responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 236

حابس يا محمد ائذن لي فوالله ان مدحي لزين وان ذمي لشين فقال كذبت ذاك الله تبارك وتعالى وخطب خطيبهم عطارد بن حاجب فقال ص لثابت بن قيس بن شماس أجبه فاجابه ثم قالوا يا محمد ائذن لشاعرنا فاذن له فقام الزبرقان بن بدر فانشد فقال ص لحسان أجبه فاجابه فقالوا والله لخطيبه أبلغ من خطيبنا وشاعره أشعر من شاعرنا وهم أحلم منا وقال ص في قيس بن عاصم هذا سيد أهل الوبر ورد عليهم الاسرى والسبي وأجازهم.
ووفد عبس تسعة قالوا له أخبرنا قراؤنا انه لا إسلام لمن لا هجرة له ولنا أموال ومواش هي معاشنا فإن كان كذلك بعناها وهاجرنا فقال ص اتقوا الله حيث كنتم فلن يلتكم من أعمالكم شيئا وسألهم عن خالد بن سنان فقالوا لا عقب له فقال نبي ضيعه قومه.
ووفد فزارة سنة تسع. بضعة عشر رجلا سال ص وفد بني فزارة عن بلادهم فقال أحدهم أسنتت بلادنا وهلكت مواشينا وأجدب جنابنا وغرث عيالنا فادع لنا ربك فدعا لهم فسقوا.
ووفد مرة سنة تسع. ثلاثة عشر رجلا سال ص رأس وفد مرة أين ترك أهله فأخبره قال وكيف البلاد قال والله إنا لمسنتون فادع الله لنا فدعا لهم فسقوا.
ووفد محارب سنة عشر. عشرة نفر فانزلهم دار رملة بنت الحارث وأضافهم فاسلموا وتكلفوا اسلام من وراءهم فأجازهم.
ووفد كلاب سنة تسع. ثلاثة عشر رجلا فانزلهم دار رملة بنت الحارث ورحب بهم كعب بن مالك أحد الصحابة وذهب معهم إلى رسول الله ص فسلموا عليه بسلام الاسلام وأخبروه ان الذي أرسله إليهم سار فيهم بالكتاب والسنة كما امره وأخذ الصدقة من أغنيائهم فردها على فقرائهم.
ووافد بني رؤاس بن كلاب واسمه عمرو بن مالك جاءه ص فأسلم ودعا قومه إلى الاسلام فقالوا حتى نصيب ثارنا من بني فلان فحاربوهم وقتل عمرو رجلا منهم ثم ندم وغل يده إلى عنقه وخرج يريد النبي ص فاتاه عن يمينه فاعرض عنه فاتاه عن يساره فاعرض عنه فاتاه من قبل وجهه وقال يا رسول الله ان الرب ليرتضي فيرضى فارض عني رضي الله عنك قال: قد رضيت عنك.
ووفد عقيل بن كعب سبعة في عدة دفعات منهم ثلاثة فبايعوا واسلموا وبايعوه عمن وراءهم من قومهم فأعطاهم العقيق أرضا فيها عيون ونخل وكتب لهم به كتابا في أديم احمر ما أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وسمعوا وأطاعوا ولم يعطهم حقا لمسلم ووفد عليه منهم لقيط بن عامر فأعطاه ماء يقال له النظيم وبايعه على قومه. وقدم عليه منهم أبو حرب بن خويلد فقرأ عليه القرآن فقال أما أيم الله لقد لقيت الله أو لقيت من لقيه وانك لتقول قولا لا نحسن مثله وضرب قداحه على الاسلام والكفر فخرج عليه سهم الكفر وقدم اخوه عقال على رسول الله ص فقال له أ تشهد ان محمدا رسول الله؟ فقال أشهد ان هبيرة ابن النفاضة نعم الفارس يوم كذا ثم قال أ تشهد ان محمدا رسول الله فقال أشهد ان الصريح تحت الرغوة ثم قال له الثالثة فأسلم. فيه فضل الحلم وعدم الياس.
ووفد بني البكاء سنة تسع. ثلاثة نفر فامر لهم بمنزل وضيافة وأجازهم وقال له أحدهم وعمره مائة سنة اني أتبرك بمسك وابني هذا بربي فامسح وجهه ففعل وأعطي الابن أعنزا عفرا وبرك عليهن فقال حفيده من أبيات:
- وأبي الذي مسح الرسول برأسه * ودعا له بالخير والبركات - ووفد كنانة وفد عليه ص واثلة بن الأسقع الليثي من بني كنانة وهو يتجهز إلى تبوك فقال اتيتك لأؤمن بالله ورسوله فبايع على ما أحببت وكرهت فبايعه ورجع إلى أهله فأخبرهم فحلف أبوه لا يكلمه وأسلمت أخته وجهزته فرجع فوجد النبي ص قد خرج إلى تبوك فقال من يحملني وله سهمي فحمله رجل وبعثه رسول الله ص مع من بعث إلى أكيدر فغنم وجاء بسهمه للذي حمله فأبى ان يأخذه وقال انما حملتك لله.
ووفد سليم قدم عليه ص قيس بن نسيبة من بني سليم وسأله عما شاء فاجابه ودعاه إلى الاسلام فأسلم ورجع إلى قومه فقال لهم قد سمعت ترجمة الروم وهينمة فارس وأشعار العرب وكهنة الكاهن وكلام مقاول حمير فما يشبه كلام محمد شيئا من كلامهم فلما كان عام الفتح خرج منهم سبعمائة إلى رسول الله ص فلقوه بقديد واسلموا وكانوا في مقدمته. واعطى راشد بن عبد ربه أرضا يقال لها رهاط فيها عين يقال لها عين الرسول.
وكان راشد يسدن صنما لبني سليم فرأس ثعلبين يبولان عليه فقال:
- أ رب يبول الثعلبان برأسه * لقد ذل من بالت عليه الثعالب - ثم شد عليه فكسره واتى النبي ص فقال ما اسمك فقال غاوي بن عبد العزى فقال أنت راشد بن عبد ربه فأسلم.
ووفد عليه ص منهم قدر بن عمار فأسلم وعاهده ان يأتيه بألف منهم على الخيل فخرج معه تسعمائة وخلف مائة في الحي فمات في الطريق فامر على كل ثلثمائة أميرا وقال ائتوا هذا الرجل حتى تقضوا العهد الذي في عنقي فسألهم ص عن المائة العاشرة فقالوا خلفها في الحي مخافة حرب كان بيننا وبين كنانة فقال ابعثوا إليها فلا باس عليكم فبعثوا إليها فجاءت.
ووفد هلال بن عامر وفد عليه ص قبيصة بن المخارق من بني هلال بن عامر فقال اني حملت عن قومي حمالة فأعني فيها قال هي لك في الصدقات ان جاءت.
ووفد عليه منهم زياد بن عبد الله وهو شاب وكانت ميمونة بنت الحارث زوجة النبي ص خالته فأمه غرة بنت الحارث فلما رآه ص عندها غضب ورجع فقالت هذا ابن أختي فرجع واخذه معه إلى المسجد ودعا له ومسح على رأسه ووجهه إلى طرف انفه فقال بعض الشعراء في ابنه علي:
- يا ابن الذي مسح النبي برأسه * ودعا له بالخير عند المسجد - - ما زال ذاك النور في عرنينه * حتى تبوأ بيته في الملحد - ووفد عامر بن صعصعة فسلموا عليه فقال من أنتم قالوا بنو عامر بن صعصعة قال مرحبا بكم أنتم مني وانا منكم. وهذا حسن خلق لا مثيل له وكان فيهم عامر بن الطفيل فقال يا محمد ما لي إن أسلمت قال لك ما للمسلمين وعليك ما عليهم قال أ تجعل لي الأمر من بعدك قال ليس ذلك لك قال أ فتجعل لي الوبر ولك المدر قال لا ولكني أجعل لك أعنة الخيل فإنك امرؤ فارس قال أ وليست لي لأملأنها عليك خيلا ورجالا فدعا عليه

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 236
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست