز رمحه في عينه وربط فرسه برجله فقال الحسن ع لمن معه انظروا من هذا فإذا رجل من همدان وإذا القتيل عبيد الله بن عمر بن الخطاب قد قتله الهمداني في أول الليل وبات عليه حتى أصبح اه وقول عبيد الله هذا للحسن ع خداع ما كان لينطلي على الحسن.
جعل علي ع الولاية في أوقافه للحسن ثم للحسين ع جعل أمير المؤمنين على الولاية في أوقافه لابنه الحسن وبعده لأخيه الحسين ع. فقال في كتاب الوقف الذي رواه السيد الرضي في نهج البلاغة هذا ما أمر به عبد الله علي بن أبي طالب أمير المؤمنين في ماله ابتغاء وجه الله فإنه يقوم بذلك الحسن بن علي يأكل منه بالمعروف وينفق منه بالمعروف فان حدث بحسن حدث وحسين حي قام بالأمر بعده وأصدر مصدره وان لبني فاطمة من صدقة علي مثل الذي لبني علي واني انما جعلت القيام بذلك إلى ابني فاطمة ابتغاء وجه الله وقربة إلى رسول الله ص وتكريما لحرمته وتشريفا لوصلته.
وصايا علي لولده الحسن ع كتب أمير المؤمنين لولده الحسن وصية جليلة عظيمة طويلة بعد منصرفه من صفين مذكورة في نهج البلاغة ووصاياه لابنه الحسن وله وللحسين ع في نهج البلاغة كثيرة.
وصية علي لولده الحسن ع عند وفاته كان الحسن ع وصي أبيه اوصى إليه لما ضربه ابن ملجم بالوصية التي ذكرها أبو الفرج الأصفهاني في مقاتل الطالبيين فقال فيها أوصيك يا حسن وجميع ولدي الخ.
ما فعله الحسن قبيل مقتل أبيه ع إلى ما بعد دفنه روى الطبري باسناده عن أبي عبد الرحمن السلمي قال قال لي الحسن بن علي ع خرجت وأبي يصلي في المسجد فقال لي يا بني اني بت الليلة اوقظ أهلي لأنها ليلة الجمعة لتسع عشرة ليلة خلت من شهر رمضان إلى أن قال قال الحسن ع وجاء ابن أبي الهياج فاذنه بالصلاة فخرج وخرجت خلفه فاعتوره الرجلان فاما أحدهما فوقعت ضربته في الطاق واما الآخر فاثبتها في رأسه اه والحسن هو الذي تولى غسل أبيه والصلاة عليه وقتل عبد الرحمن بن ملجم.
وروى أبو الفرج الأصفهاني بسنده ان أمير المؤمنين ع لما توفي ولى غسله ابنه الحسن وعبد الله بن عباس وصلى عليه ابنه الحسن فكبر عليه خمس تكبيرات. قال أبو الفرج فاما ابن ملجم فان الحسن بن علي بعد دفنه أمير المؤمنين دعا به وامر بضرب عنقه فقال له ان رأيت أن تأخذ علي العهود أن ارجع إليك حتى أضع يدي في يدك بعد أن امضي إلى الشام فانظر ما صنع صاحبي بمعاوية فإن كان قتله والا قتلته ثم عدت إليك حتى تحكم في حكمك فقال هيهات والله لا تشرب الماء البارد حتى تلحق روحك بالنار ثم ضرب عنقه واستوهبت أم الهيثم بنت الأسود النخعية جيفته منه فوهبها لها فحرقتها بالنار.
خطبته بعد وفاة أبيه ع وهذه الخطبة رواها الأبشيهي في كتاب المستطرف وأبو الفرج الأصفهاني في مقاتل الطالبيين ورواها الحاكم في المستدرك بسند كل من فيه سادة أشراف وبين رواياتهم تفاوت.
خطبته ع برواية الأبشيهي قال إن الحسن صعد المنبر بعد وفاة أبيه فأراد الكلام فخنقته العبرة ثم نطق فقال فيما قاله:
الحمد لله ما أحببنا وكرهنا وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ص وإني احتسب عند الله عز وجل مصابي بأفضل الآباء رسول الله القائل من أصيب بمصيبة فليتسل بمصيبته في فإنها أعظم المصائب والله الذي لا إله إلا هو الذي انزل على عبده الفرقان لقد قبض في هذه الليلة رجل ما سبقه الأولون بعد رسول الله ص ولا يدركه الآخرون فعند الله نحتسب ما دخل علينا وعلى جميع أمة محمد ص فوالله لا أقول اليوم إلا حقا إلى أن قال وما ترك صفراء ولا بيضاء الا سبعمائة درهم أراد ان يبتاع بها خادما لأهله إلا أن أمور الله تعالى تجري على أحوالها فما أحسنها من أمر الله وما أسوأها من أنفسكم إلا أن قريشا أعطت أزمتها شياطينها فقادتها بأعنتها إلى النار فمنهم من قاتل رسول الله ص حتى أظهره الله تعالى عليه ومنهم من أسر الضغينة حتى وجد على النفاق أعوانا رفع الكتاب وجف القلم وأمور تقضي في كتاب قد خلا.
بيعته بالخلافة فقام عبد الله بن العباس بين يديه فقال: معاشر الناس هذا ابن نبيكم ووصي امامكم فبايعوه فاستجاب الناس فقالوا ما أحبه إلينا وأوجب حقه علينا وأحقه بالخلافة وبادروا إلى البيعة له بالخلافة. قال المفيد في

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 561
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست