responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 19

رسول الله ص ومخالفة أبيها له في ذلك وترافعهما إلى عمر بن عبد العزيز وحكمه بأنها زوجته بمحضر بني أمية وهو خبر طويل من رواية ابن الكلبي من اراده فليرجع إلى الشرح المذكور. ثم قال ابن أبي الحديد: فاما من قال بتفضيله على الناس كافة من التابعين فخلق كثير كأويس القرني وزيد بن صوحان وصعصعة أخيه وجندب الخير وعبيدة السلماني وغيرهم ممن لا يحصى كثرة اه. وكان عمر بن عبد العزيز من بين ملوك بني أمية سوى ما يحكى عن معاوية الأصغر متظاهرا بالميل إلى العلويين فرفع السب عن أمير المؤمنين ع ورد فدكا إلى أولاد فاطمة ع وجرى له في خبر المرأة المحلوف على طلاقها ما سمعت، وقال الشريف الرضي حين مر بقبره في دير سمعان:
يا ابن عبد العزيز لو بكيت العين فتى من أمية لبكيتك أنت نزهتنا عن السب والشتم فلو أمكن الجزاء جزيتك غير اني أقول انك قد طبت وان لم يطب ولم يزك بيتك دير سمعان لا عدتك الغوادي خير ميت من آل مروان ميتك وقول ابن أبي الحديد أن الزبير كان يقول بذلك ثم رجع ليس بصحيح فالزبير لم يرجع عن قوله بتفضيل علي وإنما خرج لحربه رغبة في الامارة أو طلبا بدم عثمان واجتهادا في الرأي أخطأ فيه كما يقولون.
وفي الدرجات الرفيعة: إعلم أن كثيرا من الصحابة رجع إلى أمير المؤمنين ع وليس إلى استقصائهم جميعا سبيل وقد اتفقت نقلة الأخبار على أن أكثر الصحابة كانوا معه ع في حروبه. قال المسعودي في مروج الذهب: كان ممن شهد صفين مع علي بن أبي طالب ع من أصحاب بدر سبعة وثمانون رجلا منهم سبعة عشر من المهاجرين وسبعون من الأنصار وشهد معه ممن بايع تحت الشجرة وهي بيعة الرضوان من المهاجرين والأنصار ومن سائر الصحابة تسعمائة وكان جميع من شهد معه من الصحابة ألفين وثمانمائة اه‌ وفي السيرة الحلبية: قال بعضهم شهدنا صفين مع علي بن أبي طالب ثمانمائة من أهل بيعة الرضوان وقتل منهم ثلاثة وستون منهم عمار بن ياسر اه‌ وفي مروج الذهب أيضا أن عليا ع خرج إلى حرب الجمل في سبعمائة راكب منهم أربعمائة من المهاجرين والأنصار منهم سبعون بدريا وباقيهم من الصحابة إلى أن قال ولحق بعلي من أهل المدينة جماعة من الأنصار فيهم خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين. ثم ذكر في مروج الذهب صفة دخول علي ع البصرة فقال: فيما حدث به أبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحي عن ابن عائشة عن معن بن عيسى عن المنذر بن الجارود قال لما قدم علي البصرة خرجت أنظر إليه فورد موكب نحو ألف فارس يقدمهم فارس على فرس أشهب [1] عليه قلنسوة وثياب بيض متقلد سيفا معه راية وإذا تيجان القوم [2] الأغلب عليها البياض والصفرة مدججين في الحديد والسلاح فقلت من هذا فقيل أبو أيوب الأنصاري وهؤلاء الأنصار وغيرهم ثم تلاهم فارس عليه عمامة صفراء وثياب بيض متقلد سيفا متنكب قوسا معه راية على فرس أشقر في نحو ألف فارس فقلت من هذا فقيل خزيمة بن ثابت الأنصاري ذو الشهادتين ثم مر بنا فارس على فرس كميت معتم بعمامة صفراء تحتها قلنسوة بيضاء عليه قباء أبيض مصقول متقلد سيفا متنكب قوسا في نحو ألف فارس معه راية فقلت من هذا فقيل أبو قتادة بن ربعي ثم مر بنا فارس على فرس أشهب عليه ثياب بيض وعمامة سوداء قد سدلها بين يديه ومن خلفه شديد الأدمة [3] عليه سكينة ووقار رافع صوته بقراءة القرآن متقلد سيفا متنكب قوسا معه راية بيضاء في ألف من الناس مختلفي التيجان حوله مشيخة وكهول وشباب كان قد أوقفوا للحساب في جباههم أثر السجود فقلت من هذا فقيل عمار بن ياسر في عدة من المهاجرين والأنصار وأبنائهم. ثم مر بنا فارس على فرس أشقر عليه ثياب بيض وقلنسوة بيضاء وعمامة صفراء متنكب قوسا متقلد سيفا تخط رجلاه في الأرض في ألف من الناس الغالب على تيجانهم الصفرة والبياض معه راية صفراء قلت من هذا قيل قيس بن سعد بن عبادة في الأنصار وأبنائهم وغيرهم من قحطان. ثم مر بنا فارس على فرس أشعل [4] ما رأينا أحسن منه عليه ثياب بيض وعمامة سوداء قد سدلها بين يديه بلواء قلت من هذا قيل عبد الله بن العباس في عدة من أصحاب رسول الله ص . ثم تلاه موكب آخر فيه فارس أشبه الناس بالأولين قلت من هذا قيل قثم بن العباس أو سعيد بن العاص. ثم أقبلت الموكب والرايات يقدم بعضها بعضا واشتبكت الرماح، ثم ورد موكب فيه خلق عليهم السلاح والحديد مختلفو الرايات كأنما على رؤوسهم الطير في أوله راية كبيرة يقدمهم الطير كأنما كسر وجبر [5] نظره إلى الأرض أكثر من نظره إلى فوق عن يمينه شاب حسن الوجه وعن يساره شاب حسن الوجه قلت من هؤلاء قيل هذا علي بن أبي طالب وهذان الحسن والحسين عن يمينه وشماله وهذا محمد بن الحنفية بين يديه معه الراية العظمى وهذا الذي خلفه عبد الله بن جعفر بن أبي طالب وهؤلاء ولد عقيل وغيرهم من فتيان بني هاشم وهؤلاء المشايخ أهل بدر من المهاجرين والأنصار. انتهى محل الحاجة منه ومنه يعلم أن العمائم في صدر الاسلام لم يكن لها لون مخصوص.
وأحصى السيد علي خان الشيرازي المدني الشيعة من الصحابة في كتابه الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة وعقد لذلك بابين الباب الأول في الشيعة من الصحابة من بني هاشم، والباب الثاني في الشيعة من الصحابة من غيرهم، فذكر في الباب الأول: أبا طالب بن عبد المطلب واستدل لتشيعه بعد ما أثبت إسلامه بان النبي ص قد أخبر عشيرته في حياته أن عليا ع وصيه وخليفته بمحضر أبي طالب وغيره من بني المطلب فاذعن أبو طالب له بذلك ويأتي ذلك في ترجمته انش. وطالب وإخوته: جعفر. وعقيلا. وأم هاني. وجمانة. وحمزة بن عبد المطلب وابنيه عمارة ويعلى. والعباس بن عبد المطلب وأبناءه. عبد الله. والفضل.
وعبيد الله. وقثما. وعبد الرحمن. ومعبدا. وكثيرا. وتماما. وأبا سفيان بن الحارث بن عبد المطلب. وأخاه نوفل بن الحارث. وعبد الله بن الزبير بن عبد المطلب. وعبد الله بن جعفر بن أبي طالب وأخويه. عونا ومحمدا.
وربيعة بن الحارث بن عبد المطلب. وأخاه. الطفيل بن الحارث.
والحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب. وأخاه المغيرة بن نوفل. وعبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب.
وعبد الله بن أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب. والعباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب. والعباس بن عتيبة بن أبي لهب بن عبد المطلب.


[1] الأشهب الذي غلب بياضه على سواده.
[2] اي عمائمهم.
[3] أي شديد السمرة.
[4] الفرس الأشعل الذي في ذنبه أو ناصيته بياض.
[5] قال ابن عائشة هذه صفة رجل شديد الساعدين كذلك تخبر العرب في وصفها إذا أخبرت عن الرجل إه كسر وجبر - المؤلف -

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست