responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 435

غضب عليك عثمان لتشييعك أبا ذر فقال علي غضب الخيل على صم اللجم. وروى الشيخ الطوسي في الأمالي في جملة حديث ان أبا ذر لما خرج إلى الربذة أقام مدة ثم اتى المدينة فدخل على عثمان والناس عنده سماطان فقال يا أمير المؤمنين أخرجتني من أرضي إلى ارض ليس بها زرع ولا ضرع إلا شويهات وليس لي خادم إلا محررة ولا ظل يظلني إلا ظل شجرة فاعطني خادما وغنيمات أعيش فيها فحول وجهه عنه فتحول إلى السماط الآخر فقال مثل ذلك فقال له حبيب بن سلمة لك عندي ألف درهم وخادم وخمسمائة شاة قال أبو ذر اعط خادمك والفك وشويهاتك من هو أحوج إلى ذلك مني فاني إنما أسال حقي في كتاب الله فجاء علي فقال له عثمان ألا تغني عني سفيهك هذا قال اي سفيه قال أبو ذر قال علي ليس بسفيه سمعت رسول الله ص يقول ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء أصدق لهجة من أبي ذر أنزله بمنزلة مؤمن آل فرعون إن يك كاذبا فعليه كذبه وإن يك صادقا يصبكم بعض الذي يعدكم اه.
خبره مع عثمان وعبد الله بن مسعود كان عبد الله بن مسعود يطعن على عثمان، قال المرتضى في الشافي: لا يختلف أهل النقل في طعن ابن مسعود على عثمان وقوله فيه أشد الأقوال وأعظمها ثم اورد في ذلك عدة روايات قال أبو مخنف حدثني نمير بن وعلة الرقاشي من همدان عن الشعبي عن ضبعة بن قيس البكري قال إني لفي مسجد رسول الله ص إذ دخل عبد الله بن مسعود المسجد مقدمه من الكوفة إلى أن قال فقال له عثمان اخرج من مسجدنا يا ابن مسعود فقال أ تخرجني من مسجد رسول الله ص قال اخرج منه كما تؤمر قال لا افعل فامر غلاما له يقال له يحموم فاحتمله فأخرجه فضرب به الأرض فكسر ضلعا من اضلاعه بعد ضرب شديد فلبث طويلا مغشيا عليه فخرج إليه علي بن أبي طالب وامر ابنه الحسن فاتى بماء فصب على وجهه ثم احتمله في أناس من أهل بيته وغيرهم اه ولهذا كان الحجاج يقول ما اعلم أحدا يقرأ بقراءة ابن مسعود الا حككتها من المصحف ولو بضلع خنزير وكان مجئ ابن مسعود من الكوفة إلى المدينة أيام ولاية الوليد بن عقبة على الكوفة ما بين سنة 25 30.
خبره مع الوليد بن عقبة حين شرب الوليد الخمر كان الوالي في سنة 30 على الكوفة الوليد بن عقبة بن أبي معيط ذكوان بن أمية بن عبد شمس وهو أخو عثمان لأمه أمهما أروى بنت كريز وكان قد وليها سنة 25 بعد سعد بن أبي وقاص فلما كانت هذه السنة سكر الوليد وصلى الصبح باهل الكوفة أربعا ثم التفت إليهم وقال أزيدكم؟
فقال ابن مسعود ما زلنا معك في زيادة منذ اليوم وتقيا الخمر في المحراب فاخذوا خاتمه من يده وهو لا يشعر وجاءوا إلى المدينة فشهدوا عليه بشرب الخمر عند عثمان فقال لعلي أقم عليه الحد فامر علي ابنه الحسن بجلده فقال الحسن: ول حارها من تولى قارها فجلده علي وقيل أمر عبد الله بن جعفر فجلده قيل أربعين والثابت في الجلد ثمانون. وروى ابن عبد البر في الاستيعاب بسنده عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر قال جلد علي الوليد بن عقبة في الخمر أربعين جلدة بسوط له طرفان قال وأضاف الجلد إلى علي لأنه أمر به اه وكان جلده بسوط له طرفان قائما مقام جلده ثمانين قال ابن الأثير وكان على الوليد خميصة فامر علي بن أبي طالب بنزعها لما جلد وفي ذلك يقول الحطيئة:
- شهد الحطيئة يوم يلقى ربه * ان الوليد أحق بالعذر - - نادى وقد تمت صلاتهم * أ أزيدكم سكرا وما يدري - - فأبوا أبا وهب ولو أذنوا * لقرنت بين الشفع والوتر - - كفوا عنانك إذ جريت ولو * تركوا عنانك لم تزل تجري - وفي الاستيعاب: من حديث الحكم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال نزلت في علي بن أبي طالب والوليد بن عقبة في قصة ذكرها أ فمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون.
سنة 31 33 خبره في قصة رسول الكوفيين إلى عثمان في امارة سعيد بن العاص على الكوفة ومن اخباره في خلافة عثمان في خبر أبي ربيعة العنزي الذي أرسله جماعة من أهل الكوفة برسالة إلى عثمان يذكرون فيها أمورا نقموها عليه ويطلبون إليه الاقلاع عنها وذلك في امارة سعيد بن العاص على الكوفة وكانت امارته عليها سنة 30 من الهجرة بعد عزل الوليد بن عقبة عنها وبقي واليا عليها إلى آخر سنة 33 ولا يدري في أي سنة منها كان ذلك قال أبو مخنف كما في كتابه المخطوط المتقدم إليه الإشارة: كان أول من كتب إليه في امارة سعيد بن العاص جماعة وعدهم اثني عشر رجلا منهم حجر بن عدي وعمرو بن الحمق وسليمان بن صرد في رجال من أهل الكوفة ونساكهم وذوي بأسهم ينصحونه ويطلبون إليه الرجوع عن صرف قرائهم وخيارهم وقسمة فيئهم بين أشرارهم ويقولون أنت أميرنا ما عبدت الله وأطعته وأحييت ما في كتابه وكان القريب والبعيد عندك في الحق سواء وسنذكر الكتاب بتمامه في ترجمة كعب بن ذي الحبكة عبدة النهدي وقالوا لا نحب أن يعرفنا عثمان لأنا لا نأمنه على أنفسنا فمن يبلغ عنا كتابنا لا يبالي ما اتي إليه من قتل أو ضرب أو حبس أو تسيير فقام رجل من عنزة يكنى أبا ربيعة وقال هاتوا كتابكم فقد عزم الله لي على الصبر على هذه الخصال فقام كعب بن ذي الحبكة النهدي وهو كعب بن عبدة وكان ناسكا متعبدا فقال والله لأكتبن إليه باسمي ونسبي بالغا عنده ما بلغ فكتب إليه كتابا يأتي بنصه في ترجمة كعب وجاء ليدفعه إلى العنزي فوجده قد مضى فلحقه فوجده قد قرب من العذيب فأعطاه الكتاب ومضى العنزي حتى دخل المدينة واتى عثمان فدفع إليه كتاب أهل الكوفة فلما قرأه التمع لونه وتمغر وجهه وقال من كتب هذا الكتاب قال اجتمع عليه عامة قراء أهل الكوفة وأهل الصلاح والفضل في الدين والنسك قال كذبت بل كتبه السفهاء وأهل البغي والجهل قال خبرني من هم قال ما انا بفاعل قال والله إذا أوجع جنبيك وأطيل حبسك قال أظن انك ستفعل والله ما جئتك حتى ظنت نفسي بجميع ما ذكرت قال وهذا كتاب آخر فاقرأه قبل أن تبسط علي العذاب فاخذه وقرأه فقال من كعب بن عبيدة؟ قال قد نسب لك نفسه قال فمن أي قبيلة هو قال ما انا بمخبرك عنه الا بما أخبرك عن نفسه، فقال عثمان لكثير بن شهاب الحارثي هل تعرف كعب بن عبدة؟ قال نعم، ذاك رجل من بني نهد فامر عثمان بالعنزي فجرد وعلي بن أبي طالب حاضر فقال سبحان الله أ تضرب الرسول؟ انما هو رجل جاء بكتاب أو رسالة حملها فلم يجب عليه ضرب بل الرسول يحبى ولا يجفى قال فترى أن نحبسه؟ قال ما ارى حبسه فخلى سبيله وانصرف العنزي فما راعهم وهم ينتظرون قادما يقدم عليهم فيأتيهم بخبره إذ طلع عليهم، فما بقي بالكوفة أحد الا اتاه

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 435
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست