نام کتاب : شمس العلوم نویسنده : الحميري، نشوان جلد : 4 صفحه : 471
ويقال : هو
بمعنى الرحيم ، واشتقاقهما جميعاً من الرحمة وقيل : ( الرَّحْمنُ ) : مشتق من الرحمة التي يختص بها الله تعالى. و ( الرَّحِيمُ ) : مشتق من الرحمة التي يوجد في العباد مثلها. قال مجاهد : ( الرَّحْمنُ ) : مشتق من رحمته
لأهل الدنيا ، و ( الرَّحِيمُ ) : من رحمته
لأهل الآخرة. وللمفسرين
فيه أقوال ، قال الله تعالى : ( رَبِّ السَّماواتِ
وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُمَا الرَّحْمنِ )[١] قرأ حمزة
والكسائي بخفض ( رَبِ ) ورفع الرَّحْمنُ
، وقرأ ابن كثير ونافع
وأبو عمرو بالرفع فيهما ، والباقون الخفض فيهما.
فَعَلُوت
، بفتح الفاء والعين
م
[
الرَّحُموت ] : من الرحمة. يقال : رَهَبوتٌ خير من رَحَموت. أي : لأَنْ ترهبَ خير من أن ترحم.
[١]سورة النبأ : ٧٨
/ ٣٧ ، وانظر في قراءتها فتح القدير : ( ٥ / ٣٥٨ ـ ٣٥٩ ) ، وانظر في اللفظ الكريم (
الرحمن ) ولالاته الكشاف : ( ١ / ٤١ ـ ٤٥ ). وعبد اليمنيون في عصورهم المتأخرة قبل
الإسلام الإله ( الرحمن ) وظهر اسمه في النقوش في أوائل عصر التوحيد في اليمن قبل
الإسلام ( رحمنن ) ، واتخذ مفهوم الإله الواحد القائم بذاته موازياً للفظ الجلالة (
الله ) ولهذا حاج المشركون الرسول حينما ذكر الرحمن فيما يوحى إليه وقالوا له : إنك
تدعو إلى ( الله ) وإلى ( الرحمن ) فنزلت الآية : (
قُلِ ادْعُوا اللهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ
الْأَسْماءُ الْحُسْنى )
وقال الرسول : « إني أجد نفَس الرحمن من قبل اليمن ».
نام کتاب : شمس العلوم نویسنده : الحميري، نشوان جلد : 4 صفحه : 471