responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 251

من الإبل فلما قتله المشركون يوم الرجيع أرادوا أن يأخذوا رأسه فيحملوه إلى سلافة فحمته الدبر يومه ذلك فتركوه إلى الليل لظنهم أن الدبر لا تحميه ليلا فجاء سيل عظيم فذهب برأسه وبدنه اتفق على ذلك المؤرخون.
ثم حمله أخوه الحارث بن طلحة بن أبي طلحة فرماه عاصم بن ثابت فقتله ثم حمله اخوهما كلاب بن طلحة بن أبي طلحة فقتله الزبير بن العوام وقال ابن الأثير قتله عاصم بن ثابت ثم حمله اخوهم الجلاس بن طلحة بن أبي طلحة فقتله طلحة بن عبيد الله.
ثم حمله أرطأة بن شرحبيل فقتله علي بن أبي طالب. ثم حمله شريح بن قارظ أو فارط بن شريح بن عثمان بن عبد الدار ويروي قاسط بالسين والطاء المهملتين فقتل قال الواقدي لا يدري من قتله وقال البلاذري قتله علي بن أبي طالب.
ثم حمله غلام لهم اسمه صواب فقتله علي بن أبي طالب فسقط اللواء فلم يزل مطروحا حتى أخذته عمرة بنت علقمة الحارثية فرفعته لقريش فلاذوا به. وفي ارشاد المفيد بسنده الآتي عن ابن مسعود أن الذي اخذ اللواء بعد طلحة أخ له يقال له مصعب فرماه عاصم بن ثابت بسهم فقتله ثم اخذه أخ له يقال له عثمان فرماه عاصم أيضا بسهم فقتله فاخذه عبد لهم يقال له صواب وكان من أشد الناس فضربه علي ع على يده فقطعها فاخذ اللواء بيده اليسرى فضربه علي ع على يده اليسرى فقطعها فاخذ اللواء على صدره وجمع يديه وهما مقطوعتان عليه فضربه علي ع على أم رأسه فسقط صريعا اه‌.
هذا ولكن الطبري روى ما يدل على أن الذي قتل أصحاب الألوية هو علي بن أبي طالب. قال حدثنا أبو كريب حدثنا عثمان بن سعيد حدثنا حبان بن علي عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه عن جده قال لما قتل علي بن أبي طالب أصحاب الألوية بصر رسول الله ص جماعة من المشركين فقال لعلي احمل عليهم فحمل عليهم ففرق جمعهم وقتل عمرو بن عبد الله الجمحي ثم أبصر ص جماعة من المشركين فقال لعلي احمل عليهم فحمل عليهم ففرق جماعتهم وقتل شيبة بن مالك أحد بني عامر بن لؤي.
وفي ارشاد المفيد: روى الحسن بن محبوب حدثنا جميل بن صالح عن أبي عبيدة عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عن أبيه ع قال:
كان أصحاب اللواء يوم أحد تسعة قتلهم علي بن أبي طالب عن آخرهم وانهزم القوم وطارت مخزوم فضحها علي يومئذ السند صحيح. وفي تفسير علي بن إبراهيم قال: كانت راية قريش مع طلحة بن أبي طلحة العبدري من بني عبد الدار فبرز ونادى يا محمد تزعمون أنكم تجهزوننا بأسيافكم إلى النار ونجهزكم بأسيافنا إلى الجنة فمن شاء أن يلحق بجنته فليبرز إلي فبرز إليه أمير المؤمنين فقال له طلحة من أنت يا غلام قال أنا علي بن أبي طالب قال قد علمت يا قضيم [1] أنه لا يجسر علي أحد غيرك وشد عليه طلحة فضربه فاتقاه علي ع بالحجفة ثم ضربه علي ع على فخذيه فقطعهما فسقط على ظهره وسقطت الراية فذهب علي ليجهز عليه فحلفه بالرحم فانصرف عنه فقال المسلمون ألا أجهزت عليه قال قد ضربته ضربة لا يعيش معها ابدا ثم اخذ الراية أبو سعيد بن أبي طلحة فقتله علي ع وسقطت رايته إلى الأرض فاخذها عثمان بن أبي طلحة فقتله علي ع وسقطت الراية إلى الأرض فاخذها مسافع بن أبي طلحة فقتله علي ع وسقطت الراية إلى الأرض فاخذها الحارث بن أبي طلحة فقتله علي ع وسقطت الراية إلى الأرض فاخذها أبو عزيز بن عثمان فقتله علي ع وسقطت الراية إلى الأرض فاخذها عبد الله بن أبي جميلة بن زهير فقتله علي ع وسقطت الراية إلى الأرض فقتل أمير المؤمنين ع التاسع [2] من بني عبد الدار وهو أرطأة بن شرحبيل فبارزه علي ع وقتله وسقطت الراية إلى الأرض فاخذها مولاهم صواب فضربه أمير المؤمنين ع على يمينه فقطعها وسقطت الراية إلى الأرض فاخذها بشماله فضربه أمير المؤمنين ع على شماله فقطعها وسقطت الراية إلى الأرض فاحتضنها بيديه المقطوعتين ثم قال يا بني عبد الدار هل أعذرت فضربه أمير المؤمنين ع على رأسه فقتله وسقطت الراية إلى الأرض فأخذتها عمرة بنت علقمة الحارثية ونظرت قريش في هزيمتها إلى الراية قد رفعت فلاذوا بها اه‌ وفي رواية المفيد عن محمد بن إسحاق وتأتي بسندها في سيرة علي ع أنه قتل خالد بن أبي طلحة بعد طلحة وأبي سعيد. وخالد هذا لم يرد له ذكر في غير هذه الرواية ولعله هو أبو عزيز بن عثمان المذكور في رواية علي بن إبراهيم.
وبعد ما رأينا اختلاف المؤرخين فيمن عدا طلحة بن أبي طلحة من أصحاب اللواء في عددهم وفيمن قتلهم وترتيب قتلهم بحيث لا يكاد يتفق اثنان منهم كابن سعد والطبري والواقدي وابن الأثير وغيرهم كما عرفت وستعرف لا نستبعد أن يكون التحامل على علي بن أبي طالب الذي هو فاش في الناس في كل عصر حمل البعض على نقل ما ينافي قتله جميع أصحاب اللواء وما علينا إلا أن نأخذ بالرواية المتقدمة عن الباقر ع أنه ع قتل أصحاب اللواء التسعة لصحة سندها.
قال ابن الأثير: وبرز عبد الرحمن بن أبي بكر وكان مع المشركين وطلب المبارزة فأراد أبو بكر أن يبرز إليه فقال له رسول الله ص شم سيفك وأمتعنا بك.
وقال أبو سفيان لخالد بن الوليد وهو في مائتي فارس: إذا رأيتمونا قد اختلطنا بهم فاخرجوا عليهم من هذا الشعب حتى تكونوا من ورائهم وكان خالد بن الوليد كلما اتى من قبل يسرة النبي ص ليجوز حتى يأتيهم من قبل السفح رده الرماة حتى فعل وفعلوا ذلك مرارا قال الطبري واقتتل الناس حتى حميت الحرب وقاتل أبو دجانة حتى أمعن في الناس وحمزة بن عبد المطلب وعلي بن أبي طالب في رجال من المسلمين فأنزل الله عز وجل عليهم نصره وصدقهم وعده فحسوهم [3] بالسيوف حتى كشفوهم وكانت الهزيمة لا شك فيها اه‌ فلما قتل أصحاب اللواء انكشف المشركون منهزمين لا يلوون على شئ وانتقضت صفوفهم ونساؤهم يدعين بالويل بعد الفرح وضرب الدفوف. قال الزبير والله لقد رأيتني انظر إلى خدم [4] هند بنت عتبة وصواحبها مشمرات هوارب ما دون أخذهن قليل ولا كثير وقال البراء


[1] روى علي بن إبراهيم بسنده عن الصادق (ع) أنه سئل عن معنى قول طلحة يا قضيم فقال أن رسول الله " ص " كان بمكة لم يجسر عليه أحد لمكان أبي طالب واغروا به الصبيان فكان إذا خرج يرمونه بالحجارة والتراب فشكا ذلك إلى علي (ع) فقال بأبي أنت وأمي يا رسول الله إذا خرجت فاخرجني معك فخرج معه فتعرض له الصبيان كعادتهم فحمل عليهم علي (ع) وكان يقضمهم في وجوههم وآنافهم وآذانهم فكان الصبيان يرجعون باكين إلى آبائهم ويقولون قضمنا علي فسمي لذلك القضيم.
[2] عده تاسعا باعتبار عند صواب عبدهم معهم.
[3] الحس القتل.
[4] الخدم بفتح الخاء والدال جمع خدمة محركة وهي الخلخال والساق.

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 251
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست