responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 310

الحديث هكذا قال الإمام أحمد نقله ابن كثير في تاريخه، كذلك علي قد ظهر منه عدم الاذعان لهذه الرواية فإنه قال في بعض خطبه بلى: كانت في أيدينا فدك من كل ما أظلته السماء فشحت عليها نفوس قوم وسخت عنها نفوس آخرين ونعم الحكم الله.
خطبة الزهراء ع بعد وفاة أبيها ص بمحضر المهاجرين والأنصار ثم إن فاطمة ع لما منعت فدكا خطبت خطبة طويلة عظيمة جليلة غاية في الفصاحة والبلاغة والمتانة وقوة الحجة بمحضر من المهاجرين والأنصار. وفي كشف الغمة انها من محاسن الخطب وبدائعها عليها مسحة من نور النبوة وفيها عبقة من أرج الرسالة وقد اوردها المؤالف والمخالف قال ونقلتها من كتاب السقيفة لأبي بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهري من نسخة قديمة مقروءة على مؤلفها قرئت عليه في ربيع الآخر سنة 322 رواها عن رجاله من عدة طرق اه وأبو بكر الجوهري هذا من علماء أهل السنة قال ابن أبي الحديد في شرح النهج انه عالم محدث كثير الأدب ثقة ورع اثنى عليه المحدثون ورووا عنه مصنفاته وغير مصنفاته. ورواها المرتضى في الشافي الذي هو رد على المغني في الإمامة لقاضي القضاة عبد الجبار المعتزلي. قال المرتضى في الشافي الذي هو رد على المغني في الإمامة لقاضي القضاة عبد الجبار المعتزلي. قال المرتضى: فاما قوله إن فاطمة لما سمعت ذلك اي حديث نحن معاشر الأنبياء لا نورث كفت عن الطلب فأصابت أولا وأصابت آخرا فلعمري انها كفت عن الطلب الذي هو المنازعة والمشاحنة لكنها انصرفت مغضبة متظلمة متألمة والامر في غضبها وسخطها أظهر من أن يخفى على منصف فقد روى أكثر الرواة الذين لا يتهمون بتشيع ولا عصبية فيه من كلامها في تلك الحال وبعد انصرافها عن مقام المنازعة والمطالبة ما يدل على ما ذكرناه من سخطها وغضبها ونحن نذكر من ذلك ما يستدل به على صحة قولنا: أخبرنا أبو عبيد الله محمد بن عمران المرزباني حدثني محمد بن أحمد الكاتب حدثنا أحمد بن عبيد بن ناصح النحوي حدثنا الزيادي حدثنا الشرفي عن القطامي عن محمد بن إسحاق قال حدثنا صالح بن كيسان عن عروة عن عائشة قال المرزباني وحدثنا أبو بكر أحمد بن محمد المكي حدثنا أبو العيناء محمد بن القاسم اليمامي حدثنا ابن عائشة قال: لما قبض رسول الله ص أقبلت فاطمة في لمة من حفدتها إلى أبي بكر وفي الرواية الأولى قالت عائشة لما سمعت فاطمة اجماع أبي بكر على منعها فدكا لاثت خمارها على رأسها واشتملت بجلبابها وأقبلت في لمة من حفدتها ثم اجتمعت الروايتان من هاهنا إلى آخر ما يأتي وأورد الخطبة ثم قال المرتضى بعد ايرادها: أخبرنا أبو عبيد الله المرزباني حدثني علي بن هارون اخبرني عبد الله بن أبي طاهر عن أبيه قال ذكرت لأبي الحسين زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب كلام فاطمة عند منع أبي بكر إياها فدكا وقلت له إن هؤلاء يزعمون أنه مصنوع وانه من كلام أبي العيناء لأن الكلام منسوق البلاغة فقال لي رأيت مشايخ آل أبي طالب يروونه عن آبائهم ويعلمونه أولادهم وقد حدثني به أبي عن جدي يبلغ به فاطمة على هذه الحكاية وقد رواه مشايخ الشيعة وتدارسوه قبل ان يوجد جد أبي العيناء. وقد حدث الحسين بن علوان عن عطية العوفي انه سمع عبد الله بن الحسن بن الحسن يذكر عن أبيه هذا الكلام. ثم قال أبو الحسن زيد: وكيف ينكرون هذا من كلام فاطمة وهم يروون من كلام عائشة عند موت أبيها ما هو أعجب من كلام فاطمة ويحققونه لولا عداوتهم لنا أهل البيت ثم ذكر الحديث بطوله على نسقه. ثم قال المرتضى: وقد روي هذا الكلام على هذا الوجه من طرق مختلفة ووجوه كثيرة فمن أرادها اخذها من مواضعها فقد طولنا بذكر ما ذكرناه لحاجة مست إليه اه. وقال صاحب كتاب بلاغات النساء أبو الفضل أحمد بن أبي طاهر المولود ببغداد سنة 204 والمتوفي سنة 280 ه في الكتاب المذكور ما لفظه: حدثني جعفر بن محمد رجل من أهل ديار مضر لقيته بالرافقة حدثني أبي أخبرنا موسى بن عيسى أخبرنا عبد الله بن يونس أخبرنا جعفر الأحمر عن زيد بن علي رحمة الله عليه عن عمته زينب بنت الحسين ع قال: لما بلغ فاطمة ع اجماع أبي بكر على منعها فدكا لاثت خمارها وخرجت في حشدة من نسائها ولمة من قومها إلى آخره. وذكر صاحب بلاغات النساء قبل هذا ما صورته:
كلام فاطمة بنت رسول الله ص. قال أبو الفضل يعني صاحب الكتاب ذكرت لأبي الحسين زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ص كلام فاطمة ع عند منع أبي بكر إياها فدكا وقلت له ان هؤلاء يزعمون إلى آخر ما تقدم في رواية المرتضى عن المرزباني إلى قوله ثم ذكر الحديث ثم قال: قال لما أجمع أبو بكر رحمه الله على منع فاطمة بنت رسول الله ص فدكا وبلغ فاطمة لاثت خمارها على رأسها وأقبلت في لمة من حفدتها الخ ثم قال صاحب بلاغات النساء وقد ذكر قوم ان أبا العيناء ادعى هذا الكلام وقد رواه قوم وصححوه. وأقول الباعث على دعوى انه لأبي العيناء هو الباعث على دعوى ان نهج البلاغة للشريف الرضي وكلاهما باطل لا يلتفت إليه بعد رواية الثقات له وتصحيحهم إياه ثم لا يخفى انه وقع سقط في النسخة المطبوعة من بلاغات النساء في هذا الموضع فإنه افتتح الكلام بقوله ذكرت لأبي الحسين زيد الخ وصاحب البلاغات لم يدرك زيدا فلا بد ان يكون حصل هنا سقط والذي قال ذكرت لأبي الحسين زيد هو عبد الله بن أبي طاهر كما مر في رواية المرتضى فيكون صاحب البلاغات قد ساق السند إلى عبد الله وسقط من النسخة المطبوعة وسبب الاشتباه وجود كلمة أبي طاهر في كليهما. وممن ذكر هذه الخطبة الطبرسي في الاحتجاج ونحن نوردها بلفظه قال: روى عبد الله بن الحسن باسناده عن آبائه ع انه لما أجمع أبو بكر على منع فاطمة فدكا وبلغها ذلك لاثت خمارها على رأسها واشتملت بجلبابها وأقبلت في لمة من حفدتها ونساء قومها تطأ ذيولها ما تخرم من مشية رسول الله ص شيئا فدخلت عليه وهو في حشد من المهاجرين والأنصار وغيرهم فنيطت دونها ملاءة فجلست ثم أنت أنة أجهش القوم لها بالبكاء فارتج المجلس ثم أمهلت هنيهة حتى إذا سكن نشيج القوم وهدأت فورتهم افتتحت الكلام بحمد الله والثناء عليه والصلاة على رسوله أبيها ص فعاد القوم في بكائهم فلما أمسكوا عادت في كلامها فقالت:
الحمد لله على ما أنعم، وله الشكر على ما ألهم، والثناء بما أقدم، من عموم نعم ابتداها، وسبوع آلاء أسداها، وتمام نعم والاها، جم عن الاحصاء عددها، ونأى عن الجزاء أمدها، وتفاوت عن الادراك أبدها، وندبهم لاستزادتها بالشكر لاتصالها، واستحمد إلى الخلائق بأجزالها. وثنى بالندب إلى أمثالها، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، كلمة جعل الإخلاص تأويلها، وضمن القلوب موصولها، وأنار في التفكير معقولها، الممتنع من الأبصار رؤيته، ومن الألسن صفته، ومن الأوهام كيفيته، ابتدع الأشياء لا من شئ كان قبلها، وأنشأها بلا احتذاء أمثلة امتثلها، كونها بقدرته، وذرأها بمشيئته. من غير حاجة منه إلى تكوينها ولا

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 310
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست