responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 37

فليس بقرآن وهو اعتراف منهم بوقوع الخلاف ولكن ذلك كله شاذ مسبوق وملحوق بالاجماع على عدم النقص والزيادة.
قال: وقالت طائفة من الكيسانية بتناسخ الأرواح وبهذا يقول السيد الحميري الشاعر ثم لعنه وافترى عليه بما يخجل القلم من نقله.
ونقول الكيسانية فرقة كانت تقول بامامة محمد بن الحنفية وانقرضت والإمامية تقول ببطلان هذا المذهب أما نقله عنها من القول بالتناسخ فزور وافتراء لم يسمع به سامع والسيد الحميري كان كيسانيا في أول امره ثم قال بامامة جعفر الصادق ع المعاصر له مع ولايته لقسيم الجنة والنار ولم يترك فضيلة لأمير المؤمنين ع إلا نظم فيها شعرا ومثل هذا لا يستحق اللعن كما فعله ابن حزم على عادته في المسارعة إلى اللعن والتكفير وسيلقى سوء قوله.
قال وجمهور متكلميهم كهشام بن الحكم الكوفي وتلميذه أبي علي الصكاك وغيرهما يقول إن علم الله تعالى محدث وإنه لم يكن يعلم شيئا حتى أحدث لنفسه علما وهذا كفر صريح وكان داود الجوازي من كبار متكلميهم يزعم أن ربه لحم ودم على صورة الإنسان.
ونقول: هشام بن الحكم من أصحاب الإمامين الصادق والكاظم ع قال أصحاب الرجال في حقه كان ثقة في الرواية حسن التحقق بهذا الامر رفيع الشأن عظيم المنزلة رويت مدايح له جليلة عن الامامين الصادق والكاظم ع وكان ممن فتق الكلام في الإمامة وهذب المذهب بالنظر وكان حاذقا بصناعة الكلام حاضر الجواب وقال الإمام أبو جعفر محمد بن علي الجواد في حقه: رحمه الله ما كان أذبه عن هذه الناحية اه وله في نصرة الحق مواقف مشهودة ومشاهد معدودة تأتي في محلها من ترجمته إن شاء الله. ولا يضره بعد ذلك افتراء من افترى عليه أنه يقول أن علم الله محدث وليس الباعث على هذا الافتراء إلا العداوة والبغضاء ولو علم أئمة أهل البيت وشيعتهم منه شيئا من هذا لتبرأوا منه ولا يمكن عادة أن يخفى عليهم حاله ويطلع عليه غيرهم.
أما أبو علي الصكاك فاسم لا مسمى له أو محرف إذ ليس له أثر في كتب رجال الشيعة، نعم يوجد فيها أبو جعفر محمد بن خليل البغدادي السكاك من تلاميذ هشام بن الحكم ويأتي ذكره في البحث السابع عند ذكر متكلمي الشيعة وهو كأستاذه هشام منزهان عما نسب إليهما وما أخذا عقائدهما إلا من الإمام جعفر الصادق ع. فانظر كيف حرف أبا جعفر بأبي علي والسكاك بالصكاك ومن يكون هذا حاله في قلة الضبط كيف يعتمد على نقله وكم له من تحريف في كتابه هذا وقد أشرنا في مواضع أخر إلى بعضه. وكذلك داود بن الجوزي الذي يقول عنه انه من كبار متكلمي الإمامية لا وجود له. وعقائد الشيعة الاثني عشرية منزهة عن التجسيم والتشبيه بالخلق وهي تبرأ من كل قائل بذلك، نعم التجسيم منسوب إلى فرقة من أهل نحلة ابن حزم معروفة كان أحد علمائها ابن تيمية يقول وهو على المنبر أن الله ينزل إلى سماء الدنيا كنزولي هذا ونزل درجة من درج المنبر كما مر في آخر البحث الأول. تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا.
قال: وطائفة منهم تقول ان الله تعالى يريد الشئ ويعزم عليه ثم يبدو له فلا يفعله وهذا مشهور للكيسانية.
ونقول: البداء الذي تقول به الشيعة إظهار إخفاء لا ظهور بعد خفاء وهو نسخ في التكوين نظير النسخ في التشريع الذي يقول به جميع المسلمين فكما ان النسخ في الاحكام لا يتحقق إلا فيما ظاهره الدوام ثم ينسخ وإلا لكان توقيتا فالبداء يكون فيما ظاهره الوقوع ثم يظهر خلافه ولو قال قائل إن البداء ظهور بعد خفاء فالشيعة منه براء.
قال: ومن الامامية من يجيز نكاح تسع نسوة، وكذب في ذلك هذه كتب الامامية بين أيدينا ليس لذلك فيها عين ولا أثر بل من الضروريات عند الإمامية عدم جواز نكاح ما زاد على أربع لغير النبي ص.
قال: ومنهم من يحرم الكرنب لأنه إنما نبت على دم الحسين ولم يكن قبل ذلك وهذا في قلة الحياء قريب مما قبله اه.
وهذه أيضا فرية وأضحوكة لا أصل لها دعاه إليها قلة الحياء فانظر واعجب وتأمل إلى أي حد بلغ الجهل بالانسان.
قال: وكما يزعم كثير منهم أن عليا لم يكن له سمي قبله وهذا جهل عظيم وذكر جماعة يسمون بعلي في الجاهلية ثم قال ومجاهراتهم أكثر مما ذكرنا اه‌.
ونقول: لم نسمع بذلك من أحد ولا رأيناه في كتاب قبل كتبه ككثير مما ذكره وإن صح لم يثبت به فضل لعلي وإن لم يصح لم يكن نقصا وما هي إلا مسالة تاريخية لا علاقة لها بالمذهب ولا توجب كل هذا التهويل ولكن الله تعالى أنطقه بهذا وأمثاله ليظهر للناس مبلغ صدقه وإنصافه.
قال: ومنهم طائفة تسمى النحلية نسبوا إلى الحسن بن علي بن ورصند النحلي كان من أهل نفطة من عمل قفصه وقسطيلية من كور إفريقية ثم نهض هذا الكافر إلى السوس في أقاصي بلاد المصامدة فاضلهم وأضل أمير السوس أحمد بن إدريس بن يحيى بن إدريس بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب فهم هنالك كثير سكان في ربض مدينة السوس يعلنون بكفرهم، وصلاتهم خلاف صلاة المسلمين لا يأكلون شيئا من الثمار زبل أصله ومن قولهم إن الصحابة كفروا بجحدهم إمامة علي وعلي كفر بتسليمه لهم ثم قال جمهورهم ان عليا وأتباعه رجعوا إلى الاسلام بعد قتل عثمان ومنهم من يرد الذنب في ذلك إلى النبي ص إذ لم يبين الامر بيانا كافيا.
ونقول: بعد ما ظهر مما ذكرناه مرارا عدم تثبت هذا الرجل في النقل وأخذه بالأوهام ونقله أشياء لم تقع في الكون لا يمكن التصديق من كلامه بان من ذكرهم قد وجدوا في الدنيا فضلا عن أن يكونوا من فرق الامامية وما سمعنا ولا رأينا ولا نقل لنا ناقل وجود من ذكرهم بين فرق الامامية ولو فرض جدلا وجود أناس هذه صفتهم فالشيعة تبرأ منهم ومن معتقدهم ولكن أنى لنا بالتصديق انهم وجدوا ويمكن كونهم من المسلمين الشيعة الصحيحي الاعتقاد ونسبت إليهم هذه الخرافات تشنيعا وتهجينا وحشروا في زمرة الشيعة الإمامية لهذه الغاية بدليل انهم يصلون ويقول إن صلاتهم خلاف صلاة المسلمين ولم يبين وجه مخالفتها لصلاة المسلمين.
ثم قال: فهذه مذاهب الامامية وهي المتوسطة في الغلو وأما الغالية من الشيعة فقسم أوجبت النبوة بعد النبي ص لغيره وقسم أوجبوا الإلهية لغير الله فمن القسم الأول الغرابية قالوا إن محمدا ص كان أشبه بعلي من الغراب بالغراب وإن جبرائيل بعث بالوحي إلى علي فغلط بمحمد وقال طائفة بل تعمد وفرقة قالت الأئمة الاثني عشر عليا والأحدى عشر من ولده

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست