وأصواتها ومواقعها ومجاريها ، كقول جِران العَوْد [١] :
جرى يوم جئنا بالركاب نزفُّها
عُقابٌ وشَحَاجٌ من الطير مِتيح
فأما العُقاب فهي منها عقوبة
وأما الغراب : فالغريب المطوَّح
شحاج : غراب ، ومتيح : كثير الاعتراض.
وعاف الطائر : إذا تردد على الشيء وحام ، فهو عائف ، قال أبو زبيد [٢] :
كَأنَّ أَوْبَ مساحي القومِ فوقهمُ
طيرٌ تَعيفُ على جُوْنٍ مزاحيفِ
شبه اختلاف المساحي بأجنحة طيرٍ تحوم على إبلٍ مزحفة أي مُعْييَة.
[ عاق ] : يقال : ما عاقت المرأة عند زوجها : إذا لم تلصق بقلبه.
[ عال ] الرجلُ عَيْلَةً : إذا افتقر ، قال أُحَيْحَة بن الجُلاح [٣] :
وما يدري الفقيرُ متى غِناه
ولا يدري الغني متى يُعِيْلُ
ورجلٌ : عائل ، وقومٌ : عُيَّل ، قال أبو كبير الهذلي [٤] :
يحمي الصِّحابَ إذا تكونُ كريهةٌ
وإذا هُمُ نزلوا فمأوى العُيَّلِ
ويحكى عن أبي زيد : يقال : عِلْتَ الضالَّة عَيْلاً : إذا لم تدر أين تبغيها.
[١]البيتان له في الشعر والشعراء ٤٥١ ، والخزانة ١٠ / ١٩ ، وروايتهما فيهما : وتشحاج ورواية شحاج أحسن.
[٢]البيت له في شعره ١١٩ وفي اللسان والتاج : ( زحف ، عيف ).
[٣]البيت من قصيدة له مطلعها :
تفهم ايها الرجل الجهول
ولا يذهب بك الراي الوبيل
انظر الأغاني : ١٥ / ٥٠.
[٤]ديوان الهذليين : ٢ / ٩٤.