نام کتاب : شمس العلوم نویسنده : الحميري، نشوان جلد : 4 صفحه : 466
( وَاتَّقُوا اللهَ
الَّذِي تَسائَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحامَ )[١] قرأ حمزة [٢] والأعمش بخفض
الميم ، وقرأ الباقون بالنصب : أي واتقوا
الأرحام لا تقطعوها.
قال البصريون : القراءة بالخفض لحن لا يجوز : وقال الكوفيون : هو قبيح. قال سيبويه
: لم يُعْطَف على المضمر المخفوض لأنه بمنزلة التنوين ، وقال أبو عثمان [ المازني
][٣] : المعطوف والمعطوف عليه شريكان فلا يدخل في أحدهما إِلا ما يدخل في الآخر
، فلا يجوز أن يقال : مررت بك وزيد ، وقد جاء في الشعر. قال [٤] :
فاليومَ
قَرَّبْتَ تهجونا وتشتمنا
فاذهبْ فما
بِكَ والأيامِ من عجبِ
قال بعضهم : هو
قَسمٌ في الآية وفي هذا البيت وليس بشيء. وقوله تعالى : ( وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى
بِبَعْضٍ )[٥] يعني في
الميراث.
واختلف العلماء
في ذوي الأرحام الذين ليسوا بذوي سهام ولا عَصَبَة إِذا لم يبق للميت
وارث غيرهم ، فقال زيد : لا ميراث لهم ، وهو قول مالك والشافعي ؛ وعن علي أنه كان
يورثهم ، رواه زيد بن علي ، وهو قول أبي حنيفة وصاحبيه ومن وافقهم.
[٤]البيت في شرح
ابن عقيل لألفية ابن مالك : ( ٢ / ٢٤٠ ) ، قال : وهو من شواهد سيبويه التي لم
يعزها أحد لقائل معين والبيت في فتح القدير : ( ١ / ٣٨٣ ) ، وفي الملحق بشواهد
الكشاف : ( ٤ / ٣٣٠ ).