responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 381

الكتيبة وطلب البراز مرارا فلم يحبه أحد فبرز إليه علي بن أبي طالب فقتله.
ومن الذي يجيب نداء المنادي إلى البراز حين يجبن عنه الناس ويكشف الكرب غير علي فهو الذي أجاب نداء طلحة هذا كبش الكتيبة يوم أحد ونداء عمرو بن عبد ود فارس يليل يوم الخندق ونداء مرحب فارس اليهود يوم خيبر جبن عنهم الناس وبارزهم وقتلهم وهم فرسان الحروب. وقد اتفق المؤرخون على أن الذي قتل طلحة هو علي بن أبي طالب. وإنما اختلفت الروايات بعض الاختلاف في كيفية مبارزة علي له وقتله فقد وردت في ذلك روايات إحداها أن طلحة طلب المبارزة مرارا فلم يجبه أحد فقال يا أصحاب محمد زعمتم أن قتلاكم إلى الجنة وقتلانا إلى النار فهل أحد منكم يعبطني بسيفه إلى النار أو أعجله بسيفي إلى الجنة كذبتم واللات والعزى لو تعلمون ذلك لخرج إلي بعضكم فقام إليه علي بن أبي طالب فقال والذي نفسي بيده لا أفارقك حتى أعجلك بسيفي إلى النار أو تعجلني بسيفك إلى الجنة فضربه علي فقطع رجله فسقط فانكشفت عورته فقال أنشدك الله والرحم يا ابن عم فتركه فكبر رسول الله ص وقيل لعلي ما منعك أن تجهز عليه قال ابن عمي ناشدني حين انكشفت عورته فاستحييت منه. ومن هذا تعلم عمرو بن العاص ويسر بن أرطأة فكشفا سوأتيهما يوم صفين اتقاء سيف علي ع.
ثانيتها رواية الواقدي قال: برز طلحة بن أبي طلحة فصاح من يبارز فقال علي ع هل لك في مبارزتي قال نعم فبرزا بين الصفين فالتقيا فبدره علي بضربة على رأسه فمضى السيف حتى فلق هامته إلى أن انتهى إلى لحيته فوقع وانصرف علي ع فقيل له هلا دففت عليه قال إنه لما صرع استقبلني بعورته فعطفتني عليه الرحم وقد علمت أن الله سيقتله هو كبش الكتيبة إشارة إلى رؤيا النبي ص المتقدمة.
ثالثتها ما ذكره الواقدي أيضا قال: وروي أن طلحة حمل على علي ع فضربه بالسيف فاتقاه بالدرقة فلم يصنع شيئا وحمل عليه علي ع وعلى طلحة درع ومغفر فضربه بالسيف فقطع ساقيه ثم أراد أن يدفف عليه فسأله طلحة بالرحم أن لا يفعل فتركه ولم يدفف عليه، قال الواقدي: ويقال أن عليا ع دفف عليه، ويقال أن بعض المسلمين مر به في المعركة فدفف عليه أقول لعل رواية أنه قطع ساقية أقرب إلى الصحة فان من يمضي السيف في رأسه حتى يصل إلى لحيته كما تضمنته الرواية الثانية لا يمكن أن يبقى حيا حتى يحتاج إلى أن يدفف عليه.
رابعتها ما رواه المفيد بسنده عن عبد الله بن مسعود أن عليا ع ضربه على مقدم رأسه فندرت عينه وصاح صيحة لم يسمع بمثلها قط وسقط اللواء من يده.
خامستها ما ذكره علي بن إبراهيم بن هاشم القمي في تفسيره قال: كانت راية قريش مع طلحة بن أبي طلحة العبدري من بني عبد الدار فبرز ونادى يا محمد تزعمون أنكم تجهزوننا بأسيافكم إلى النار ونجهزكم بأسيافنا إلى الجنة فمن شاء أن يلحق بجنته فليبرز إلي فبرز إليه أمير المؤمنين فقال طلحة من أنت يا غلام قال أنا علي بن أبي طالب قال قد علمت يا قضيم أنه لا يجسر علي أحد غيرك وشد عليه طلحة فضربه فاتقاه علي بالحجفة ثم ضربه علي على فخذيه فقطعهما فسقط على ظهره وسقطت الراية فذهب علي ليجهز عليه فحلفه بالرحم فانصرف عنه فقال المسلمون أ لا أجهزت عليه قال قد ضربته ضربة لا يعيش معها أبدا. ومر عند ذكر نصره النبي ص في صغره معنى قوله يا قضيم وقد صدق طلحة في قوله أنه لا يجسر علي أحد غيرك ولو كان يجسر عليه أحد غيره لبرز إليه غيره وقد كرر النداء ووبخهم وكذبهم. قال الواقدي: فلما قتل طلحة سر رسول الله ص وكبر تكبيرا عاليا وكبر المسلمون، ثم شد المسلمون على كتائب المشركين فجعلوا يضربون وجوههم حتى انتقضت صفوفهم ولم يقتل أحد إلا طلحة بن أبي طلحة وحده. وفي ترتيب أسماء من أخذ اللواء بعد طلحة وعددهم ومن قتلهم بعض الاختلاف بين المؤرخين بعد اتفاقهم على أن طلحة قتله علي.
قال الواقدي: حمله بعد طلحة أخوه عثمان وهو أبو شيبة فقتله حمزة ثم حمله أخوهما أبو سعد أو أبو سعيد فقتله سعد بن أبي وقاص ثم حمله بعد أبي سعد مسافع بن طلحة بن أبي طلحة فقتله عاصم بن ثابت ثم حمله أخوه الحارث بن طلحة بن أبي طلحة فقتله عاصم أيضا ثم حمله أخوهما كلاب بن طلحة بن أبي طلحة فقتله الزبير وقيل عاصم بن ثابت ثم حملاه أخوهما الجلاس بن طلحة بن أبي طلحة فقتله طلحة بن عبيد الله. ثم حمله أرطأة بن شرحبيل فقتله علي بن أبي طالب. ثم حمله قارظ أو فارط أو قاسط بن شريح بن عثمان بن عبد الدار فقتل وفي بعض المواضع ثم حمله شريح بن قارظ بن شريح بن عثمان الخ قال الواقدي لا يدري من قتله، وقال البلاذري قتله علي بن أبي طالب. ثم حمله غلام لهم اسمه صواب فقتله علي بن أبي طالب. هذه رواية الواقدي في ترتيب أسماء من أخذ اللواء وقاتليهم، فعلى هذه الرواية يكون الذين قتلهم علي من أصحاب اللواء ثلاثة طلحة وأرطاة وصواب.
وروى المفيد في الارشاد بسنده عن ابن مسعود ان الذي أخذ اللواء بعد طلحة أخ له يقال له مصعب فقتله عاصم بن ثابت ثم أخذه أخ له يقال له عثمان فقتله عاصم أيضا فاخذه عبد لهم يقال له صواب وكان من أشد الناس فضربه علي ع على يده فقطعها فاخذ اللواء بيده اليسرى فضربه علي على يده اليسرى فقطعها فاخذ اللواء على صدره وجمع يديه وهما مقطوعتان عليه فضربه علي على أم رأسه فسقط صريعا اه.
وقال ابن الأثير كان الذي قتل أصحاب اللواء علي قال أبو رافع وروى الطبري وعلي بن إبراهيم والمفيد ما يدل على أن عليا ع قتل أصحاب اللواء جميعهم. أما الطبري ففي روايته الآتية بسنده عن أبي رافع قال لما قتل علي بن أبي طالب أصحاب الألوية الخ فهذا ظاهر في أنه هو الذي قتل أصحاب الألوية جميعهم. وقال علي بن إبراهيم في تفسيره كما مر في الجزء الثاني: كانت راية قريش مع طلحة بن أبي طلحة العبدري فبرز إليه علي فضربه على فخذيه فقطعهما فسقط على ظهره وسقطت الراية ثم أخذ الراية أبو سعيد بن أبي طلحة فقتله علي وسقطت الراية إلى الأرض فاخذها عثمان بن أبي طلحة فقتله علي وسقطت الراية إلى الأرض فاخذها مسافع بن أبي طلحة فقتله علي وسقطت الراية إلى الأرض فاخذها الحارث بن أبي طلحة فقتله علي وسقطت الراية إلى الأرض فاخذها أبو عزيز بن عثمان فقتله علي وسقطت الراية إلى الأرض فاخذها عبد الله بن أبي جميلة بن زهير فقتله علي وسقطت الراية إلى الأرض فقتل أمير المؤمنين التاسع من بني عبد الدار وهو أرطأة بن شرحبيل فبارزه علي وقتله وسقطت الراية إلى الأرض فاخذها مولاهم صواب فضربه أمير المؤمنين على يمينه فقطعها

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 381
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست