نام کتاب : شمس العلوم نویسنده : الحميري، نشوان جلد : 7 صفحه : 313
تعالى : ( بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً
تَعْبَثُونَ )[١] وقوله تعالى ( أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّما خَلَقْناكُمْ عَبَثاً )[٢]أي : لِغير معنى.
د
[
عَبِدَ ] : العبَد : الأنَفْ ، يقال : عَبِد فهو
عَبِدٌ وعابد : كما يقال : حَذِر وحاذر ؛ وفي الحديث [٣] لمّا قيل لعلي
: « إنك أَعَنْتَ على قتل عثمان ، عَبِد وضَمِدَ » ومنه قوله تعالى : ( إِنْ كانَ لِلرَّحْمنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ
الْعابِدِينَ )[٤] : أي أول الأنفين
من عبادةِ ربٍّ له ولد. وقيل : معناه : ( إِنْ كانَ لِلرَّحْمنِ وَلَدٌ ) في قولكم فأنا أول الأنفين من هذا القول ، قال الفرزدق [٥] :
أولئك قومي
إن هَجَوْني هجوتهم
وأَعْبَدُ
أنْ يُهجى كُليبٌ بدارم
وقال مجاهد : معناه
: ( إِنْ كانَ
لِلرَّحْمنِ وَلَدٌ ) في قولكم وزَعْمكم فأنا أول مَنْ عَبَدَهُ ووحَّده وكذَّبَكم. وقال الحسن : « إنْ » بمعنى « ما » :
أي ما كان للرحمن ولد ، وكذلك روي عن عمر وابن عباس.
ر
[
عَبِر ] : إذا سال
دَمْعُه من الحزن ، ورجلٌ عَبِرٌ وعَبْران.
س
[
عَبِس ] : العَبَس : تَلَبُّد البعر والبول على
[١]من الآية ١٢٨ في
سورة الشعراء ٢٦ (
أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ ).
[٢]من الآية ١١٥ في
سورة المؤمنون ٢٣ (
أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّما خَلَقْناكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنا لا تُرْجَعُونَ
).
[٣]هو في الفائق
للزمخشري : ( ٢ / ٣٨٨ ) ؛ والنهاية لابن الأثير : ( ٣ / ١٧٠ ) وفيه وفي اللسان (
عبد ) : « وقيل له ـ لعلي ـ أأنت أمرت بقتل عثمان فعَبِدَ وصَمِدَ » ثم قال. « أي
غَضِبَ غَضَبَ أنَفةٍ » وجاء طرف منه في اللسان ( ضمد ).
[٤]من آية من سورة
الزخرف ٤٣ / ٨١ (
قُلْ إِنْ كانَ ... )
الآية ، وانظر في تفسيرها فتح القدير : ( ٤ / ٥٦٦ ) والكشاف : ( ٣ / ٤٩٧ ).
[٥]البيت أيضاً في
اللسان ( عبد ) للفرزدق وليس هو في ديوانه ط. دار صادر ، واستشهد في فتح القدير : ( ٤ / ٥٦٦ ) ببيتين للفرزدق هما قوله :
اولئك احلاسي فجئني بمثلهم
واعبد ان اهجو كليبا بدارم
وقوله :
اولاك اناس لو هجوني هجوتهم
واعبد ان يهجي كليب بدارم
نام کتاب : شمس العلوم نویسنده : الحميري، نشوان جلد : 7 صفحه : 313