نام کتاب : شمس العلوم نویسنده : الحميري، نشوان جلد : 4 صفحه : 457
أبي عبيد ، والباقون بالهمز ، وكذلك قوله تعالى ( تُرْجِي مَنْ تَشاءُ مِنْهُنَ )[١] وقوله تعالى ( قالُوا أَرْجِهْ
وَأَخاهُ )[٢] واختلفوا في
الهاء فكان أبو عمرو ويعقوب وأبو بكر عن عاصم يضمونها ضمة مختلسة ، وابن كثير
يصلها بواو ، ونافع والكسائي يشبعانَ كسرة الهاء ، وهو رأي أبي عبيد ، وعن نافع : كسر
الهاء بغير إِشباع ، وعن ابن عامر : تركُ الهمزة واختلاس كسرة الهاء ؛ وقرأ حمزة
بإِسكان الهاء ، وروى ذلك حفص عن عاصم. قال النحويون ، إِسكان الهاء لحنٌ لا يجوز
إِلا في شعر شاذ
قال الكسائي : تميم
وأسد يقولون : أرجيت الأمر بغير همز ، أي : أخرته.
وقال محمد بن
يزيد : لا يكون أرجيت بغير همز ، بمعنى أخرت ، ولكن يكون من الرجاء. ومعنى ( أَرْجِهْ وَأَخاهُ ) من رجا
يرجو : أي أطْمِعْه
ودعه يرجو. وقال بعضهم : هو على إِبدال الهمزة ، على لغة من يقول
: « قريت » في « قرأت ». ورُوي عن أبي زيد أنه قال لسيبويه : من العرب من يقول في
« قرأت » « قريت » مثل رميت. قال سيبويه : كيف يقولون في المستقبل؟ قال : يقولون :
أقرأ ، قال سيبويه : كان يجب أن يقولوا : أقري مثل رميت أرمي.
ويقال للناقة
إِذا دنا نتاجها : قد
أرجت.
همزة
[
الإِرْجَاءُ ] : قال الشيباني : أَرْجَأَتِ
الناقةُ : إِذا دنا
نتاجها ، بالهمز. قال [٣] :
إِذا أَرْجَأَتْ ماتَتْ وحَيَّ سَلِيلُها
وأَرْجَأْتُ الشيءَ : أي أخرته.
والمُرْجئَةُ : من ذلك ، وهي فرقة من فرق الإِسلام لم يقطعوا على أن
أهل الكبائر من