أراد من
النَّحل فحذف ، كقوله تعالى : ( وَاخْتارَ مُوسى
قَوْمَهُ )[٢] أي من قومه. ومنه
قيل لعاصم بن ثابت الأنصاري [٣]رحمهالله : حَمِيُ الدَّبْرِ. لأنه يروى في الحديث أن المشركين أرادوا أن يحزُّوا
رأسه ، فحمتْهُ الدَّبْرُ حتى دخل الظلامُ ؛ ثم جاء سَيْلٌ فحمله وحمل من معه [٤] من قتلى
المسلمين إِلى البحر.
وتقول : جعلت
كلامه دبر أُذُني : أي خلفها : إِذا لم تلتفت إِليه وتصامَمْتَ.
وهو في اللسان ( دبر ، أرى )
وضبط كلمة ( دبور ) في التاج بضمتين ، وهو الصحيح لأنه جمع الدبر كما ذكر المؤلف
هنا ، أما في اللسان ( أرى ) فضبطها بفتح الدال ، وفي ( دبر ) في اللسان لم تضبط.
[٣]هو : عاصم بن
ثابت بن قيس بن عصمة الأنصاري الأوسي من السابقين الأولين إِلى الإِسلام وشهد
بدراً وأحداً واستشهد ( يوم الرجيع ) فلما أراد المشركون أخذه حماه الدَّبر ـ جماعة
النحل ـ حتى بعث الله الوادي فجاء السيل وسمي ( حَمِيّ الدَّبْر ). وذلك سنة : (٣)
للهجرة ـ انظر سيرة ابن هشام : ( ٣ / ١٦٣ ) وطبقات ابن سعد : ( ٣ / ٤٥٥ ) وانظر تاريخ الطبري : ( ٢ / ٥٣٨ ـ ٥٤١ ).
[٤]في ( ت ) وحدها
: « وحمل من كان معه ». وستأتي مضبوطة بضم الباء في الصفحة التالية.
نام کتاب : شمس العلوم نویسنده : الحميري، نشوان جلد : 4 صفحه : 33