responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 476

- لكل قرم مستميت شاري [1] * مطاعن برمحه كرار - - ضراب هامات العدى مغوار - ودعا الأشتر الحارث بن همام النخعي ثم الصهباني فأعطاه لواءه ثم قال يا حارث لولا أني اعلم انك تصبر عند الموت لأخذت لوائي منك ولم أحبك بكرامتي قال والله يا مالك لأسرنك اليوم أو لأموتن فأتبعتني فتقدم وهو يقول:
- يا اشتر الخير ويا خير النخع * وصاحب النصر إذا عم الفزع - - وكاشف الامر إذا الامر وقع * ما أنت في الحرب العوان بالجذع - - قد جزع القوم وعموا بالجزع * وجرعوا الغيظ وغصوا بالجرح - - ان تسقنا الماء فما هي بالبدع * أو نعطش اليوم فجد يقتطع - - ما شئت خذ منا وما شئت فدع - فقال اشتر ادن مني يا حارث فدنا منه فقبل رأسه وقال لا تتبع هذا اليوم الا خيرا ثم قام الأشتر يحرض أصحابه ويقول فدتكم نفسي شدوا شدة المحرج الراجي الفرج فإذا نالتكم الرماح فالتووا فيها وإذا عضتكم السيوف فليعض الرجل على نواجذه فإنه أشد لشؤون الرأس ثم استقبلوا القوم بهاماتكم وكان الأشتر يومئذ على فرس له محذوف أدهم كأنه حلك الغراب. وقتل الأشتر في تلك المعركة سبعة وقتل الأشعث فيها خمسة فأول قتيل قتله الأشتر ذلك اليوم بيده من أهل الشام رجل يقال له صالح بن فيروز وكان مشهورا بشدة الباس فارتجز على الأشتر فقال: - يا صاحب الطرف الحصان الأدهم * أقدم إذا شئت علينا أقدم - - انا ابن ذي العز وذي التكرم * سيد عك كل عك فاعلم - فبرز إليه الأشتر وهو يقول:
- آليت لا ارجع حتى اضربا * بسيفي المصقول ضربا معجبا - - انا ابن خير مذحج مركبا * من خيرها نفسا واما وأبا - ثم شد عليه بالرمح فقتله فخرج إليه فارس آخر يقال له مالك بن أدهم السلماني وكان من فرسان أهل الشام وشد على الأشتر فلما رهقه التوى الأشتر على الفرس ومار السنان فأخطأه ثم استوى على فرسه وشد عليه بالرمح وهو يقول:
- خانك رمح لم يكن خوانا * وكان قدما يقتل الفرسانا - - لفارس يخترم الاقرانا * أشهل لا وغلا ولا جبانا - فقتله ثم فارس آخر يقال له رياح بن عتيك الغساني وهو يقول:
- اني زعيم مالك بضرب * تذي غرارين جميع القلب - - عبل الذراعين شديد الصلب - وفي رواية شديد العصب فخرج الأشتر وهو يقول:
- رويد لا تجزع من جلادي * جلاد شخص جامع الفؤاد - - يجيب في الروع دعا المنادي * يشد بالسيف على الأعادي - فشد عليه فقتله ثم خرج إليه فارس آخر يقال له إبراهيم بن الوضاح الجمحي وهو يقول:
- هل لك يا اشتر في برازي * براز ذي غشم وذي اعتزاز - - مقاوم لقرنه لزاز - فخرج إليه الأشتر وهو يقول:
- نعم نعم اطلبه شهيدا * معي حسام يقصم الحديدا - - يترك هامات العدى حصيدا - فقتله ثم خرج إليه فارس آخر يقال له زامل بن عبيد الخزامي وكان من أصحاب الألوية فشد عليه وهو يقول:
- يا صاحب السيف الخضيب المذرب * وصاحب الجوشن ذاك المذهب - - هل لك في طعن غلام محرب * يحمل رمحا مستقيم الثعلب - - ليس بحياد ولا مغلب - فطعن الأشتر في موضع الجوشن فصرعه عن فرسه ولم يصب مقتلا وشد عليه الأشتر فكسف قوائم الفرس بالسيف وهو يقول:
- لا بد من قتلي أو من قتلكا * قتلت منكم خمسة من قبلكما - - وكلهم كانوا حماة مثلكا - ثم ضربه بالسيف وهما راجلان فقتله ثم خرج إليه فارس يقال له الأجلح بن منصور الكندي وكان من اعلام العرب وفرسانها وكان على فرس يقال له لاحق فلما استقبله الأشتر كره لقاء الأشتر واستحيا ان يرجع فشد عليه الأشتر وهو يقول:
- بليت بالأشتر ذاك المذحجي * بفارس في حلق مدجج - - كالليث ليث الغابة المهيج * إذا دعاه القرن لم يعرج - فضربه الأشتر فقتله وقالت حبلة بنت منصور أخت الأجلح حين اتاها مصابه ترثيه:
- الا فابكي أخا ثقة * فقد والله أبلينا - - فقتل الماجد القمقام * لا مثل له فينا - - أتانا اليوم مقتله * فقد جزت نواصينا - - كريم ماجد الجدين * يشفي من أعادينا - - وممن قاد جيشهم * علي والمضلونا - - شفانا الله من أهل ال‌ * - عراق فقد أبادونا - - أ ما يخشون ربهم * ولم يرعوا له دينا - وماتت حزنا على أخيها وقال أمير المؤمنين ع لما بلغه مرثيتها أخاها اما انهن ليس يملكن ما رأيتم من الجزع اما انهم قد أضروا بنسائهم فتركوهن خزايا من قبل ابن آكلة الأكباد اللهم حمله آثامهم وأوزارهم وأثقالا مع اثقالهم ثم خرج إليه محمد بن روضة الجمحي وهو يضرب في أهل العراق ضربا منكرا ويقول:
- يا ساكني الكوفة يا أهل الفتن * يا قاتلي عثمان ذاك المؤتمن - - ورث صدري قتله طول الحزن * أضربكم ولا ارى أبا حسن - فشد عليه الأشتر وهو يقول:
- يا طالبا بالثار في عثمانا * انزل ربي بكم الهوانا - - ولا يسلي عنكم الاحزانا * مخالف قد خالف الرحمانا - - نصرتموه عابدا شيطانا -


[1] يشري نفسه الله.

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 476
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست