responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 397

الله ص عليا وهو أرمد فتفل في عينيه ثم قال خذ هذه الراية فامض بها حتى يفتح الله عليك قال سلمة فخرج والله يهرول هرولة وانا لخلفه نتبع أثره حتى ركز رايته في رضم من حجارة تحت الحصن فاطلع إليه يهودي من رأس الحصن فقال من أنت قال أنا علي بن أبي طالب قال يقول اليهودي علوتم أو غلبتم وما أنزل على موسى أو كما قال فما رجع حتى فتح الله على يديه ورواه أبو نعيم الأصفهاني في حلية الأولياء بسنده عن سلمة بن الأكوع مثله وروى الحاكم في المستدرك بسنده عن سلمة بن عمرو بن الأكوع قال بعث رسول الله ص أبا بكر إلى بعض حصون خيبر فقاتل وجهد ولم يكن فتح وبسنده عن أبي ليلى عن علي أنه قال يا أبا ليلى أ ما كنت معنا بخيبر قال بلى والله كنت معكم قال فان رسول الله ص بعث أبا بكر إلى خيبر فسار بالناس وانهزم حتى رجع هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه البخاري ومسلم وقال الذهبي في تلخيص المستدرك صحيح ولم يتعقبه. وروى الحاكم في المستدرك أيضا قال: أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي بمرو حدثنا سعيد بن مسعود حدثنا عبد الله بن موسى حدثنا نعيم بن حكيم عن أبي موسى الحنفي عن علي قال سار النبي ص إلى خيبر فلما أتاها بعث عمر وبعث معه الناس إلى مدينتهم أو قصرهم فقاتلوهم فلم يلبثوا أن هزموا عمر وصحابه فجاءوا يجبنونه ويجبنهم فسار النبي ص الحديث. هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه. وقال الذهبي في تلخيص المستدرك صحيح ولم يتعقبه. وبسنده عن جابر أن النبي ص دفع الراية يوم خيبر إلى عمر فانطلق فرجع يجبن أصحابه ويجبنونه هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه وبسنده عن جابر بن عبد الله: لما كان يوم خيبر بعث رسول الله ص رجلا فجبن إلى أن قال ثم قال رسول الله ص لأبعثن غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبانه لا يولي الدبر يفتح الله على يديه فتشوف لها الناس وعلي يومئذ أرمد فقال له رسول الله ص سر فقال ما أبصر موضعا فتفل في عينيه وعقد له ودفع إليه الراية فقال يا رسول الله علا م أقاتلهم فقال على أن يشهدوا أن لا إله إلا الله وأني رسول الله فإذا فعلوا ذلك فقد حقنوا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله عز وجل فلقيهم ففتح الله عليه. وفي أسد الغابة بسنده عن بريدة قال لما كان يوم خيبر أخذ أبو بكر اللواء فلما كان من الغد أخذه عمر وقيل محمد بن مسلمة فقال رسول الله ص لأدفعن لوائي إلى رجل لم يرجع حتى يفتح الله عليه فصلى رسول الله ص صلاة الغداة ثم دعا باللواء فدعا عليا وهو يشتكي عينيه فمسحهما ثم دفع إليه اللواء ففتح قال الراوي فسمعت عبد الله بن بريدة يقول حدثني أبي أنه كان صاحب مرحب يعني عليا وروى الطبري في تاريخه قال حدثنا ابن بشار حدثنا محمد بن جعفر حدثنا عوف عن ميمون أبي عبد الله أن عبد الله بن بريدة حدث عن بريدة الأسلمي قال لما كان حين نزل رسول الله ص بحصن أهل خيبر اعطى اللواء عمر بن الخطاب ونهض من نهض معه من الناس فلقوا أهل خيبر فانكشف عمر وأصحابه فرجعوا إلى رسول الله ص يجبنه أصحابه ويجبنهم فقال رسول الله ص لأعطين اللواء غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله فلما كان من الغد تطاول لها أبو بكر وعمر فدعا عليا ع وهو أرمد فتفل في عينيه وأعطاه اللواء ونهض معه من الناس من نهض فلقي أهل خيبر فإذا مرحب يرتجز ويقول:
- قد علمت خيبر أني مرحب * شاكي السلاح بطل مجرب - - أطعن أحيانا وحينا أضرب * إذا الليوث أقبلت تلتهب - فاختلف هو وعلي ضربتين فضربه علي على هامته حتى عض السيف منها بأضراسه وسمع أهل العسكر صوت ضربته فما تنام آخر الناس مع علي ع حتى فتح الله لأولهم. وروى الحاكم في المستدرك بسنده عن عبد الله بن بريدة الأسلمي أن رسول الله ص لما نزل بحضرة خيبر قال لأعطين اللواء غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله فلما كان من الغد تطاول له جماعة من أصحابه فدعا عليا وهو أرمد فتفل في عينيه وأعطاه اللواء ومعه الناس فلقوا أهل خيبر فإذا مرحب بين أيديهم يرتجز وهو يقول:
- قد علمت خيبر اني مرحب * شاكي السلاح بطل مجرب - - إذا السيوف أقبلت تلتهب * أطعن أحيانا وحينا أضرب - فاختلف هو وعلي بضربتين فضربه علي على رأسه حتى عض السيف بأضراسه وسمع أهل العسكر صوت ضربته فقتله فما أتى آخر الناس حتى فتح لأولهم. وروى الحاكم في المستدرك بسنده عن أياس بن سلمة عن أبيه قال شهدنا مع رسول الله ص خيبر حين بصق في عيني علي فبرئ فأعطاه الراية فبرز مرحب وهو يقول:
- قد علمت خيبر اني مرحب * شاكي السلاح بطل مجرب - - إذا الحروب أقبلت تلتهب - فبرز له علي وهو يقول:
- أنا الذي سمتني أمي حيدره * كليث غابات كريه المنظره - - أوفيكم بالصاع كيل السندرة - فضرب مرحبا ففلق رأسه فقتله وكان الفتح. وقال الطبري حدثنا أبو كريب حدثنا يونس بن بكير حدثنا المسيب بن مسلم الأودي حدثنا عبد الله بن بريدة عن أبيه قال كان رسول الله ص ربما أخذته الشقيقة فلم يخرج إلى الناس وأن أبا بكر أخذ راية رسول الله ص ثم نهض فقاتل قتالا شديدا ثم رجع فاخذها عمر فقاتل قتالا شديدا هو أشد من القتال الأول ثم رجع فأخبر بذلك رسول الله ص فقال اما والله لأعطينها غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يأخذها عنوة قال وليس ثم علي ع فتطاولت لها قريش ورجا كل واحد منهم أن يكون صاحب ذلك فأصبح فجاء علي ع على بعير له حتى أناخ قريبا من خباء رسول الله ص وهو أرمد وقد عصب عينيه بشقة برد قطري فقال رسول الله ص ما لك قال رمدت بعد فقال ادن مني فدنا منه فتفل في عينيه فما اشتكى وجعهما حتى مضى لسبيله ثم أعطاه الراية فنهض بها وعليه حلة ارجوان حمراء قد اخرج خملها فاتى مدينة خيبر وخرج مرحب صاحب الحصن وعليه مغفر وبرد معصفر يمان وحجر قد ثقبه مثل البيضة على رأسه وهو يرتجز ويقول:
- قد علمت خيبر اني مرحب * شاكي السلاح بطل مجرب - فقال علي ع:
- أنا الذي سمتني أمي حيدره * أكيلكم بالسيف كيل السندرة - - ليث بغابات شديد قسوره - فاختلفا ضربتين فبدره علي فضربه فقد الحجر والمغفر ورأسه حتى وقع السيف في الأضراس وأخذ المدينة. وفي السيرة الحلبية أن مرحبا كان رأى تلك الليلة كان أسدا افترسه فذكره ذلك علي بقوله:
- أنا الذي سمتني أمي حيدره * ليث بغابات شديد قسوره - لأن حيدره من أسماء الأسد. وفيها أيضا في رواية أنه ص ألبسه درعه الحديد وشد ذا الفقار في وسطه وأعطاه الراية ووجهه إلى الحصن

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 397
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست