responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 347

التاسع والعشرون قول سعد، ثلاث كن لعلي لان تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم. روى مسلم في صحيحه وابن الأثير في أسد الغابة والترمذي بسند قوي كما في الإصابة وغيرهم بأسانيدهم عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا فقال ما منعك أو ما يمنعك أن تسب أبا التراب أو أبا تراب فقال أما ما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله ص فلن أسبه لان تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم سمعت رسول الله ص يقول لعلي وقد خلفه في بعض مغازيه فقال له علي يا رسول الله تخلفني مع النساء والصبيان فقال له رسول الله ص أ ما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة بعدي وسمعته يقول يوم خيبر لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله فتطاولنا إليها فقال ادعوا لي عليا فاتاه وبه رمد فبصق في عينيه ودفع الراية إليه ففتح الله عليه. وأنزلت هذه الآية قل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم فدعا رسول الله ص عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال اللهم هؤلاء أهلي. وعن ابن ماجة بسنده عن سعد بن أبي وقاص قال قدم معاوية في بعض حجاته فدخل عليه سعد فذكروا عليا فنال منه فغضب سعد وقال تقول هذا لرجل سمعت رسول الله ص يقول من كنت مولاه فعلي مولاه وسمعته يقول أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي وسمعته يقول لأعطين الراية اليوم رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله. قال النووي في شرح صحيح مسلم قال العلماء الأحاديث التي ظاهرها دخل على صحابي يجب تأويلها فقول معاوية هذا ليس فيه تصريح بأنه أمر سعدا بسبه وإنما سأله عن السبب المانع له من السب قالوا ويحتمل أن معناه ما منعك أن تخطئه في رأيه واجتهاده اه أقول يدفع هذا التأويل الفاسد والاعتذار البارد تصريح الراوي بقوله أمر معاوية سعدا فقال ما يمنعك، على أن من قال لآخر ما يمنعك أن تزورنا أو ما يمنعك أن تفعل كذا لا يرتاب من له أدنى معرفة في أنه طلب لفعل ذلك بأبلغ وجه وهو أقوى في الطلب من قوله افعل كذا. وما أشبه هذا الاعتذار بما يحكى أن رجلا انتفض عليه كلب ممطور فغمض عينيه وقال هذا سخل إن شاء الله. وأورد هذا الحديث النسائي في الخصائص بسنده عن بكر بن مسمار قال سمعت عامر بن سعد يقول قال معاوية لسعد بن أبي وقاص ما يمنعك ان تسب ابن أبي طالب قال لا أسبه ما ذكرت ثلاثا قالهن رسول الله ص لان يكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم وذكر نحوا مما مر إلا أنه ذكر الأولى فقال ما أسبه ما ذكرت حين نزل عليه الوحي فاخذ عليا وابنيه وفاطمة فادخلهم تحت ثوبه ثم قال رب هؤلاء أهل بيتي وأهلي والثانية ما قاله في غزوة تبوك والثالثة ما قاله في غزوة خيبر ثم قال فوالله ما ذكره معاوية بحرف حتى خرج من المدينة.
وروى هذا الحديث الحاكم في المستدرك بأسانيده عن عامر بن سعد أنه قال معاوية لسعد بن أبي وقاص ما يمنعك ان تسب ابن أبي طالب فقال لا أسبه ما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله ص لان تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم فقال له معاوية ما هن يا أبا إسحاق قال لا أسبه ما ذكرت حين نزل عليه الوحي فاخذ عليا وابنيه وفاطمة فادخلهم تحت ثوبه ثم قال رب ان هؤلاء أهل بيتي، ولا أسبه ما ذكرت حين خلفه في غزوة تبوك غزاها رسول الله ص فقال له علي خلفتني مع الصبيان والنساء قال أ لا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة بعدي ولا أسبه ما ذكرت يوم خيبر قال رسول الله ص لأعطين هذه الراية رجلا يحب الله ورسوله ويفتح الله على يديه فتطاولنا لرسول الله ص فقال أين علي قالوا هو أرمد فقال ادعوه فدعوه فبصق في عينيه ثم أعطاه الراية ففتح الله عليه قال فلا والله ما ذكره معاوية بحرف حتى خرج من المدينة قال هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذه السياقة وقد اتفقا جميعا على اخراج حديث المؤاخاة وحديث الراية وروى النسائي في الخصائص بسنده عن محمد بن عبد الله بن أبي نجيح عن أبيه عن معاوية ذكر علي بن أبي طالب فقال سعد بن أبي وقاص والله لان يكون لي واحدة من خلال ثلاث أحب إلي من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس لأن يكون قال لي ما قاله له حين رده من تبوك أ ما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي أحب إلي من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس ولان يكون قال لي ما قال له يوم خيبر لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله يفتح الله على يديه ليس بفرار أحب إلي من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس ولان يكون لي ابنته ولي منها من الولد ما له أحب إلي من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس.
الثلاثون حديث الكساء وآية التطهير. وفي أسد الغابة بسنده عن أم سلمة ان النبي ص جلل عليا وفاطمة والحسن والحسين كساء ثم قال اللهم هؤلاء أهل بيتي وحامتي اللهم اذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا قالت أم سلمة قلت يا رسول الله أنا منهم قال إنك إلى خير.
وفي الاستيعاب، لما نزلت انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا دعا رسول الله ص فاطمة وعليا وحسنا وحسينا في بيت أم سلمة وقال اللهم هؤلاء أهل بيتي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. وروى الواحدي في أسباب النزول بسنده عن أبي سعيد انها نزلت في خمسة النبي ص وعلي وفاطمة والحسن والحسين ع.
وبسنده عن أم سلمة ان النبي ص كان في بيتها فاتته فاطمة ببرمة فيها خزيرة فدخلت بها عليه فقال لها ادعي لي زوجك وابنيك قالت فجاء علي وحسن وحسين فدخلوا فجلسوا يأكلون من تلك الخزيرة وهو على منامة له وكان تحته كساء خيبري قالت وأنا في الحجرة أصلي فأنزل الله تعالى هذه الآية إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا قالت فاخذ فضل الكساء فغشاهم به ثم أخرج يديه فألوى بهما إلى السماء ثم قال اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا قالت فأدخلت رأسي البيت وقلت أنا معكم يا رسول الله قال إنك إلى خير انك إلى خير. وروى الحاكم في المستدرك بسنده عن أم سلمة انها قالت في بيتي نزلت هذه الآية إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت قالت فأرسل رسول الله ص إلى علي وفاطمة والحسن والحسين فقال اللهم هؤلاء أهل بيتي قالت أم سلمة يا رسول الله ما أنا من أهل البيت قال إنك إلى خير وهؤلاء أهل بيتي اللهم أهلي أحق قال هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه وقال الذهبي في تلخيص المستدرك قلت سمعه الوليد بن مزيد من الأوزاعي اه وروى الحاكم في المستدرك بسنده عن واثلة بن الأسقع قال جئت أريد عليا فلم أجده فقالت فاطمة انطلق إلى رسول الله ص يدعوه فاجلس فجاء مع رسول الله ص فدخل ودخلت معهما فدعا رسول الله ص حسنا وحسينا فاجلس كل واحد منهما على فخذه وأدنى فاطمة من حجره وزوجها ثم لف عليهم ثوبه وأنا شاهد فقال انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 347
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست