responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 518

صادقين فيما أرى فما علي منكم باس أني لمسلم ما أحدثت في الاسلام حدثا ولقد آمنتموني قلتم لا روع عليك وكانوا قالوا له ذلك لما لقيهم، قال المبرد: فقالوا له ما تقول في علي بعد التحكيم والحكومة؟ قال: إن عليا أعلم بالله منكم وأشد توقيا على دينه وأنفذ بصيرة، قالوا انك لست تتبع الهدى إنما تتبع الرجال على أسمائهم، قال الطبري: قالوا والله لنقتلنك قتلة ما قتلناها أحدا فأخذوه فكتفوه ثم أقبلوا به وبامرأته وهي حبلى متم فاضجعوه فذبحوه وسال دمه في الماء واقبلوا إلى المرأة فقالت إني إنما أنا امرأة أ لا تتقون الله فبقروا بطنها وقتلوا ثلاث نسوة من طئ وقتلوا أم سنان الصيداوية قال المبرد وساوموا رجلا نصرانيا بنخلة له فقال هي لكم فقالوا ما كنا نأخذها إلا بثمن فقال وا عجباه أ تقتلون مثل عبد الله بن خباب ولا تقبلون جنا نخلة إلا بثمن، وقال المسعودي: اجتمعت الخوارج في أربعة آلاف فبايعوا عبد الله بن وهب الراسبي ولحقوا بالمدائن وقتلوا عبد الله بن خباب عامل علي عليها ذبحوه ذبحا وبقروا بطن امرأته وكانت حاملا وقتلوا غيرها من النساء قال الطبري فبلغ عليا قتلهم عبد الله بن خباب واعتراضهم الناس فبعث إليهم الحارث بن مرة العبدي لينظر فيما بلغه عنهم فقتلوه فبلغ ذلك أمير المؤمنين ع فقال له الناس علا م ندع هؤلاء وراءنا يخلفوننا في أموالنا وعيالنا سر بنا إليهم فإذا فرغنا مما بيننا وبينهم سرنا إلى عدونا من أهل الشام وقام إليه الأشعث الكندي فكلمه بمثل ذلك وكان الناس يتهمونه قبل أن يقول ذلك أنه يرى رأيهم فنادى علي ع بالرحيل وسار إليهم وقال المسعودي بعث إليهم بالحارث بن مرة العبدي رسولا يدعوهم إلى الرجوع فقتلوه وبعثوا إلى علي إن تبت من حكومتك وشهدت على نفسك بالكفر بايعناك وإن أبيت فاعتزلنا حتى نختار لأنفسنا إماما فانا منك براء فبعث إليهم علي أن ابعثوا إلي بقتلة اخواني فاقتلهم ثم أتارككم إلى أن أفرع من قتال أهل المغرب ولعل الله يقلب قلوبكم فبعثوا إليه كلنا قتلة أصحابك وكلنا مستحل لدمائهم مشتركون في قتلهم اه وروى إبراهيم بن ديزيل في كتاب صفين أنه لما عزم علي ع على الخروج من الكوفة إلى الحرورية قال له منجم من أصحابه اسمه مسافر بن عفيف الأزدي يا أمير المؤمنين لا تسر في هذه الساعة وسر في ساعة كذا فإنك إن سرت في هذه الساعة أصابك وأصحابك أذى وضر شديد وإن سرت في الساعة التي أقول لك ظفرت وظهرت فقال له علي ع أ تدري ما في بطن فرسي قال إن حسبت علمت فقال من صدقك بهذا فقد كذب بالقرآن قال الله تعالى ان الله عنده علم الساعة وينزل الغيث و يعلم ما في الأرحام الآية ثم قال إن محمدا ص ما كان يدعي علم ما ادعيت أ تزعم أنك تهدي إلى الساعة التي يصيب النفع من سار فيها وتصرف عن الساعة التي يحيق السوء بمن سار فيها فمن صدقك بهذا فقد استغنى عن الاستعانة بالله وينبغي للموقن بامرك أن يوليك الحمد دون الله فمن آمن بك في هذا لم آمن عليه أن يكون كمن اتخذ من دون الله ضدا وندا اللهم لا طير إلا طيرك ولا ضير إلا ضيرك ولا إله غيرك ثم قال نخالف ونسير في الساعة التي نهيت عنها ثم أقبل على الناس فقال أيها الناس إياكم والتعلم للنجوم إلا ما يهتدي به في ظلمات البر والبحر إنما المنجم كالكاهن والكاهن كالكافر والكافر في النار أما والله لئن بلغني أنك تعمل بالنجوم لأخلدنك السجن ولأحرمنك العطاء ثم سار في الساعة التي نهاه عنها فظفر ثم قال لو سرنا في الساعة التي أمرنا بها لقال الناس ظفر لأنه سار في الساعة التي أمره أما أنه ما كان لمحمد ص منجم ولا لنا من بعده. قال المسعودي: وأخبره الرسول الذي أرسله إليهم فأجابوه بانا كلنا قتلة أصحابك وكان من يهود السواد أن القوم قد عبروا نهر طبرستان وهذا النهر في هذا الوقت عليه قنطرة تعرف بقنطرة طبرستان بين حلوان وبغداد فقال علي والله ما عبروه ولا يقطعونه حتى نقتلهم بالرميلة دونه ثم تواترت عليه الاخبار بقطعهم لهذا النهر وعبورهم هذا الجسر وهو يأبى ذلك ويحلف أنهم لم يعبروه وإن مصارعهم دونه. وقال ابن الأثير: ثم أن الخوارج قصدوا جسر النهر وكانوا غربه فقال لعلي أصحابه انهم قد عبروا النهر فقال لن يعبروا فأرسل طليعة فعاد وأخبره أنهم عبروا النهر وكان بينهم وبينه عطفة من النهر فلخوف الطليعة منهم لم يقربهم فعاد فقال إنهم عبروا النهر.
قال المدائني في كتاب الخوارج: لما خرج علي ع إلى أهل النهر أقبل رجل من أصحابه ممن كان على مقدمته يركض حتى انتهى إلى علي ع فقال البشرى يا أمير المؤمنين قال ما بشراك قال إن القوم عبروا النهر لما بلغهم وصولك فابشر فقد منحك الله أكتافهم فقال له: الله أنت رأيتهم قد عبروا قال نعم فأحلفه ثلاث مرات في كلها يقول نعم فقال علي ع والله ما عبروه ولن يعبروه وأن مصارعهم لدون النطفة والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لن يبلغوا الأثلاث ولا قصر بوران حتى يقتلهم الله وقد خاب من افترى ثم أقبل فارس آخر يركض فقال كقول الأول فلم يكترث علي ع بقوله وجاءت الفرسان تركض كلها تقول مثل ذلك فقام علي ع فجال في متن فرسه فلما انتهى إلى النهر وجد القوم قد كسروا جفون سيوفهم وعرقبوا خيلهم وجثوا على ركبهم وحكموا تحكيمة واحدة بصوت عظيم له زجل. قال المسعودي فسار علي فأشرف عليهم وقد عسكروا بالموضع المعروف بالرميلة.
قال ابن الأثير في الكامل تقدم علي فرآهم عند الجسر لم يعبروه وكان الناس قد شكوا في قوله وارتاب به بعضهم فلما رأوا الخوارج لم يعبروا كبروا وأخبروا عليا بحالهم فقال والله ما كذبت ولا كذبت.
قال الطبري: فلما وصل النهر بعث إليهم ادفعوا لنا قتلة اخواننا منكم نقتلهم بهم ثم أنا تارككم وكاف عنكم حتى ألقى أهل الشام فلعل الله يردكم إلى خير مما أنتم عليه فقالوا كلنا قتلتهم وكلنا نستحل دماءهم ودماءكم وخرج إليهم قيس بن سعد بن عبادة فوعظهم واحتج عليهم وقال لهم ركبتم عظيما من الأمر تشهدون علينا بالشرك وتسفكون دماء المسلمين فلم ينجع ذلك فيهم وخطبهم أبو أيوب الأنصاري فقال أنا وإياكم على الحال الأولى التي كنا عليها فعلا م تقاتلوننا فقالوا انا لو تابعناكم اليوم حكمتم غدا قال فاني أنشدكم الله أن تعجلوا فتنة العام مخافة ما يأتي في القابل وقال لهم أمير المؤمنين ع أيتها العصابة التي أخرجها عداوة المراء واللجاجة وصدها عن الحق الهوى أ لم تعلموا إني نهيتكم عن الحكومة وأخبرتكم أن طلب القوم إياها منكم مكيدة ونبأتكم أن القوم ليسوا بأصحاب دين ولا قرآن وإني اعرف بهم منكم عرفتهم أطفالا ورجالا وهم أهل المكر والغدر وإنكم إن فارقتم رأيي جانبتم الحزم، فعصيتموني حتى إذا أقررت بان حكمت فلما فعلت شرطت واستوثقت فأخذت على الحكمين أن يحييا ما أحيا القرآن ويميتا ما أمات فاختلفا وخالفا حكم الكتاب والسنة فنبذنا أمرهما ونحن على أمرنا الأول فما الذي بكم ومن أين أتيتم قالوا انا حكمنا فلما حكمنا أثمنا وكنا بذلك كافرين وقد تبنا فان تبت كما تبنا فنحن منك ومعك وإن أبيت فاعتزلنا فانا منابذوك على سواء إن الله لا يحب

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 518
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست