responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 181

قاله السمعاني وأول من لقب بذلك علي بن عبد الله الشاعر المشهور ومن قوله في أمير المؤمنين ع:
- كان سنان ذابله ضمير * فليس عن القلوب له ذهاب - - وصارمه كبيعته بخم * معاقدها من الخلق الرقاب - أخذه المتنبي فجعله في سيف الدولة فقال:
- كان الهام في الهيجا عيون * وقد طبعت سيوفك من رقاد - - وقد صغت الأسنة من هموم * فما يخطرن إلا في فؤاد - والزاهي أول من زها في جميع فنون الشعر حتى لقب بذلك.
والخبز ارزي أول أمي أوتي المعجز في شعره المشهور بالغزل الذي طبقت الدنيا شهرته.
والخباز البلدي الأمي أيضا أحد حسنات الدنيا وشعره كله ملح وتحف وغرر وظرف ولا تخلو مقطوعة من معنى حسن أو مثل سائر.
وسبط ابن التعاويذي الذي لم يوجد قبله بمائتي سنة من يضاهيه بنص ابن خلكان.
والوداعي الكندي صاحب التذكرة الكندية في خمسين مجلدا في عدة فنون أول من فتح بابا للتورية والاستخدام بتلك السهولة والانسجام أخذ ابن نباتة من شعره في ذلك وكان عيالا عليه.
وصفي الدين الحلي أول من اخترع الموشح المضمن ولم يسبق إليه وأول من نظم أنواع البديع في مدح الرسول ص على وزن البردة وقافيتها وألف في ذلك وشعره من الطبقة العالية.
وفي الأعصار الأخيرة الشيخ جعفر الخطي. وملا كاظم الأزري البغدادي. والشيخ صالح التميمي البغدادي. والحاج هاشم الكعبي.
والشيخ عبد الحسين الأعسم النجفي والشيخ إبراهيم بن يحيى العاملي.
وحفيده الشيخ إبراهيم بن صادق العاملي. وأكثر هؤلاء لو كانوا في الأعصار السالفة لعدوا مع فحول الشعراء كابي تمام والبحتري والمتنبي واضرابهم ولكن خانهم زمانهم الذي وجدوا فيه.
ومن المعاصرين السيد محمد سعيد الحبوبي النجفي. والسيد حيدر الحلي. والشيخ عبد المحسن الكاظمي نزيل مصر. والشيخ محمد رضا الشبيبي ومحمد مهدي الجواهري. والشيخ عبد الحسين آل صادق العاملي والسيد حسن محمود الأمين الحسيني العاملي. والشيخ سليمان ظاهر العاملي النباطي. والشيخ احمد رضا العاملي النباطي. والشيخ محمد حسين آل شمس الدين العاملي. والشيخ محمد نجيب مروة العاملي. وغيرهم ينبو عنهم الحصر وقد عددنا منهم فيما مر مقدارا وافيا فراجع.
فأنت ترى أن فحول الشعراء ومشاهيرهم هم من الشيعة.
وملوك الديالمة من بني بويه مع كون أصلهم فارسيا فقد خدموا الأدب العربي خدمة تذكر فتشكر ولهم أياد بيضاء على الأدب العربي لم تكن لغيرهم من أصحاب الدول التي ليس أصلها بعربي كدولة السلاجقة. وقد كان بنو بويه يجلون أهل الفضل والأدب ولا يعتمدون في أعمالهم إلا عليهم ووزراؤهم من أعيان الأدباء كابن العميد وابنه أبي الفتح والصاحب بن عباد وأبي محمد الحسن المهلبي وسابور بن اردشير الذي أنشأ في كرخ بغداد خزانة كتب على إفادة الناس لم يكن في الدنيا أحسن منها كما قال ياقوت.
واشتهر من بني بويه أنفسهم غير واحد بالأدب والشعر كعضد الدولة بن ركن الدولة وعز الدولة بن معز الدولة فقد كانا شاعرين وتاج الدولة بن عضد الدولة فقد كان أدب آل بويه وأشعرهم وأكرمهم وأبي العباس خسرو ابن فيروز بن ركن الدولة وأشعارهم مذكورة في اليتيمة.
وممن له الفضل العظيم على الأدب العربي قدامة بن جعفر الكاتب البغدادي المتوفي حوالي 310 بتاليفه: نقد الشعر ونقد النثر وكلاهما مطبوع فقد أبان فيهما عن فضل غزير ومعرفة تامة بالأدب وخدم بهما الأدب العربي خدمة جلى. قال الدكتور طه حسين: في مقدمة نقد النثر:
كان أول ما ظهر من تشريع الفلسفة للأدب كتابا في الشعر لقدامة بن جعفر اسمه نقد الشعر اه‌ قال ابن النديم كان قدامة أحد البلغاء الفصحاء وقال الحريري ولو أوتي بلاغة قدامة وقال المطرزي هو المضروب به المثل في البلاغة وقال ياقوت برع في صناعة البلاغة واشتهر في زمانه بالبلاغة ونقد الشعر وصنف في ذلك كتبا وقال الخطيب في تاريخ بغداد:
أنه أحد مشايخ الكتاب وعلمائهم وافر الأدب حسن المعرفة له مصنفات في صناعة الكتاب اه‌ ويظهر تشيعه من كتابه نقد النثر.
وممن كان له الفضل الكثير على اللغة العربية والأدب العربي من الشيعة أبو الفرج الأصبهاني صاحب التأليف الكثيرة اعظمها كتاب الأغاني الذي حفظ جملة التراجم والآثار والأخبار والأشعار وأبان عن تبحر واسع لم يشارك فيه.
ومنهم المرزباني صاحب المؤلفات الكثيرة التي لا مثيل لها منها معجم الشعراء وفي مؤلفاته ما لم يؤلف مثله وجمع من أخبار المشهورين ما لا يوجد في غيره فضلا عن المغمورين ونقل عن كتابه أكابر من تأخر عنه كما مر.
ومنهم ابن العلقمي وزير المستعصم. في الفخري كان يحب أهل الأدب ويقرب أهل العلم اشتملت خزانته على عشرة آلاف مجلد من نفائس الكتب مدحه الشعراء وانتجعه الفضلاء وصنف له الصغاني العباب في اللغة وابن أبي الحديد شرح النهج اه‌.
ومنهم الخلفاء الفاطميون بمصر كانت لهم خزانة كتب عظيمة أطال في وصفها المقريزي في خططه كان فيها عدة نسخ من كتاب العين للخليل بن أحمد أحدها بخط الخليل...
ومنهم بنو عمار امراء طرابلس الشام وقضاتها فقد كانت خزانة كتبهم بطرابلس تحتوي على ما يزيد عن مليون كتاب ذهبت في الحروب الصليبية على ما قاله الأستاذ محمد كرد علي الدمشقي المعاصر واستفاده من المصادر الأوروبية. إلى غير ذلك مما يضيق عنه نطاق الحصر.
فضل الصاحب بن عباد على الأدب العربي وممن له الفضل العظيم والأيادي البيض على اللغة العربية والأدب العربي وكان يتعصب للعرب مع كونه فارسي الأصل الصاحب بن عباد فقد خدمهما أعظم خدمة بمؤلفاته ورسائله ونثره وشعره وجوائزه للأدباء والمؤلفين والشعراء.

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست