responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 520

ماسبذان فوجه إليه علي معقل بن قيس الرياحي فقتله وقتل أصحابه وهم أكثر من مائتين وكان قتلهم في جمادى الأولى سنة 38.
ثم خرج الأشهب أو الأشعث بن بشر من بجيلة في مائة وثمانين رجلا فاتى المعركة التي أصيب فيها هلال وأصحابه فصلى عليهم ودفن من قدر عليه منهم فوجه إليهم علي جارية بن قدامة السعدي وقيل حجر بن عدي فاقتتلوا بجرجرايا من ارض جوخى فقتل الأشهب وأصحابه في جمادي الآخرة سنة 38.
ثم خرج سعيد بن قفل التميمي من تيم الله بن ثعلبة في رجب بالبندنيجين ومعه مائتا رجل فاتى درزنجان وهي من المدائن على فرسخين فخرج إليهم سعد بن مسعود فقتلهم في رجب سنة 38.
ثم خرج أبو مريم السعدي التميمي فاتى شهرزور وأكثر من معه من الموالي لم يكن معه من العرب غير ستة هو أحدهم واجتمع معه مائتان وقيل أربعمائة وعاد حتى نزل على خمسة فراسخ من الكوفة فأرسل إليه علي يدعوه إلى بيعته ودخول الكوفة فلم يفعل وقال ليس بيننا غير الحرب فبعث إليه علي شريح بن هانئ في سبعمائة فحمل الخوارج على شريح وأصحابه فانكشفوا وبقي شريح في مائتين فانحاز إلى قرية فتراجع إليه بعض أصحابه ودخل الباقون الكوفة فخرج علي بنفسه وقدم بين يديه جارية بن قدامة السعدي فدعاهم جارية إلى طاعة علي وحذرهم القتل فلم يجيبوا ولحقهم علي أيضا فدعاهم فأبوا عليه وعلى أصحابه فقتلهم أصحاب علي ولم يسلم منهم غير خمسين رجلا استأمنوا فامنهم وكان في الخوارج أربعون جريحا فامر علي بادخالهم الكوفة ومداواتهم حتى برئوا، وكان قتلهم في شهر رمضان سنة 38 وكانوا من أشجع من قاتل من الخوارج ولجرأتهم قاربوا الكوفة.
خبر الخريت بن راشد الناجي ومصقلة بن هبيرة الشيباني مع أمير المؤمنين علي ع قال ابن الأثير: في حوادث سنة 38 في هذه السنة أظهر الخريت بن راشد من بني ناجية الخلاف على علي أمير المؤمنين وكان مع علي من بني ناجية ثلثمائة خرجوا معه من البصرة وشهدوا معه الجمل وصفين فجاء الخريت إلى أمير المؤمنين في ثلاثين راكبا فقال له يا علي والله لا أطيع امرك ولا أصلي خلفك واني غدا مفارق لك فقال له ثكلتك أمك إذا تعصي ربك وتنكث عهدك ولا تضر الا نفسك خبرني لم تفعل ذلك؟ قال لأنك حكمت وضعفت عن الحق وركنت إلى القوم الذين ظلموا، فقال له هلم أدارسك الكتاب وأناظرك في السنن وأفاتحك أمورا انا اعلم بها منك فلعلك تعرف ما أنت له الآن منكر، قال فاني عائد إليك، قال لا يستهوينك الشيطان ولا يستخفنك الجهال والله لئن استرشدتني وقبلت مني لأهدينك سبيل الرشاد، فخرج وسار من ليلته بأصحابه، فقال علي بعدا لهم كما بعدت ثمود إن الشيطان اليوم استهواهم وأضلهم وهو غدا متبرئ منهم، فقال له زياد بن خصفة البكري من بكر بن وائل يا أمير المؤمنين أنه لم يعظم علينا فقدهم فتأسى عليهم لكنا نخاف أن يفسدوا علينا جماعة كثيرة فائذن لي في اتباعهم فقال له اخرج رحمك الله وانزل دير أبي موسى حتى يأتيك أمري فان كانوا ظاهرين فسيكتب إلي عمالي بخبرهم فخرج في مائة وثلاثين رجلا ونزل دير أبي موسى وأتى عليا كتاب عامله قرظة بن كعب الأنصاري يخبره أنهم توجهوا نحو نفر وانهم قتلوا دهقانا كان قد أسلم فقالوا له أ مسلم أنت أم كافر؟ قال بل مسلم قالوا فما تقول في علي؟ قال: أقول فيه خيرا أنه أمير المؤمنين وسيد البشر ووصي الرسول ص فقالوا كفرت وقتلوه، واخذوا معه يهوديا فقالوا ما دينك قال يهودي فتركوه فأرسل علي إلى زياد مع عبد الله بن وال يخبره بذلك وأمره بردهم إليه فان أبوا يناجزهم فاستأذنه عبد الله في المسير مع زياد فاذن له وقال له اني لأرجو أن تكون من أعواني على الحق وأنصاري على القوم الظالمين. قال ابن وال فوالله ما أحب أن لي بمقالته تلك حمر النعم، واتى زيادا بكتاب علي وساروا حتى أتوا نفر فقيل لهم انهم ساروا نحو جرجرايا فتبعوهم حتى أدركوهم بالمذار وهم نزول قد أقاموا يومهم فاتاهم زياد وقد تقطع أصحابه وتعبوا فلما رأوهم ركبوا خيولهم وقال لهم الخريت ما تريدون؟ فقال له زياد وكان مجربا رفيقا قد ترى ما بنا من التعب والذي جئناك له لا يصلحه الكلام علانية ولكن ننزل ثم نخلو جميعا فنتذاكر امرنا فان رأيت ما جئناك به حظا لنفسك قبلته وإن رأينا فيما تقول أمرا نرجو فيه العافية لم نرده عليك، قال فأنزل فنزل زياد وأصحابه على ماء هناك وأكلوا وعلقوا على دوابهم ووقف زياد في خمسة فوارس بين أصحابه وبين القوم وقد نزلوا وقال زياد لأصحابه إن عدتنا كعدتهم وارى امرنا يصير إلى القتال فلا تكونوا أعجز الفريقين وخرج زياد إلى الخريت فسمعهم يقولون جاءونا وهم تعبون فتركناهم حتى استراحوا هذا والله سوء الرأي فقال زياد للخريت ما الذي نقمت على أمير المؤمنين وعلينا حتى فارقتنا فقال لم أر صاحبكم إماما ولا سيرتكم سيرة فرأيت أن أكون مع من يدعو إلى الشورى فقال له زياد وهل يجتمع الناس على رجل يداني صاحبك الذي فارقته علما بالله وسنته وكتابه مع قرابته من الرسول ص وسابقته في الاسلام؟ فقال: لا أقول لا، فقال: ففيما قتلت ذلك الرجل المسلم؟
فقال: ما انا قتلته انما قتله طائفة من أصحابي، قال فادفعهم إلينا قال ما إلى ذلك سبيل، فدعا زياد أصحابه ودعا الخريت أصحابه فاقتتلوا قتالا شديدا تطاعنوا بالرماح حتى لم يبق رمح وتضاربوا بالسيوف حتى انحنت وعقرت عامة خيولهم وكثرت الجراحة فيهم وقتل من أصحاب زياد رجلان ومن أولئك خمسة وجرح زياد وحجز بينهم الليل وهرب الخريت ليلا وسار زياد إلى البصرة واتاهم خبر الخريت انه اتى الأهواز واجتمع إليه نحو مائتين وانضاف إليه علوج من أهل الأهواز كثير أرادوا كسر الخراج ولصوص وطائفة من العرب ترى رأيه وطمع أهل الخراج في كسره فكسروه فكتب زياد إلى علي بخبرهم وانه مقيم يداوي الجرحى وينتظر امره فندب علي لقتالهم معقل بن قيس في ألفين من أهل الكوفة وكتب إلى ابن عباس أن يبعث من أهل البصرة رجلا شجاعا معروفا بالصلاح في ألفين إلى معقل وهو أمير أصحابه حتى يلقى معقلا فإذا لقيه فمعقل أمير الجميع وكتب إلى زياد بن خصفة يشكره ويأمره بالعود ووصى علي معقل بن قيس حين سار فقال له اتق الله ما استطعت ولا تبغ على أهل القبلة ولا تظلم أهل الذمة ولا تتكبر وإن الله لا يحب المتكبرين. هذه وصية أمير المؤمنين لجنوده ووصية معاوية لجنوده أن يقتلوا كل من هو في طاعة علي وان ينهبوا الأموال ويقول لهم إن نهب الأموال لا يقصر عن قتل الرجال، ولكنه كان مجتهدا يطلب بذلك ثواب الله والدار الآخرة!! وسار معقل وأدركه المدد مع خالد بن معدان الطائي فلحقوا الخوارج قريب جبل من جبال رامهرمز فصف معقل أصحابه وصف الخريت أصحابه وحرك معقل رأسه مرتين ثم


[1] نفر بكسر النون وتشديد الفاء آخره راء بلد من نواحي بابل من اعمال الكوفة - المؤلف -

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 520
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست