responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 524

منهم فأخذوهم أسارى ففادى بهم أمير المؤمنين أسارى كانت له عند معاوية.
غارة عبد الرحمن بن قباث على أهل الجزيرة قال وفيها سير معاوية عبد الرحمن بن قباث إلى بلاد الجزيرة وفيها شبيب بن عامر بنصيبين فكتب إلى كميل بن زياد وهو بهيت يعلمه خبرهم فسار كميل إليه في ستمائة فارس فادركهم وقاتلهم وهزمهم وغلب على عسكرهم وأكثر القتل على أهل الشام وامر ان لا يتبع مدبر ولا يجهز على جريح وقتل من عسكره رجلان وكتب إلى علي بالفتح فجزاه خيرا واجابه جوابا حسنا ورضي عنه بعد سخطه عليه لما مر واقبل شبيب من نصيبين فرأى كميلا قد أوقع بهم فهناه بالظفر واتبع الشاميين فلم يلحقهم فعبر الفرات وبث خيله فأغارت على أهل الشام حتى بلغ بعلبك فوجه إليه معاوية حبيب بن مسلمة فلم يدركه ورجع شبيب فأغار على نواحي الرقة فلم يدع للعثمانية بها ماشية إلا استاقها ولا خيلا ولا سلاحا إلا اخذه وكتب إلى علي فكتب إليه علي ينهاه عن اخذ أموال الناس وحاشاه ان يفعل كفعل معاوية إلا الخيل والسلاح الذي يقاتلون به وقال رحم الله شبيبا لقد أبعد الغارة وعجل الانتصار.
غارة الحارث بن نمر التنوخي على أهل الجزيرة قال لما قدم يزيد بن شجرة على معاوية وجه الحارث بن نمر التنوخي إلى الجزيرة ليأتيه بمن هو في طاعة علي فاخذ من أهل دارا سبعة نفر من بني تغلب وكان جماعة من بني تغلب قد فارقوا عليا إلى معاوية فسألوه في إطلاق أصحابهم فلم يفعل فاعتزلوه وكتب معاوية إلى علي ليفادي من أسرهم معقل بن قيس من أصحاب يزيد بن شجرة بهؤلاء السبعة ففعل وبعث علي عبد الرحمن الخثعمي إلى ناحية الموصل ليسكن الناس فلقيه التغلبيون المعتزلون معاوية فتشاتموا واقتتلوا فقتلوه فأراد علي ان يوجه إليهم جيشا فقالت له ربيعة: هم معتزلون لعدوك داخلون في طاعتك وإنما قتلوه خطا فامسك عنهم.
بعث معاوية رجلا إلى السماوة لأخذ الصدقات قال وفيها بعث معاوية زهير بن مكحول العامري إلى السماوة ليأخذ صدقات الناس وبلغ ذلك عليا فبعث جعفر بن عبد الله الأشجعي وعروة بن العشبة والجلاس بن عمير الكلبيين ليصدقوا من في طاعته من كلب وبكر بن وائل فوافوا زهيرا فاقتتلوا فانهزم أصحاب علي وقتل جعفر ومر الجلاس براع فاخذ جبته وأعطاه جبة خز فأدركته الخيل فقالوا أين اخذ هؤلاء الترابيون فأشار إليهم أخذوا هاهنا ثم أقبل إلى الكوفة وظهرت الخيانة من ابن العشبة فان زهيرا حمله على فرس فلحق بعلي فعنفه وعلاه بالدرة لأنه اتهمه بسبب حمل زهير إياه فغضب ولحق بمعاوية وهكذا كان كل من يغضب من عدل علي يلحق بمعاوية فهذه سبع غارات في سنة واحدة سعيا في الأرض بالفساد.
بعث معاوية مسلم بن عقبة إلى دومة الجندل وهي المسماة اليوم بالجوف قال فيها بعث معاوية مسلم بن عقبة المري صاحب وقعة الحرة إلى دومة الجندل وكان أهلها امتنعوا من بيعة علي ومعاوية فدعاهم إلى بيعة معاوية فامتنعوا وبلغ ذلك عليا فسير مالك بن كعب الهمداني إليهم في جمع فلم يشعر مسلم إلا وقد وافاه مالك فاقتتلوا يوما وانهزم مسلم وأقام مالك أياما يدعوهم إلى بيعة علي فلم يفعلوا فانصرف عنهم.
غزو السند قال وفيها توجه الحارث بن مرة العبدي إلى بلاد السند غازيا متطوعا بأمر أمير المؤمنين علي فأصاب غنائم وسبيا كثيرا وقسم في يوم واحد ألف رأس.
ولاية زياد بن أبيه بلاد فارس قال وفيها ولى علي زيادا كرمان وفارس شيراز ونواحيها لأنه لما قتل ابن الحضرمي واختلف الناس على علي طمع أهل فارس وكرمان في كسر الخراج وأخرجوا عاملهم سهل بن حنيف فاستشار علي الناس فأشار جارية بن قدامة بتولية زياد وقال إنه صلب الرأي عالم بالسياسة كاف لما ولي فامر علي ابن عباس ان يوليها زيادا فسيره إليها في جمع كثير وقيل إن ابن عباس أشار بولايته فلم يزل يبعث إلى رؤوسهم يعد من ينصره ويعينه ويخوف من امتنع عليه وضرب بعضهم ببعض وصفت له فارس ولم يلق منهم حربا اه ثم أدرك زيادا سوء العاقبة فاستلحقه معاوية في خلافة الحسن ع بشهادة أبي مريم الخمار ان أبا سفيان زنى بأمه سمية وهي تحت عبيد فكان أضر على شيعة علي ع وأبنائه من فرعون على بني إسرائيل.
سنة 40 غارة بسر بن أبي أرطأة على الحجاز واليمن كان بسر صحابيا وكان من شيعة معاوية وشهد معه صفين واقتدى بعمرو في كشف سوأته كما مر في حرب صفين وذكرنا ترجمته مفصلة في حرب الباء من هذا الكتاب وغارته على الحجاز واليمن وما فعله من قبائح الأفعال ونذكر اجمالها هنا وما لم نذكره هنالك.
روى إبراهيم بن هلال الثقفي في كتاب الغارات وابن الأثير في حوادث سنة 40 أن معاوية بعث بسر بن أبي أرطأة في ثلاثة آلاف وقال سر حتى تمر بالمدينة ومكة وصنعاء وانهب أموال كل من أصبت له مالا ممن لم يكن دخل في طاعتنا فقدم بسر المدينة وبها أبو أيوب الأنصاري عامل علي عليها فهرب أبو أيوب ودخلها بسر فصعد منبرها وشتم الناس وتهددهم وشتم الأنصار فقال يا معشر اليهود وأبناء العبيد وقال والله لولا ما عهد إلي معاوية ما تركت بها محتلما وهدم بها دورا وأكره جماعة على البيعة منهم جابر بن عبد الله واستخلف عليهم أبا هريرة ثم اتى مكة فهرب عامل علي عليها قثم بن العباس فشتمهم بسر وانبهم وقتل في طريقه رجالا واخذ أموالا وأكره الناس على البيعة ثم سار إلى اليمن وكان عليها عبيد الله بن عباس عاملا لعلي فهرب منه واخذ بسر ابنين لعبيد الله صغيرين فقتلهما قال المبرد اخذهما من تحت ذيل أمهما وذبحهما على درج صنعاء فذهب عقلها وكانت لا تزال تنشدهما في المواسم فتقول:
- ها من أحس بابني اللذين هما * كالدرتين تشظى عنهما الصدف - في أبيات ذكرناها في ترجمته وقتل جماعة من شيعة علي باليمن وقال

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 524
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست