responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 319

عينية عبد الباقي: وكون الأمير كرم الله وجهه ولد في البيت أمر مشهور في الدنيا وذكر في كتب الفريقين السنة والشيعة اه وفي ذلك يقول السيد الحميري:
- ولدته في حرم الاله وامنه * والبيت حيث فناؤه والمسجد - - بيضاء طاهرة النياب كريمة * طابت وطاب وليدها والمولد - - في ليلة غابت نحوس نجومها * وبدت مع القمر المنير الأسعد - - ما لف في خرق القوابل مثله * الا ابن آمنة النبي محمد - ويقول عبد الباقي العمري في عينيته المشهورة:
- أنت العلي الذي فوق العلى رفعا * ببطن مكة وسط البيت إذ وضعنا - ويقول المؤلف من قصيدة:
- ولدت ببيت الله وهي فضيلة * خصصت بها إذ فيك أمثالها كثر - ويقال أنه لما ولد سمته أمه حيدرة باسم أبيها أسد بن هاشم لأن حيدرة من أسماء الأسد فلما جاء أبوه سماه عليا وقال:
- سميته بعلي كي يدوم له * عن العار وفخر العز أدومه - وقال علي ع يوم خيبر:
- أنا الذي سمتني أمي حيدره * كليث غابات شديد قسوره - وفي ذلك يقول المؤلف من قصيدة:
- فسمتك بنت الليث أمك حيدرا * فما أخطأت فيك الفراسة والحزر - - علي به سماك أكرم والد * رجاء لأن يعلو لك الصيت والذكر - أبوه اسمه عبد مناف كما مر وأبو طالب كنيته كني بأكبر أولاده وتأتي له انش ترجمة مفصلة في بابه من هذا الكتاب في عبد مناف ويدل على أن اسم أبي طالب عبد مناف أن أباه عبد المطلب لما أوصاه بالنبي ص قال:
- أوصيك يا عبد مناف بعدي * بموحد بعد أبيه فرد - وقال:
- وصيت من كنيته بطالب * عبد مناف وهو ذو تجارب - - بابن الحبيب أكرم الأقارب * بابن الذي قد غاب غير آئب - وهو أخو عبد الله أبي النبي ص لامه وأبيه وإلى ذلك يشير أبو طالب بقوله في الأبيات الآتية: أخي لأمي من بينهم وأبي وأبو طالب هو الذي كفل رسول الله ص صغيرا وقام بنصره وحامى عنه وذب عنه وحاطه كبيرا وتحمل الأذى في سبيله من مشركي قريش ومنعه منهم ولقي لأجله عناء عظيما وقاسى بلاء شديدا أو صبر على نصره والقيام بأمره حتى أن قريشا لم تطمع في رسول الله ص وكانت كاعة عنه حتى توفي أبو طالب ولم يؤمر بالهجرة الا بعد وفاته. وكان أبو طالب مسلما لا يجاهر باسلامه ولو جاهر لم يمكنه ما امكنه من نصر رسول الله ص على أنه قد جاهر بالاقرار بصحة نبوته في شعره مرارا مثل قوله:
- ودعوتني وعلمت انك صادق * ولقد صدقت وكنت قبل أمينا - - ولقد علمت بان دين محمد * من خير أديان البرية دينا - وقوله الذي مدحه فيه بما لا ينطق به غير مسلم فقال:
- كذبتم وبيت الله نبزي محمدا * ولما نطاعن دونه ونناضل - - وننصره حتى نصرع حوله * ونذهل عن أبنائنا والحلائل - - وأبيض يستسقي الغمام بوجهه * ثمال اليتامى عصمة للأرامل - - تلوذ به الهلاك من آل هاشم * فهم عنده في نعمة وفواضل - - وميزان حق لا يخيس شعيرة * ووزان صدق وزنه غير عائل - - أ لم تعلموا أن ابننا لا مكذب * لدينا ولا يعني يعيا بقول الأباطل - وقوله:
- لقد أكرم الله النبي محمدا * فأكرم خلق الله في الناس أحمد - - وشق له من اسمه ليجله * فذو العرش محمود وهذا محمد - وقوله:
- وظلم نبي جاء يدعو إلى الهدى * وامرأتي من عند ذي العرش قيم - وقوله:
- أ لم تعلموا أنا وجدنا محمدا * نبيا كموسى خط في محكم الكتب - وقوله:
- نبي اتاه الوحي من عند ربه * فمن قال لا يقرع بها سن نادم - وقوله:
- أ وتؤمنوا بكتاب منزل عجب * على نبي كموسى أو كذي النون - وقوله: نصرت الرسول رسول المليك * بيض تلألأ كلمع البروق - - أذب واحمي رسول الاله * حماية حام عليه شفيق - وقوله لما ذهب عمرو بن العاص إلى النجاشي ليكيد جعفرا وأصحابه:
- الا ليت شعري كيف في الناس جعفر * وعمرو وأعداء النبي الأقارب - وروى الصدوق في الأمالي بسنده عن الصادق جعفر بن محمد ع أنه قال أول جماعة كانت ان الرسول الله ص كان يصلي وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب معه إذ مر به أبو طالب وجعفر معه قال يا بني صل جناح ابن عمك فلما أحسه رسول الله ص تقدمهما وانصرف أبو طالب مسرورا وهو يقول:
- ان عليا وجعفرا ثقتي * عند ملم الزمان والكرب - - والله لا أخذل النبي ولا * يخذله من بني ذو حسب - - لا تخذلا وانصرا ابن عمكما * أخي لأمي من بينهم وأبي - فكانت أول جماعة جمعت وذكره أبو هلال العسكري أيضا في كتاب الأوائل. وروي عن علي ع أنه قال قال لي أبي يا بني الزم ابن عمك فإنك تسلم به من كل باس عاجل وآجل ثم قال لي:
- ان الوثيقة في لزوم محمد * فاشدد بصحبته علي يديكا - وقال أبو طالب يخاطب أخاه حمزة حين أسلم من أبيات:
- صبرا أبا يعلى على دين أحمد * وكن مظهرا للدين وفقت صابرا - ومن شعر أبي طالب المشهور قوله من أبيات:
- أنت النبي محمد * قرم أغر مسود - إلى غير ذلك مما يطول الكلام باستقصائه. ومع ذلك فلا يزال بعض

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 319
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست