responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 394

- بسيف ابن عبد الله احمد في الوغى * بكف علي نلتم ذاك فاقصروا - - ولم تقتلوا عمرو بن عبد ببأسكم * ولكنه الكفر الهزبر الغضنفر - - علي الذي في الفخر طال بناؤه * فلا تكثروا الدعوى علينا فتحقروا - - ببدر خرجتم للبراز فردكم * شيوخ قريش جهرة وتأخروا - - فلما اتاهم حمزة وعبيدة * وجاء علي بالمهند يخطر - - فقالوا نعم اكفاء صدق فاقبلوا * إليهم سراعا إذ بغوا وتجبروا - - فجال علي جولة هاشمية * فدمرهم لما عتوا وتكبروا - - فليس لكم فخر علينا بغيرنا * وليس لكم فخر يعد فيذكر - وقال مسافع بن عبد مناف بن وهب الجمحي يبكي عمرو بن عبد ود ويذكر قتل علي بن أبي طالب إياه أورده ابن هشام:
- عمرو بن عبد كان أول فارس * جزع المذاد وكان فارس يليل [1] - - ولقد تكنفت الأسنة فارسا * بجنوب سلع غير نكس أميل - - يسل النزال علي فرس غالب * بجنوب سلع ليته لم ينزل - - فاذهب علي فما ظفرت بمثله * فخرا فلا لاقيت مثل المعضل - وقال هبيرة بن أبي وهب الذي كان مع عمرو وهرب يرثي عمرو بن عبد ود ويذكر قتل علي إياه اورده ابن هشام:
- فلا تبعدن يا عمرو حيا وهالكا * فقد بنت محمود الثنا ماجد الأصل - - فمن لطراد الخيل تقرع بالقنا * وللفخر يوما عند قرقره البزل - - هنالك لو كان ابن عبد لزارها * وفرحها حقا فتى غير ما وغل - - فعنك علي لا ارى مثل موقف * وقفت على نجد المقدم كالفحل - - فما ظفرت كفاك فخرا بمثله * امنت به ما عشت من زلة النعل - وفي وقعة الأحزاب يقول الحاج هاشم الكعبي من قصيدة:
- وعشية الأحزاب لما أقبلت * كالسيل مفعمة تقود القودا - - عدلت عن النهج القويم وأقبلت * حلف الضلال كتائبا وجنودا - - فأبحت حرمتها وعدت بكبشها * في القاع تطعمه السباع حنيدا - - وفيها يقول المؤلف من قصيدة:
- وفي وقعة الأحزاب والخندق الذي * غدا ثاويا فيها بعقوته عمرو - تقحمه من بغية في فوارس * يميل به في سيره التيه والكبر - - اتى معلما آماله قتل أحمد * وكان له من قبل في قتله نذر - - إذا أنا لم اقتله في حومة الوغى * فلا مس من رأسي دهان ولا عطر - - فنادى ألا هل فيكم من مبارز * وقد جال في ميدانهم وله خطر - هنالك خير المرسلين دعاهم * ألا من لعمرو والجنان له أجر - - ضمنت لمن امسى لعمرو مبارزا * من الخلد أعلاه إذا ضمه الحشر - - فصموا جميعا لم يجيبوا كأنما * باذانهم عما دعاهم له وقر - - فقال أبو السبطين اني أنا الذي * أبارزه فهو القطا وأنا الصقر - - هنالك قال المصطفى فيه قوله * مخلدة عن شأوها يقصر الحزر - - لقد برز الايمان للشرك كله * وبالخير كل الخير قد قوبل الشر - - مضى نحوه يمشي وجاد بضربة * بها قط منه الساق وانقصم الظهر - - وجاء إلى الهادي النبي برأسه * ومن وجهه تبدو البشاشة والبشر - - لضربته في ذلك اليوم قوبلت * باعمال كل الخلق ما بقي الدهر - - بها ثبت الاسلام واشتد ركنه * وهدم منها الشرك وانقصم الكفر - - بها نزل القرآن يعلن مدحه * وإذ يمدح القرآن ما يصنع الشعر - - بها الله رد المشركين بغيظهم * وكسر ليوم الحشر ما أن له جبر - - بها قد كفيت المؤمنين قتالهم * ولولاك ما الايمان كان له ذكر - اخباره في غزوة بني قريظة وكانت في ذي القعدة سنة خمس من الهجرة ومرت مفصلة في الجزء الثاني ونعيد هنا ما له تعلق بسيرة أمير المؤمنين ع وقد مر في وقعة الخندق أن قريظة نقضت العهد بينها وبين النبي ص بوسوسة حيي بن اخطب الذي هو سيد بني النضير فلما كان الظهر من صبيحة اليوم الذي رجع فيه رسول الله ص وأصحابه من الخندق إلى المدينة نزل عليه جبرائيل فقال إن الله يأمرك بالمسير إلى بني قريظة فسار إليهم في ثلاثة آلاف وروى ابن إسحاق بسنده قال قدم رسول الله ص علي بن أبي طالب برايته إلى بني قريظة وابتدرها الناس وقال ابن سعد دعا عليه فدفع إليه لواءه. والراية اللواء الأعظم واللواء دونها وقد يراد باللواء الراية وفي ارشاد المفيد انه ص ارسل عليا في ثلاثين من الخزرج فساد علي حتى إذا دنا من الحصون سمع منها مقالة قبيحة لرسول الله ص فرجع حتى لقيه بالطريق فقال يا رسول الله لا عليك أن لا تدنو من هؤلاء الأخابث قال لم أظنك سمعت منهم لي اذى قال نعم قال لو رأوني لم يقولوا من ذلك شيئا. قال المفيد قال علي سرت حتى دنوت من سورهم فأشرفوا علي فلما رأوني صاح صائح منهم قد جاءكم قاتل عمرو وقال آخر قد اقبل إليكم قاتل عمرو وجعل بعضهم يصيح ببعض ويقولون ذلك والقى الله في قلوبهم الرعب حتى ركزت الراية في أصل الحصن فاستقبلوني في صياصيهم يسبون رسول الله ص فلما سمعت سبهم له كرهت أن يسمع فعملت على الرجوع إليه فإذا به قد طلع وسمع سبهم له الحديث وحاصرهم رسول الله ص خمسا وعشرين ليلة أو خمسة عشر يوما حتى جهدهم الحصار وقذف الله في قلوبهم الرعب وكان حيي بن أخطب قد دخل معهم في حصنهم وفاء لكعب بن أسد بما عاهده عليه قبل وقعة الأحزاب ثم إنهم نزلوا على حكم رسول الله ص فامر بهم فكتفوا ثم ارجع أمرهم إلى سعد بن معاذ فحكم بان تقتل الرجال وتقسم الأموال وتسبى الذرية والنساء وتكون الديار للمهاجرين دون الأنصار وهو قول السيد الحميري:
- فقضى عقارهم لكل مهاجر * دون الأولى نصروا ولم يتريب - ثم انصرف النبي ص إلى المدينة وهم معه ثم خرج إلى موضع السوق فخندق فيه خنادق وخرج علي معه والمسلمون وأمر بهم ان يخرجوا وتقدم إلى علي أن يضرب أعناقهم في الخندق فاخرجوا ارسالا وقتلوا وفيهم حيي بن اخطب رئيس بني النضير وكعب بن أسد رئيس قريظة وكانوا بين الستمائة والسبعمائة أو بين الثمانمائة والتسعمائة وكان يقتل منهم من انبت وجئ بيحيى بن اخطب فأقيم بين يدي علي ع فقال قتلة شريفة بيد شريف فقال له علي ع إن خيار الناس يقتلون شرارهم وشرارهم يقتلون خيارهم فالويل لمن قتله الأخيار الاشراف والسعادة لمن قتله الأراذل الكفار قال صدقت لا تسلبني حلتي قال هي أهون علي من ذلك قال سترتني سترك الله ثم قتله ولم يسلبه.
وامتاز علي ع هذه الغزوة بأمور 1 انه صاحب الراية 2 شدة محافظته على أن لا يسمع رسول الله ص ما يسوؤه من سبهم 3 ما وقع في قلوبهم من الرعب حين رأوه 4 ان عليا تولى قتلهم دون غيره 5


[1] جزع قطع وعبر (والمذاد) موضع الخندق (ويليل) واد كانت لعمور فيه وقعة مشهورة.

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 394
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست