responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 302

خمس من المبعث وقال الكليني وابن شهرآشوب ولدت بعد المبعث بخمس سنين وهو المروي عن الباقر ع وهو المشهور بين أصحابنا. وفي كشف الغمة عن ابن الخشاب في مواليد ووفيات أهل البيت مرفوعا عن الباقر ع أنها ولدت بعد النبوة بخمس سنين وقريش تبني البيت ولعله اشتباه من الراوي أو سهو من النساخ فبناء الكعبة كان قبل النبوة لا بعدها ويدل عليه ما في مقاتل الطالبيين أنها ولدت قبل النبوة وقريش تبني الكعبة.
وروى الحاكم في المستدرك وابن عبد البر في الاستيعاب أنها ولدت سنة إحدى وأربعين من مولد النبي ص أي بعد البعثة بسنة. وفي الإصابة ولدت بعد البعثة بسنة. وأكثر علماء أهل السنة تروي أنها ولدت قبل البعثة بخمس سنين ولعله وقع اشتباه من الرواة بين كلمتي قبل وبعد.
كنيتها ولقبها كانت تكنى أم أبيها وتلقب بالزهراء وبالبتول، قال الهروي في شرح الغريبين سميت مريم بتولا لأنها تبتلت عن الرجال وسميت فاطمة بتولا لأنها تبتلت عن النظير انتهى.
نقش خاتمها أمن المتوكلون.
بوابها فضة أمتها.
صفتها روى الحاكم في المستدرك بسنده عن أنس بن مالك وابن شهرآشوب في المناقب عنه قال سالت أمي عن صفة فاطمة ع فقالت كانت كأنها القمر ليلة البدر أو الشمس كفرت غماما أو خرجت من السحاب وكانت بيضاء بضة أشد الناس برسول الله ص شبها وعن عطاء بن أبي رباح كانت فاطمة بنت رسول الله ص تعجن وإن قصبتها [1] تضرب إلى الجفنة. وفي كشف الغمة أن بعض الوعاظ ذكر فاطمة ع وما وهبها الله تعالى من المزايا والفضائل واستخفه الطرب فانشد:
- خجلا من نور بهجتها * تتوارى الشمس بالشفق - - وحياء من شمائلها * يتغطى الغصن بالورق - فشق كثير من الناس ثيابهم وأوجب وصفها بكاءهم وانتحابهم وروى ابن عبد البر في الاستيعاب بأسانيده عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت ما رأيت أحدا كان أشبه كلاما وحديثا وفي رواية سمتا وهديا ودلا برسول الله ص من فاطمة وكانت إذا دخلت عليه قام إليها فقبلها ورحب بها كما كانت تصنع هي به وفي رواية لأبي داود كان إذا دخلت عليه قام إليها فاخذ بيدها فقبلها وأجلسها في مجلسه وكانت إذا دخل عليها قامت إليه فأخذت بيده فقبلته وأجلسته في مجلسها وروى الحاكم في المستدرك بسنده عن أم المؤمنين عائشة أنها قالت ما رأيت أحدا كان أشبه كلاما وحديثا من فاطمة برسول الله ص وكانت إذا دخلت عليه رحب بها وقام إليها فاخذ بيدها فقبلها وأجلسها في مجلسه قال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وبسنده عن عائشة ما رأيت أحدا كان أشبه كلاما وحديثا برسول الله ص من فاطمة وكانت إذا دخلت عليه قام إليها فقبلها ورحب بها وأخذ بيدها فاجلسها في مجلسه وكانت هي إذا دخل عليها قامت إليه مستقبلة وقبلت يده. وقال صحيح على شرط الشيخين وجاء في عدة روايات أن فاطمة ع أقبلت تمشي ما تخطئ مشيتها من مشية رسول الله ص شيئا وفي كشف الغمة عن أم سلمة أم المؤمنين قالت كانت فاطمة بنت رسول الله ص أشبه الناس وجها برسول الله ص.
مناقبها وفضائلها قول النبي ص أنها بضعة مني أو شجنة [2] مني روى البخاري في صحيحه بسنده أن رسول الله ص قال: فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني وروى النسائي في الخصائص بسنده عن المسور بن مخرمة أن النبي ص قال: فاطمة بضعة مني من أغضبها أغضبني. وروى مسلم في صحيحه في حديث إنما فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها. وفي رواية لمسلم إنما ابنتي بضعة مني يريبني ما رابها ويؤذيني ما آذاها. وفي الإصابة عن الصحيحين عن المسور بن مخرمة سمعت رسول الله ص على المنبر يقول: فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها ويريبني ما رابها وروى أبو نعيم في حلية الأولياء بسنده عن المسور بن مخرمة أنه سمع رسول الله ص يقول: إنما فاطمة ابنتي بضعة مني يريبني ما أرابها ويؤذيني ما آذاها وقال رواه عمرو بن دينار عن ابن أبي مليكة عن المسور ورواه أيوب السختياني عن ابن أبي مليكة عن عبد الله بن الزبير نحوه. وعن صحيح الترمذي: أنها بضعة مني يريبني ما رابها ويؤذيني ما آذاها هذا حديث حسن صحيح. وعن صحيح الترمذي: إنما فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها وينصبني ما انصبها هذا حديث حسن صحيح. وفي الشفا أنها بضعة مني يغضبني ما يغضبها، وروى الحاكم في المستدرك بسنده عن المسور بن مخرمة قال رسول الله ص: إنما فاطمة شجنة مني يبسطني ما يبسطها ويقبضني ما يقبضها وقال صحيح وبسنده عن المسور أنه بعث إليه حسن بن حسن يخطب ابنته فقال ما من نسب ولا سبب أحب إلي من نسبكم وسببكم وصهركم ولكن رسول الله ص قال: فاطمة بضعة أو مضغة مني يقبضني ما يقبضها ويبسطني ما يبسطها وأن الأنساب يوم القيامة تنقطع غير نسبي وسببي وصهري وعندك ابنتها ولو زوجتك لقبضها ذلك فانطلق عاذرا له وقال هذا حديث صحيح، وروى أبو الفرج الأصبهاني في الأغاني أن عبد الله بن الحسن المثنى بن الحسن السبط دخل على عمر بن عبد العزيز وهو حديث السن وله وقار وتمكين فرفع عمر مجلسه وأكرمه وقضى حوائجه فسئل عمر عن ذلك فقال أن الثقة حدثني حتى كأني اسمع من في رسول الله ص أنه قال إنما فاطمة بضعة مني يسرني ما يسرها ويغضبني ما يغضبها فعبد الله بضعة من بضعة رسول الله ص.
شدة حب النبي ص فاطمة روى الحاكم في المستدرك بسنده عن أبي ثعلبة الخشني: كان رسول الله ص إذا رجع من غزاة أو سفر أتى المسجد فصلى فيه ركعتين ثم ثنى بفاطمة ثم يأتي أزواجه وبسنده عن ابن عمر أن النبي ص كان إذا سافر كان آخر الناس عهدا به فاطمة وإذا قدم من سفر كان أول الناس به عهدا فاطمة. وروى ابن شهرآشوب في المناقب بعدة أسانيد عن عائشة أن عليا قال للنبي ص لما جلس بينه وبين فاطمة وهما مضطجعان أينا أحب إليك أنا أو هي؟ قال: هي أحب إلى وأنت أعز علي. ولا يمكن أن يكون جواب أحسن من هذا عند السؤال عن منزلة علي وفاطمة عند الرسول ص ففاطمة


[1] القصبة الخصلة الملتوية من الشعر.
[2] الشجنة الشعبة من كل شئ. - المؤلف -

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 302
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست