responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 39

وثقه شعبة فشذ وتركه الحفاظ اه وقال ابن حجر في التقريب ضعيف رافضي من الخامسة اه ومن ذلك يعلم كذب ما نقله ابن حزم من أنه كان خليفة المغيرة بن سعيد الذي تبرأ منه الشيعة وأنه كان ثقة باعتراف أهل الرجال من السنة والشيعة وإن القدح فيه إنما وقع للتشيع فقط.
وإما بنان أو بيان بن سمعان النهدي التميمي فالشيعة تبرأ منه كما تبرأ من كل غال فعده أتباعه من الشيعة ظلم وسفاهة كالملقب بالكشف إن صح ما حكاه عنه.
ولكن لا شئ أعجب من قوله وجمهور الرافضة اليوم على هذا فان ابن حزم مات سنة 456 فعصره مفعم بفحول علماء الشيعة ومحققيهم أمثال المرتضى والشيخ الطوسي والقاضي ابن البراج وغيرهم لا يحصون كثرة وقد ملأت مؤلفاتهم ومصنفاتهم الأقطار ولو لم يكن فيهم غير المرتضى لكفاهم، وهذه الفرق التي نسبها إلى الشيعة والشيعة تبرأ منها ومن كل غال كانت قد انقرضت في ذلك العصر، عصر ابن حزم فكيف استحل أن يقول وجمهور الرافضة اليوم على هذا وليس في عصره من أهل هذه الاعتقادات التي ذكرها أحد وعموم الشيعة في ذلك العصر يبرأون من هذه المقالات ويكفرون قائلها. ولهذا الرجل في كتابه المذكور سخافات كثيرة من قبيل ما مر لا نطيل باستقصائها وردها ونكتفي بهذا القدر ففيه كفاية لمن تبصر واعتبر.
كلام الرافعي في حق الشيعة ورأينا كتابا ألف في هذا العصر اسمه إعجاز القرآن لمصطفى صادق الرافعي طبع في مصر مرتين أكثر فيه مؤلفه من التحامل على الشيعة والسب والشتم وتعرض لهم في عدة مواضع من كتابه بمناسبة وبغير مناسبة وافترى عليهم افتراءات كثيرة ونقل عنهم سخافات هم بريئون منها تقليدا منه وقلة تمحيص للحقائق وعدم مبالاة بما يقول، والكتاب ليس فيه شئ من علم ما فيه إلا ألفاظ مزوقة وعبارات منمقة.
فمن ذلك ما ذكره في صفحة 47 بقوله: القرآن أصل هذا الدين وما اختلفوا فيه إلا من بعد اتساع الفتن وحين رجع بعض الناس من النفاق إلى أشد من الاعرابية الأولى وضربتهم الفتن والشبهات مقبلا بمدبر ومدبرا بمقبل فصار كل من نزع إلى الخلاف يريد أن يجد من القرآن ما يختلف معه أو يختلف به وهيهات ذلك إلا أن يتدسس في الرواية بمكروه يكون معه التأويل والأباطيل إلى آخر ما سطره من هذا القبيل وتحذلق وتفيهق فيه ثم قال: ونحسب أن أكثر ذلك مما افترته الملحدة وتزيدت به الفئة الغالية وهم فرق كثيرة يختلفون فيه بغيا بينهم وكلهم يرجع إلى القرآن بزعمه اه‌ وقال في الحاشية: نجمت في الأمة من غير أهل السنة فرق كثيرة يكفر بعضها بعضا ومن رؤوس الفرق المعروفة المعتزلة وهم عشرون فرقة والشيعة اثنتان وعشرون والخوارج سبع فرق الخ. ثم قال: ولولا حفظ الله لكتابه وأنه المعجزة الخالدة لما بقي منه بعد هؤلاء حرف واحد فضلا عن أن يبقى بجملته على الحرف الواحد اه‌.
ولا يخفي ما في كلامه: أولا قوله وما اختلفوا فيه إلا من بعد اتساع الفتن الخ. ينافيه أن الخلاف بين الصحابة في عهد الخلفاء الراشدين في عدة من المسائل كان معروفا مشهورا وكلهم يرجعون إلى القرآن وهو بين أيديهم.
ثانيا قوله نجمت في الأمة من غير أهل السنة الخ فيه أنه كيف أخرج فرق المعتزلة عن أهل السنة وأدخل فرق الغلاة في بعض كلامه في الشيعة فإن كان بجامع الانتساب إلى علي ع فهذا موجود في المعتزلة بجامع الانتساب إلى غيره والموافقة في الفروع كلها وإن كان لمخالفة المعتزلة لأهل السنة في أمور يخطئهم أهل السنة فيها فهذا موجود بين الشيعة وباقي الفرق الغالية.
ثالثا سوق كلامه يدل على أنه جعل الشيعة ممن وصفهم ووصمهم بتلك القبائح التي في كلامه وهو ظالم لهم في ذلك مفتر عليهم وانى يوسم بالنفاق وبالرجوع إلى أشد من الاعرابية الأولى من يشهد لله بالوحدانية ولنبيه محمد ص بالرسالة ويقيم شرائع الاسلام كلها ويعظم القرآن ويأخذ بنصوصه وظواهره ويكل علم متشابهه إلى ربه ويعظم أهل بيت نبيه ويواليهم ويقدمهم على من سواهم. وأولى بالنفاق والرجوع إلى أشد من الاعرابية الأولى من يجترئ على اعراض المسلمين ويرميهم بالعظائم بغير حجة ولا برهان تقليدا للمتعصبين ويقرنهم بالمارقين من الدين وقد قال ص من كفر مسلما فقد باء به أحدهما، ولا يرجع في دقائق العقائد التي يسميها بالشبهات والتي هي من أدق مسائل علم الكلام إلا إلى التقليد ويزعم أنه متمسك بالقرآن وغيره مخالف له وهو لا يعلم من استدلال غيره ولا من كلامه شيئا سوى انقال اجمالية وافتراءات وأكاذيب رآها في بعض الأساطير بدون أن يعلم صدقها وكذبها ويكتفي في أنه على الحق وغيره على الباطل بجعل نفسه من أهل السنة وتسميته بهذا الاسم وغيره من الفئة الغالية على اطلاقه ويزعم أنه لولا حفظ كتاب الله لما بقي بعد هؤلاء حرف واحد. ولما ذا؟ أ فأنت أيها الرافعي أشد محافظة على كتاب الله تعالى وتعظيما له من الشيعة فانظر إذا شئت إلى ما أجملناه عنهم في علوم القرآن تجد أنهم سبقوا الناس إلى ذلك وأنهم أشد الخلق محافظة عليه واعظاما له قديما وحديثا وإن كلامك هذا قد كتب عليك في صحيفة السيئات وإنك مسؤول عنه يوم لا تجد إلا ما قدمت يداك وما ربك بظلام للعبيد.
وقال الرافعي أيضا في كتابه المذكور ص 185: أما الرافضة أخزاهم الله فكانوا يزعمون أن القرآن بدل وغير وزيد فيه ونقص منه وحرف عن مواضعه وإن الأمة فعلت ذلك بالسنن أيضا وكل هذا من مزاعم شيخهم وعالمهم هشام بن الحكم لأسباب لا محل لشرحها هنا وتابعوه عليها جهلا وحماقة اه.
ونقول: أما مسارعته إلى الشتم والسباب فكل إناء بالذي فيه ينضح.
وقديما ما سب الذين كفروا رب العزة وسبت الأنبياء والمرسلون وسب سلفه بنو أمية الذين يشيد بذكرهم سلف الشيعة وإمامهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب أخا الرسول ص وصنوه فما ضرهم ذلك شيئا، وأما قوله أنهم يزعمون أن القرآن الخ فهو كذب وافتراء تبع فيه ابن حزم فيما مر من كلامه في هذا البحث. ونص كبراء علماء الشيعة ومحدثيهم على خلافه وقد بينا هناك اتفاق الشيعة عموما على عدم الزيادة واتفاق المحققين ومن يعتد بقوله منهم على عدم النقص وأشرنا إلى أن القول بالنقص وقع من شاذ من أهل السنة والشيعة ولا يختص بالشيعة وأنه مسبوق وملحوق بالاجماع من الفريقين على عدم النقص فلا يعتد به فأين موضع العيب والنقد علينا أيها المنصفون. ونزيد هنا بيانا بنقل كلمات بعض الأجلاء من علماء الشيعة الناصة على ما قلناه. هذا ابن بابويه محمد بن علي بن الحسين الملقب

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست