responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 380

بسنده عن مصعب بن سعد عن سعد قال: رأيته يعني عليا يخطف بالسيف هام المشركين وهو يقول: سنحنح الليل كأني جني. وفي وقعة بدر يقول الحاج هاشم بن الحاج حردان الكعبي من قصيدة:
- وغداة بدر وهي أم وقائع * كبرت وما زالت لهن ولودا - - قابلتهن فلم تدع لعقودها * نظما ولا لنظامهن عقيدا - - فالتاح عتبة ثاويا بيمين من * يمناه أردت شيبة ووليدا - - سجدت رؤوسهم لديك وإنما * كان الذي ضربت عليه سجودا - - وتوحدت بعد ازدواج والذي * ندبت إليه لتهتدي التوحيدا - وفيها يقول المؤلف من قصيدة:
- غدا يوم بدر شاهدا لك في الورى * بآيات فضل قد تضمنها بدر - - وعتبة وافى والوليد وشيبة * وقائدهم تيه وسائقهم كفر - - عليهم من الماذي كل مفاضة نبت * في الوغى عنها الظبا والقنا السمر - - أبوا عن بني عفراء كبرا وطالبوا * باكفائهم لما استخفهم الكبر - - عبيدة والمولى علي وحمزة * هم خير اكفاء كرام لهم قدر - - قتلت وليدا واشتركت بشيبة * وفي عتبة شاركت عمك يا وتر - تزوجه بالزهراء ع وعقيب عوده من بدر تزوج بالزهراء ع، ومر تفصيله قبل وقعة بدر وإنما قدمناه على وقعة بدر لان في بعض الروايات أنه عقد عليها قبل بدر وبنى بها مقدمه من بدر فلذلك قدمنا خبر تزوجه بها على وقعة بدر ولم نؤخر خبر بنائه بها عنها لتكون أخبار تزوجه بها متتابعة.
السنة الثالثة من الهجرة وفي ليلة النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة ولد له الحسن بن علي من فاطمة الزهراء وقيل سنة اثنتين وقيل أكثر والمشهور الأثبت القولان الأولان، فلما ولد الحسن قالت فاطمة لعلي ع سمه فقال ما كنت لأسبق باسمه رسول الله ص فجاء النبي ص وقال لعلي هل سميته قال ما كنت لأسبقك باسمه قال سمه الحسن.
اخباره في وقعة أحد وكانت في شوال لسبع خلون منه أو للنصف منه يوم السبت سنة ثلاث من الهجرة على رأس اثنين وثلاثين شهرا منها ومرت مفصلة في الجزء الثاني ونذكر هنا اجمالها ثم تفصيل ما له علاقة بأمير المؤمنين ع مما يتقدم وإن لزم بعض التكرار. وكان سببها أن المشركين اجتمعوا وقرروا غزو المدينة للأخذ بالثار بما أصابهم يوم بدر فكتب العباس كتابا وأرسله مع رجل من غفار إلى النبي ص يخبره بخبرهم استأجره وشرط عليه أن يصل المدينة في ثلاث فوصلها وسلم الكتاب وأقبل المشركون في ثلاثة آلاف وقائدهم أبو سفيان ومعهم مائتا فرس وثلاثة آلاف بعير وخمس عشرة امرأة فنزلوا أولا بذي الحليفة على نحو مسير أربع ساعات من المدينة. ثم ساروا حتى مروا بالعقيق وساروا منه حتى نزلوا ببطن الوادي من قبل أحد مقابل المدينة وكان وصولهم يوم الأربعاء ثاني عشر شوال فاقاموا الأربعاء والخميس والجمعة وبات رؤساء الأنصار سعد بن معاذ وسعد بن عبادة وأسيد بن حضير بالسلاح بباب رسول الله ص ليلة الجمعة خوفا عليه من البيات حتى أصبحوا وحرست المدينة تلك الليلة فلما أصبح النبي ص يوم الجمعة خطب أصحابه فقال رأيت البارحة في منامي أني أدخلت يدي في درع حصينة ورأيت بقرا تذبح ورأيت في ذباب سيفي ثلما وإني أردفت كبشا. وأولتها أما الدرع الحصينة فالمدينة وأما البقر فناس من أصحابي يقتلون وأما الثلم فرجل من أهل بيتي يقتل وأما الكبش فكبش الكتيبة نقتله إن شاء الله فان رأيتم أن تقيموا بالمدينة وتدعوهم حيث نزلوا فان أقاموا أقاموا بشر مقام وإن دخلوا علينا قاتلناهم فيها فانا أعلم بها منهم فكان رأيه البقاء بالمدينة واختلف رأي أصحابه فكان رأي أكثر وجوههم موافقا لرأيه وكان رأي الشبان الذين لم يحضروا بدرا وبعض الشيوخ الخروج فلما رأى النبي ص أكثرهم يريد الخروج وافقهم لأن المصلحة تقتضي ذلك وإن كانت من وجه آخر تقتضي خلافه. ومع ذلك كان النصر فيها مضمونا لولا مخالفة الرماة كما يأتي، وعقد رسول الله ص ثلاثة ألوية على ثلاثة رماح، لواء المهاجرين بيد علي بن أبي طالب ولواء الأوس بيد أسيد بن حضير، ولواء الخزرج بيد الحباب بن المنذر أو سعد بن عبادة، وأعطى الراية وهي العلم الأكبر واللواء دونها علي بن أبي طالب، وسار من المدينة بعد العصر في ألف من أصحابه فيهم مائة دارع ومعهم فرسان، هذا على بعض الروايات، ولكن الطبري قال أنه أمر الزبير على الخيل وقال استقبل خالد بن الوليد فكن بازائه وكان على خيل المشركين، وأمر بخيل أخرى فكانوا من جانب آخر، ثم قال فأرسل إلى الزبير أن يحمل فحمل على خالد بن الوليد وهذا يدل على أنه كان معه خيل كثيرة فلما وصل إلى مكان يسمى الشيخين عرض عسكره وبات هناك ثم سار سحرا حتى وصل إلى بستان يسمى الشوط بين المدينة وأحد فصلى فيه صلاة الصبح ومن هناك رجع عبد الله بن أبي بن سلول في ثلثمائة من المنافقين وبقي في سبعمائة فلما نهض من الشيخين زحف المشركون على تعبئة فوصل إلى أحد وهو جبل على مسافة نحو ساعتين من المدينة فجعل أحدا خلف ظهره وجاء المشركون فاستدبروا المدينة واستقبلوا أحدا وأعطى المشركون لواءهم إلى طلحة بن أبي طلحة من بني عبد الدار لأن لواء قريش كان لهم في الجاهلية فلما علم رسول الله ص إن لواء المشركين مع بني عبد الدار أخذ اللواء من علي ودفعه إلى رجل من بني عبد الدار اسمه مصعب بن عمير وقال نحن أحق بالوفاء منهم فلما قتل مصعب رده إلى علي فحيث أن أعطاه المشركين لواءهم للعبدري كان وفاء منهم لعشيرته الذين كان لهم لواء قريش في الجاهلية دفع النبي ص لواءه إلى مصعب بن عمير العبدري مقابلة لفعل قريش وقال نحن أحق بالوفاء منهم لا لأن أحدا في الناس أحق باللواء من علي ولذلك لما قتل مصعب رده إلى علي. قال المفيد: فصار صاحب الراية واللواء جميعا، وليس معنى كونهما معه أنه يحملهما جميعا بل المراد أن أمرهما إليه فيعطي أحدهما من شاء كما كانوا يفعلون في ولاية البلدان أو أنه مرة كان يحمل اللواء ومرة الراية وصف المشركون صفوفهم وكان لهم مجنبتان ميمنة وميسرة فيهما مائتا فرس وخالد بن الوليد في الميمنة وعكرمة بن أبي جهل في الميسرة وصف النبي ص أصحابه وجعل الرماة خلف العسكر عند فم الشعب الذي في جبل أحد وكانوا خمسين رجلا وأمر عليهم عبد الله بن جبير وقال انضح الخيل عنا بالنبل لا يأتوننا من خلفنا فان الخيل لا تقدم على النبل وأثبت مكانك إن كانت لنا أو علينا فانا لا نزال غالبين ما ملكتم مكانكم فان رأيتمونا قد هزمناهم حتى أدخلناهم مكة فلا تبرحوا وإن رأيتموهم قد هزمونا حتى ادخلونا المدينة فلا تبرحوا وألزموا مراكزكم. وبرز طلحة بن أبي طلحة عبد الله بن عثمان العبدري صاحب لواء المشركين وكان يسمى كبش

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 380
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست