responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 399

طيبة أنفسنا أن الفتح غدا فلما أصبح رسول الله ص صلى الغداة ثم جاء قائما ورمى اللواء والناس على اقصافهم [1] فما منا انسان له منزلة عند الرسول ص الا وهو يرجو أن يكون صاحب اللواء فدعا علي بن أبي طالب وهو أرمد فتفل ومسح في عينيه فدفع إليه اللواء وفتح الله عليه وفي الإصابة: ومن خصائص علي قوله ص يوم خيبر لأدفعن الراية إلى رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه فلما أصبح رسول الله ص غدوا كلهم يرجو أن يعطاها فقال رسول الله ص أين علي بن أبي طالب فقالوا هو يشتكي عينيه فاتى به فبصق في عينيه فدعا له فبرئ فأعطاه الراية أخرجاه في الصحيحين من حديث سهل بن سعد ومن حديث سلمة بن الأكوع نحوه باختصار وفيه يفتح الله على يديه. وفي حديث أبي هريرة عند مسلم نحوه وفيه فقال عمر ما أحببت الامارة إلا ذلك اليوم وفي حديث بريدة عن أحمد نحو حديث سهل وفي زيادة في أوله وفي آخره قصة مرحب وقتل علي له فضربه علي على هامته ضربة حتى عض السيف منه بيضة رأسه وسمع أهل العسكر صوت ضربته فما قام آخر الناس حتى فتح الله لهم.
قال وفي المسند لعبد الله بن أحمد بن حنبل من حديث جابر أن النبي ص لما دفع الراية لعلي يوم خيبر أسرع فجعلوا يقولون له ارفق حتى انتهى إلى الحصن فاجتذب بابه فألقاه على الأرض ثم اجتمع عليه سبعون رجلا حتى أعادوه قال وفي سنده حرام بن عثمان متروك قال وجاءت قصة الباب من حديث أبي رافع لكن ذكر دون هذا العدد اه الإصابة وفي خصائص النسائي بسنده عن عبد الله بن بريدة الأسلمي قال لما كان يوم خيبر ونزل رسول الله ص بحصن خيبر أعطى اللواء عمر فنهض فيه من نهض من الناس فلقوا أهل خيبر فانكشف عمر وأصحابه فرجعوا إلى رسول الله ص فقال ص لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله فلما كان من الغد تصادر [2] أبو بكر وعمر فدعا عليا وهو أرمد فتفل في عينيه ونهض معه من الناس فلقي أهل خيبر فإذا مرحب يرتجز:
- قد علمت خيبر اني مرحب * شاكي السلاح بطل مجرب - - إذا الليوث أقبلت تلتهب * أطعن أحيانا وحينا أضرب - فاختلف هو وعلي ضربتين فضربه علي على هامته حتى مضى السيف منتها منتهى رأسه وسمع أهل العسكر صوت ضربته فما تتام آخر الناس مع علي حتى فتح لأولهم، وروى أبو نعيم في حلية الأولياء بسنده عن سلمة بن الأكوع قال بعث رسول الله ص أبا بكر الصديق برايته إلى حصون خيبر يقاتل فرجع ولم يكن فتح وقد جهد ثم بعث عمر الغد فقاتل [3] فرجع ولم يكن فتح وقد جهد فقال رسول الله ص لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله يفتح الله على يديه ليس بفرار فدعا بعلي ع وهو أرمد فتفل في عينيه فقال: هذه الراية امض بها حتى يفتح الله على يديك قال سلمة فخرج بها والله يهرول هرولة وأنا خلفه نتبع أثره حتى ركز رايته في رضم من الحجارة تحت الحصن فاطلع إليه يهودي من رأس الحصن فقال من فقال علي بن أبي طالب فقال اليهودي غلبتم وما أنزل على موسى فما رجع حتى فتح الله على يديه وروى النسائي في الخصائص بسنده عن أبي هريرة قال رسول الله ص لأدفعن الراية اليوم إلى رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله. فتطاول القوم فقال أين علي بن أبي طالب فقالوا يشتكي عينه فبصق نبي الله في كفيه ومسح بهما عيني علي ودفع إليه الراية ففتح الله على يديه وبسنده عن أبي هريرة إن رسول الله ص قال يوم خيبر لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله يفتح الله عليه قال عمر بن الخطاب ما أحببت الامارة إلا يومئذ فدعا رسول الله ص علي بن أبي طالب فأعطاه إياها وقال امش ولا تلتفت حتى يفتح الله عليك فسار علي ثم وقف فصاح يا رسول الله على ما ذا أقاتل الناس قال قاتلهم حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا منك دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله وبسنده عن أبي هريرة قال رسول الله ص لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله يفتح عليه قال عمر فما أحببت الامارة قط إلا يومئذ فاستشرفت لها فدعا عليا فبعثه ثم ذكر نحوا مما في الحديث المتقدم وبسنده عن أبي هريرة نحوه. ورواه مسلم في صحيحه نحوه إلا أنه قال قال عمر بن الخطاب ما أحببت الامارة إلا يومئذ فتساورت لها [4] رجاء أن أدعى لها وروى النسائي في الخصائص بسنده عن عمران بن الحصين ان النبي ص قال لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله أو قال يحبه الله ورسوله فدعا عليا وهو أرمد ففتح الله يديه وبسنده قال جمع الناس الحسن بن علي وعليه عمامة سوداء لما قتل أبوه فقال لقد قتلتم بالأمس رجلا ما سبقه الأولون ولا يدركه الآخرون وإن رسول الله ص قال لأعطين الرايعة غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ثم لا ترد رايته حتى يفتح الله عليه وما ترك دينارا ولا درهما تسعمائة درهم اخذها عياله من عطاه كان أراد أن يبتاع بها خادما لأهله [5].
ويأتي في رواية الخرائج ما يدل على أن مرحبا هرب مع من هرب إلى الحصن لما حمل عليهم أمير المؤمنين ع وان قتله كان بعد فتح الحصن ولم يذكره غيره. وفي السيرة الحلبية قال بعضهم: الأخبار متواترة بان عليا هو الذي قتل مرحبا وبه جزم مسلم في صحيحه وقال ابن الأثير هو الصحيح الذي عليه أهل السير والحديث وفي الاستيعاب انه الصحيح الذي عليه أكثر أهل السير والحديث وقال الحاكم في المستدرك إن الأخبار متواترة باسناد كثيرة إن قاتل مرحب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب اه فلا يلتفت إلى الخبر الشاذ الذي رواه محمد بن إسحاق من أن قاتله محمد بن مسلمة ولكن الدكتور محمد حسين هيكل في كتابه حياة محمد لم يذكر إلا هذا الخبر الشاذ الذي وضعه أعداء علي وحاسدوه وأعرض عن الخبر المتواتر فلم يذكره أصلا ولا أشار إليه ولا عجب فهذا ديدنه في كتابه من غمط علي حقه في كل مقام ما استطاع وهي شنشنة أخزمية معروفة لكثيرين غيره قال المفيد: ومن ذلك ما كان في يوم خيبر من انهزام من انهزم وقد أهل لجليل المقام بحمل الراية وكان بانهزامه من الفساد ما لا خفاء به على الألباء ثم أعطي صاحبه الراية من بعده وكان من انهزامه فأكبر ذلك رسول الله ص وأظهر النكير له والمساءة به ثم قال معلنا لأعطين الراية غدا رجلا يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله كرارا غير فرار لا يرجع حتى يفتح الله على يديه فأعطاها أمير المؤمنين ع وكان الفتح على يديه ودل فحوى كلامه ص على خروج الفارين من صفة الكر والثبوت للقتال وفي تلافي أمير المؤمنين بخيبر ما فرط من غيره دليل على توحده من الفضل فيه بما لم يشركه فيه من عداه اه.


[١] كذا في النسخة المطبوعة بمصر ولا اضمن صحتها فإن صحت فلعل الاقصاف جمع قصف وهو الازدحام أو جمع قصفة وهي التدافع والتزاحم ولعل الصواب على مصافهم بدل اقصافهم والله أعلم.
[٢] لعل المراد بتصادر رفع صدره.
[٣] كذا في النسخة ولعل صوابه يقاتل.
[٤] في النهاية فتساورت لها اي رفعت لها شخصي.
[5] الخادم يطلق على المذكر والمؤنث والمراد هنا المؤنث. - المؤلف -

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 399
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست