responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 361

الذي لا إله إلا هو أنه من الله وليس مني قالها ثلاثا فقام الحارث وهو يقول اللهم إن كان ما يقول محمد حقا فأرسل علينا حجارة من السماء الآية وكان ذلك أي ما جرى يوم الغدير في اليوم الثامن عشر من ذي الحجة اه.
استشهاد علي ع في خلافته جماعة من الصحابة على حديث الغدير في السيرة الحلبية: قد جاء إن عليا قام خطيبا ثم قال أنشد الله من شهد يوم غدير خم الا قام ولا يقوم رجل يقول أنبئت أو بلغني الا رجل سمعت أذناه ووعى قلبه فقام سبعة عشر صحابيا وفي رواية ثلاثون صحابيا وفي المعجم الكبير ستة عشر وفي رواية اثنا عشر فذكر الحديث وعن زيد بن أرقم كنت ممن كتم فذهب الله ببصري وكان علي دعا على من كتم انتهت السيرة الحلبية.
وقال ابن كثير في تاريخه: اورد ابن ماجة عن عبد الله ابن الإمام احمد في مسند أبيه بعدة أسانيد عن سعيد بن وهب وعن زيد بن يثيع [1] قال نشد علي الناس في الرحبة من سمع رسول الله ص يقول يوم غدير خم ما قال الا قام فقام من قبل سعيد ستة ومن قبل زيد ستة فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله ص يقول لعلي يوم غدير خم أ ليس رسول الله أولي بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال وفي بعضها زيادة وانصر من نصره واخذل من خذله، وأورد فيه أيضا بعدة أسانيد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى نحوه، وفي بعضها فقام اثنا عشر رجلا فقالوا قد رأيناه وسمعناه حيث اخذ بيده يقول اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله الا ثلاثة لم يقوموا فدعا عليهم فاصابتهم دعوته. وأورد عنه أيضا بعدة أسانيد عن جماعة منهم أبو الطفيل قال جمع علي الناس في الرحبة يعني رحبة مسجد الكوفة قال أنشد الله كل من سمع رسول الله ص يقول يوم غدير خم ما سمع لما قام فقام ناس كثير فشهدوا حين اخذ بيده فقال للناس أ تعلمون أني أولي بالمؤمنين من أنفسهم قالوا نعم يا رسول الله قال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فخرجت كان في نفسي شيئا فلقيت زيد بن أرقم فقلت له أني سمعت عليا يقول كذا وكذا قال فما تنكر سمعت رسول الله ص يقول ذلك له هكذا ذكره الإمام أحمد في مسند زيد بن أرقم اه.
وفي الخصائص بسنده عن عمرو بن سعد أنه سمع عليا وهو ينشد في الرحبة من سمع رسول الله ص يقول من كنت مولاه فعلي مولاه فقام ستة نفر فشهدوا وبسنده عن سعيد بن وهب أنه قام صحابة ستة وقال زيد بن يثيع وقام مما يلي المنبر ستة فشهدوا انهم سمعوا رسول الله ص يقول من كنت مولاه فعلي مولاه وفيه أخبرنا أبو داود حدثنا عمران بن ابان حدثنا شريك حدثنا أبو إسحاق عن زيد بن يثيع سمعت علي بن أبي طالب يقول على منبر الكوفة أني أنشد الله رجلا ولا يشهد الا أصحاب محمد سمع رسول الله ص يوم غدير خم يقول من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه فقام ستة من جانب المنبر وستة من جانب المنبر الآخر فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله ص يقول ذلك قال شريك فقلت لأبي إسحاق هل سمعت البراء بن عازب يحدث بهذا عن رسول الله ص قال نعم، قال أبو عبد الرحمن هو النسائي: عمران بن ابان الواسطي ليس بقوي في الحديث وبسنده المتعدد عن فطر بن خليفة عن أبي الطفيل عامر بن واثلة قال جمع علي الناس في الرحبة فقال أنشد بالله كل امرئ سمع من رسول الله ص قال يوم غدير خم أ لستم تعلمون أني أولي بالمؤمنين من أنفسهم وهو قائم ثم اخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال أبو الطفيل فخرجت وفي نفسي منه شئ فلقيت زيد بن أرقم فأخبرته فقال تشك انا سمعته من رسول الله ص وبسنده عن سعيد بن وهب قال علي في الرحبة أنشد بالله من سمع رسول الله ص يوم غدير خم يقول إن الله ورسوله ولي المؤمنين ومن كنت وليه فهذا وليه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره قال سعيد قام إلى جنبي ستة قال زيد بن يثيع قام عندي ستة وقال عمرو ذو مر أحب من أحبه وابغض من أبغضه وساق الحديث وبسنده عن عمرو ذي مر شهدت عليا بالرحبة ينشد أصحاب محمد أيكم سمع رسول الله ص يقول يوم غدير خم ما قال فقام أناس فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله ص يقول من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وأحب من أحبه وابغض من أبغضه وانصر من نصره وبسنده عن سعيد بن وهب قال علي في الرحبة أنشد بالله من سمع رسول الله ص يوم غدير خم يقول الله وليي وانا ولي المؤمنين ومن كنت وليه فهذا وليه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره فقال سعيد قام إلى جنبي ستة وقال حارثة بن نصر قام ستة وقال زيد بن يثيع قام عندي ستة وقال عمرو ذو مر أحب من أحبه وفي أسد الغابة بسنده عن عبد الرحمن بن أبي ليلى شهدت عليا في الرحبة يناشد الناس أنشد الله من سمع رسول الله ص يقول يوم غدير خم أ لست أولي بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجي أمهاتهم قلنا بلى يا رسول الله فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، وقد روي مثل هذا عن البراء بن عازب وزاد فقال عمر بن الخطاب يا ابن أبي طالب أصبحت اليوم ولي كل مؤمن اه.
قال المفيد في الارشاد: وكان في حجة الوداع من فضل أمير المؤمنين ع الذي اختص به ما شرحناه وانفرد فيه من المنقبة الجليلة ما ذكرناه وكان شريك النبي في حجه وهديه ومناسكه ووفقه الله تعالى لمساواة نبيه في نيته ووفاقه في عبادته وظهر من مكانه عنده وجليل محله عند الله سبحانه ما نوه به في مدحته وأوجب له فرض طاعته على الخلائق واختصاصه بخلافته والتصريح منه بالدعوة إلى اتباعه والنهي عن مخالفته والدعاء لمن اقتدى به في الدين وقام بنصرته والدعاء على من خالفه واللعن لمن بارزه بعداوته وكشف بذلك عن كونه أفضل خلق الله تعالى وأجل بريته وهذا مما لم يشركه فيه أيضا أحد من الأمة ولا تعرض منه بفضل يقاربه على شبهة لمن ظنه أو بصيرة لمن عرف المعنى في حقيقته والله المحمود اه.
الرابع أنه أفضل الصحابة فيكون هو الامام لأن تقديم المفضول على الفاضل قبيح والدليل على أنه أفضل الصحابة أمور:
أحدها إن الناس إنما تتفاضل بالصفات الحسنة النفسية كالعلم والحلم والصفح والشجاعة والسماحة والفصاحة والبلاغة والعدل ومحاسن الأخلاق والعبادة والزهادة والجهاد وغير ذلك.


[1] يثيع كزبير بمثناة تحتية ومثلثة وعين مهملة ويقال اثيع كذا في القاموس وبعضهم قال بغين معجمة.

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 361
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست