ورُبَ : حرف جر لا يقع إِلا على نكرة ؛ ومن العرب من يخفف
الباء ، والأصل التثقيل ، والعرب تخفف المثقل ، ولا تثقل المخفف. وقرأ نافع وعاصم
قوله تعالى : ( رُبَما يَوَدُّ
الَّذِينَ كَفَرُوا )[٤] بالتخفيف :
[١]في ( م ) : «
يَنْصَب فيه الماء » وفي بقية النسخ : « ينضب عنه الماء » ، المقاييس : ( رق ) : (
٢ / ٣٧٦ ) وكلا التعريفين للرقَّة لا يتفقان تماماً مع ما في المعجمات وفي اللهجات
اليمنية الحية ، ففي اللسان : « الرقَّة : كل أرض إلى جنب واد ينبسط عليها الماء
أيام المدّ ثم ينحسر عنها الماء فتكون مَكْرُمة للنبات » وهذا هو ما في اللهجات
اليمنية ، إلّا أن الرِّقاق في اليمن ليست على أنهار جارية ، بل على جوانب الوديان
التي تفيض بالسيل في. أيام المطر ، وكل مجموعة من القطع الزراعية على أحد جانبي
هذا الوادي أو ذاك يدخلها السيل لريها فهي رقَّة ، وتسمى كل رقة بشيء يميزها فيقال
: رقَة كذا .. وانظر المعجم اليمني (٣٦٠).
كما أن القطع الزراعية على
أرض صخرية تكون مغطاة بطبقة رقيقة من التراب ويرويها القليل من المطر تسمى رقَّة.
[٢]أشهر رقة في كتب
البلدان هي : رقة الفرات ، وهي : مدينة بينها وبين حرَّان ثلاثة أيام ، وهي اليوم
مركز محافظة في سورية.
[٣]وهو : دبس كل
ثمرة ... بعد الطبخ والاعتصار ـ انظر اللسان ـ.
[٤]سورة الحجر : ١٥
/ ٢ (
رُبَما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كانُوا مُسْلِمِينَ )
وانظر في قراءتها فتح القدير : ( ٣ / ١١٥ ـ ١١٦ ) والكشاف : ( ٢ / ٣٨٦ ).
نام کتاب : شمس العلوم نویسنده : الحميري، نشوان جلد : 4 صفحه : 356