responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 529

البختري انه لما جاء عائشة قتل أمير المؤمنين ع سجدت. وقال الطبري في تاريخه وابن الأثير في الكامل وروى أبو الفرج في مقاتل الطالبيين وابن سعد في الطبقات وذكر المرزباني في معجم الشعراء انه لما اتى عائشة نعي أمير المؤمنين ع تمثلت:
- فألقت عصاها واستقرت بها النوى * كما قر عينا بالإياب المسافر - ثم قالت من قتله؟ قيل رجل من مراد فقالت:
- فان يك نائيا فلقد نعاه * غلام ليس في فيه التراب - فقالت زينب ابنة أبي سلمة أ لعلي تقولين هذا؟! فقالت اني انسى فإذا نسيت فذكروني قال أبو الفرج ثم تمثلت:
- ما زال اهداء القصائد بيننا * شتم الصديق وكثرة الألقاب - - حتى تركت كان قولك فيهم * في كل مجتمع طنين ذباب - اه وفي ضربة ابن ملجم أمير المؤمنين ع يقول عمران بن حطان الرقاشي الخارجي:
- يا ضربة من تقي ما أراد بها * الا ليبلغ من ذي العرش رضوانا - - اني لأذكره حينا فاحسبه * اوفى البرية عند الله ميزانا - - أكرم بقوم بطون الأرض اقبرهم * لم يخلطوا دينهم بغيا وعدوانا - - لله در المرادي الذي سفكت * كفاه مهجة شر الخلق انسانا - - امسى عشية غشاه بضربته * مما جناه من الآثام عريانا - وقد رد عليه جملة من الشعراء منهم طاهر بن محمد حكاه عنه سبط بن الجوزي في تذكرة الخواص فقال:
- يا ضربة من لعين ما أراد بها * الا امام الهدى ظلما وعدوانا - - اني لأذكره يوما فأثبته * أشقى البرية عند الله خسرانا - - وقال هذا رسول الله سيدنا * وخاتم الرسل اعلاما واعلانا - ومنهم القاضي أبو الحارث الطبري اورده سبط بن الجوزي أيضا وفي الإصابة عارضه الإمام أبو الطيب الطبري وذكر البيتين الأولين فقط:
- اني لأبرأ مما أنت قائله * عن ابن ملجم الملعون بهتانا - - اني لأذكره يوما فألعنه * دينا وألعن عمران بن حطانا - - عليك ثم عليه الدهر متصلا * لعائن الله اسرارا واعلانا - - فأنتم من كلاب النار جاء به * نص الشريعة برهانا وتبيانا - ومنهم السيد الحميري فقال:
- لا در در المراد الذي سفكت * كفاه مهجة خير الخلق انسانا - - قد صار مما تعاطاه بضربته * مما عليه من الاسلام عريانا - - ابكى السماء لباب كان يعمره * منها وحنت عليه الأرض تحنانا - - طورا أقول ابن ملعونين ملتقط * من نسل إبليس بل قد كان شيطانا - - ويل امه اي ما ذا لعنة ولدت * لا ان كما قال عمران بن حطانا - - عبد تحمل اثما لو تحمله * ثهلان طرفة عين هد ثهلانا - ومنهم أبو المظفر الشهرستاني في كتابه التبصير فقال:
- كذبت وأيم الذي حج الحجيج له * وقد ركبت ضلالا منك بهتانا - - لتلقين بها نارا مؤججة * يوم القيامة لا زلفى ورضوانا - - تبت يداه لقد خابت وقد خسرت * وصار أبخس من في الحشر ميزانا - - هذا جوابي لذاك النذل مربحلا * أرجو بذاك من الرحمن غفرانا - وقال أبو بكر بن حماد أو بكر بن حماد التاهرتي:
- قل لابن ملجم والاقدار غالبة * هدمت ويلك للاسلام اركانا - - قتلت أفضل من يمشي على قدم * وأول الناس اسلاما وايمانا - - واعلم الناس بالقرآن ثم بما * سن الرسول لنا شرعا وتبيانا - - صهر النبي ومولاه وناصره * أضحت مناقبه نورا وبرهانا - - وكان منه على رغم الحسود له * مكان هارون من موسى بن عمرانا - - وكان في الحرب سيفا صارما ذكرا * ليثا إذا لقي الاقران اقرانا - - ذكرت قاتله والدمع منحدر * فقلت سبحان رب الناس سبحانا - - اني لاحسبه ما كان من بشر * كلا ولكنه قد كان شيطانا - - أشقى مراد إذا عدت قبائلها * واخسر الناس عند الله ميزانا - - كعاقر الناقة الأولى التي جلبت * على ثمود بأرض الحجر خسرانا - - قد كان يخبرهم ان سوف يخضبها * قبل المنية أشقاها وقد كانا - - فلا عفا الله عنه ما تحمله * ولا سقى قبر عمران بن حطانا - - لقوله في شقي ظل مجترما * ونال ما ناله ظلما وعدوانا - - يا ضربة من تقي ما أراد بها * الا ليبلغ من ذي العرش رضوانا - - بل ضربة من غوي اوردته لظى * فسوف يلقى بها الرحمن غضبانا - - كأنه لم يرد قصدا بضربته * الا ليصلى عذاب الخلد نيرانا - قتل ابن ملجم لعنه الله كان أمير المؤمنين ع لما ضربه ابن ملجم اوصى به فيما رواه الحاكم في المستدرك فقال أحسنوا إليه فان أعش فهضم أو قصاص وان أمت فعاجلوه فاني مخاصمه عند ربي عز وجل وفي رواية للحاكم لما جاءوا بابن ملجم إلى علي ع قال اصنعوا به ما صنع رسول الله ص برجل جعل له على أن يقتله فامر ان يقتل ويحرق بالنار.
قال الطبري ولما قبض أمير المؤمنين ع بعث الحسن إلى ابن ملجم فأحضره فقال للحسن هل لك في خصلة اني أعطيت الله عهدا ان لا أعاهد عهدا الا وفيت به واني عاهدت الله عند الحطيم ان اقتل عليا ومعاوية أو أموت دونهما فان شئت خليت بيني وبينه فلك علي عهد الله ان لم اقتله وبقيت ان آتيك حتى أضع يدي في يدك فقال له الحسن لا والله حتى تعاين النار ثم قدمه فقتله واخذه الناس فادرجوه في بواري واحرقوه بالنار، وقال المفيد في الارشاد: استوهبت أم الهيثم بنت الأسود النخعية جيفته منه لتتولى احراقها فوهبها لها فأحرقتها بالنار، وروى الحاكم في المستدرك بسنده عن أبي إسحاق الهمداني رأيت قاتل علي بن أبي طالب يحرق بالنار في أصحاب الرماح.
موضع قبر أمير المؤمنين ع قد عرفت انه حمل ليلا إلى ناحية الغريين ودفن هناك واخفي قبره بوصية منه. وحكى ابن أبي الحديد في شرح النهج عن أبي القاسم البلخي أنه قال إن عليا ع لما قتل قصد بنوه ان يخفوا قبره خوفا من بني أمية ان يحدثوا في قبره حدثا فأوهموا الناس في موضع قبره تلك الليلة وهي ليلة دفنه ايهامات مختلفة فشدوا على جمل تابوتا موثقا بالحبال يفوح منه روائح الكافور واخرجوه من الكوفة في سواد الليل صحبة ثقاتهم يوهمون انهم يحملونه إلى

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 529
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست