responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 486

علي فقال يا معشر حمير أ ترون معاوية خيرا من علي أضل الله سعيكم ثم أنت يا ذا الكلاع فوالله ان كنا نرى ان لك نية في الدين فقال ذو الكلاع أيها أبا شجاع فوالله لأعلمن ما معاوية بأفضل من علي ولكن انما أقاتل على دم عثمان.
بحث ذي الكلاع عن حديث عمار تقتله الفئة الباغية قال أبو نوح الكلاعي الحميري: كنت في خيل علي ع يوم صفين إذا أنا برجل من أهل الشام يقول من دل على الحميري أبي نوح فقلنا هذا الحميري فأيهم تريد قال أريد الكلاعي أبا نوح قلت قد وجدته فمن أنت قال انا ذو الكلاع سر إلي قلت معاذ الله ان أسير إليك إلا في كتيبة قال لك ذمة الله ورسوله وذمة ذي الكلاع حتى نرجع إلى خيلك فإنما أريد ان أسألك عن أمر فيكم تمارينا فيه فسار إليه فقال ذو الكلاع انما دعوتك أحدثك حديثا حدثناه عمرو بن العاص في إمارة عمر بن الخطاب ان رسول الله ص قال: إلى قوله: وفي إحدى الكتيبتين الحق ومعه عمار بن ياسر قال أبو نوح لعمر الله انه لفينا قال أ جاد هو في قتالنا قال نعم ورب الكعبة هو أشد على قتالكم مني ولوددت انكم خلق واحد فذبحته وبدأت بك قبلهن وأنت ابن عمي قال ذو الكلاع علا م تتمنى ذلك منا والله ما قطعتك وان رحمك لقريبة وما يسرني اني أقتلك قال أبو نوح ان الله قطع بالاسلام أرحاما قريبة ووصل به أرحاما متباعدة فقال له ذو الكلاع هل تستطيع ان تأتي معي صف أهل الشام فانا جار لك منهم حتى تأتي عمرو بن العاص فيعرف منك حال عمار وجده في قتالنا لعله ان يكون صلحا بين هذين الجندين فقال له أبو نوح انك رجل غادر وأنت في قوم غدر ان لم ترد الغدر أغدروك فقال ذو الكلاع انا جار لك ان لا تقتل وتسلب ولا تكره على بيعة ولا تحبس عن جندك وانما هي كلمة تبلغها عمرو وهو عند معاوية فقال ذو الكلاع لعمرو وهل لك في رجل ناصح يخبرك عن عمار بن ياسر لا يكذبك قال من هو قال ابن عمي هذا وهو من أهل الكوفة فقال له اني لأرى عليك سيماء أبي تراب فقال أبو نوح علي سيماء محمد ص وأصحابه وعليك سيماء أبي جهل وفرعون فسل أبو الأعور سيفه وقال لا ارى هذا الكذاب اللئيم يشاتمنا بين أظهرنا فقال ذو الكلاع أقسم بالله لئن بسطت يدك إليه لأحطمن انفك بالسيف ابن عمي وجاري جئت به اليكما ليخبركما عما تماريتم فيه فقال عمرو بن العاص أ فيكم عمار بن ياسر قال أبو نوح ما انا بمخبرك عنه حتى تخبرني لم تسألني عنه فان معنا من أصحاب رسول الله ص عدة غيره وكلهم جاد على قتالكم قال عمرو وسمعت رسول الله ص يقول إن عمارا تقتله الفئة الباغية وإنه ليس لعمار ان يفارق الحق ولن تأكل النار منه شيئا قال أبو نوح لا إله إلا الله والله أكبر والله انه لفينا جاد على قتالكم فقال عمرو والله انه لجاد على قتالنا قال نعم والله الذي لا اله الا هو لقد حدثني يوم الجمل إنا سنظهر عليهم وحدثني أمس ان لو ضربتمونا حتى تبلغوا بنا سعفات هجر لعلمنا انه على حق وأنتم على باطل وكانت قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار فقال له عمرو هل تستطيع ان تجمع بيني وبينه قال نعم فجمع بينهما فقال عمرو بن العاص اني رأيتك أطوع أهل هذا العسكر فيهم أذكرك الله الا حقنت دماءهم فعلا م تقاتلنا قال عمار امرني رسول الله ص ان أقاتل الناكثين وقد فعلت وأمرني ان أقاتل القاسطين فأنتم هم واما المارقين فما أدري أدركهم أم لا أيها الأبتر أ لست تعلم أن رسول الله ص قال لعلي من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانا مولى الله ورسوله وعلي بعده فقال له عمرو لم تشتمني يا أبا اليقظان ولست أشتمك قال عمار وبم تشتمني أ تستطيع ان تقول اني عصيت الله ورسوله يوما قط قال إن فيك المسبات سوى ذلك قال عمار ان الكريم من أكرمه الله كنت وضيعا فرفعني الله ومملوكا فاعتقني الله وضعيفا فقواني الله وفقيرا فأغناني الله قال قال عمرو فما ترى في قتل عثمان قال فتح لكم باب كل سوء. وجرى بينهما حوار في ذلك فقام أهل الشام وركبوا خيولهم ورجعوا فبلغ معاوية ما كان بينهم فقال هلكت العرب إذا أخذتهم خفة العبد الأسود يعني عمار بن ياسر ومشى عبد الله بن سويد سيد جرش إلى ذي الكلاع فقال له لم جمعت بين الرجلين قال الحديث سمعته من عمرو ذكر انه سمعه من رسول الله ص وهو يقول لعمار بن ياسر تقتلك الفئة الباغية فخرج عبد الله بن عمر العنسي وكان من عباد أهل زمانه ليلا فأصبح في عسكر علي فحدث الناس بقول عمرو في عمار وقال الجرشي:
- ما زلت يا عمرو قبل اليوم مبتدئا * تبغي الخصوم جهارا غير اسرار - - حتى لقيت أبا اليقظان منتصبا * لله در أبي اليقظان عمار - - ما زال يقرع منك العظم منتقيا * مخ العظام بنزر غير مكثار - - حتى رمى بك في بحر له حدب * يهوي بك الموج ها فاذهب إلى النار - وقال العنسي لذي الكلاع:
- والراقصات بركب عامدين له * ان الذي جاء من عمرو لمأثور - - قد كنت اسمع والأنباء شائعة * هذا الحديث فقلت الكذب والزور - - حتى تلقيته عن أهل غيبته * فاليوم ارجع والمغرور مغرور - - واليوم أبرأ من عمرو وشيعته * ومن معاوية المحدو به العير - - لا لا أقاتل عمارا على طمع * بعد الرواية حتى ينفخ الصور - - تركت عمرا وأشياعا له نكدا * اني بتركهم يا صاح معذور - - يا ذا الكلاع فدع لي معشرا كفروا * أو لا فدينك غبن فبه تغرير - - ما في مقال رسول الله في رجل * شك ولا في مقال الرسل تخيير - فلما سمع معاوية ذلك بعث إلى عمرو فقال أفسدت علي أهل الشام أ فكلما سمعت من رسول الله ص تقوله فقال عمرو قلتها ولست والله أعلم الغيب ولا أدري ان صفين تكون قلتها و عمار يومئذ لك ولي وقد رويت أنت فيه مثل الذي رويت فيه فاسال أهل الشام فغضب معاوية وتنمر لعمرو ومنعه خيره فقال عمرو لا خير لي في جوار معاوية ان تجلت هذه الحرب عنا وكان عمرو حمي الأنف فقال في ذلك:
- تعاتبني ان قلت شيئا سمعته * وقد قلت لو أنصفتني مثله قبلي - - أ فعلك فيما قلت فعل ثبيتة * وتزلق بي في مثل ما قلته نعلي - - وما كان لي علم بصفين انها * تكون وعمار يحث على قتلي - - فلو كان لي بالغيب علم كتمتها * وكايدت أقواما مراجلهم تغلي - - أبى الله إلا أن صدرك واغر * علي بلا ذنب جنيت ولا ذحل - - سوى انني والراقصات عشية * بنصرك مدخول الهوى ذاهل العقل - - فلا وضعت عندي حصان قناعها * ولا حملت وجناء ذعلبة رحلي - - ولا زلت أدعي في لؤي بن غالب * قليلا غنائي لا أمر ولا أحلي - - إن الله ارخى من خناقك مرة * ونلت الذي رجيت ان لم ازر أهلي - - واترك لك الشام التي ضاق رحبها * عليك ولم يهنك بها العيش من أجلي - فاجابه معاوية يقول:
- أ ألان لما ألقت الحرب بركها * وقام بنا الأمر الجليل على رجل -

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 486
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست