[ ذَرَقَ ] : ذَرْقُ الطائرِ : معروف ، وفي الحديث [١] : « سأل عمرُ بن الخطاب حسانَ بن ثابت عن قولِ الحطيئةِ في الزبرقان [٢] :
دعِ المكارمَ لا تَهْمَمْ بِبُغْيَتِها
واقعد فإِنكَ أنت الطاعمُ الكاسي
قال : هل هجا الحطيئةُ الزِّبرقانَ بهذا البيت؟ فقال حسانُ : ما هجاه بل ذرق عليه ، فحبس عمرُ الحطيئةَ حتى قال [٣] :
ما ذا تقولُ لأَفْراخٍ بذي مَرَخٍ
حُمْرِ الحَوَاصِلِ لا ماءٌ ولا شَجَرٌ
ألقيْتَ كاسبَهم في قَعْرِ مُظْلِمَةٍ
فاغفرْ [٤] عَلَيْكَ سلامُ اللهِ يا عمرُ
فأطلقه عمرُ رحمهاللهُ تعالى »
[ ذَرَا ] ذَرَت الريحُ التراب ذرواً : إِذا حملته وأثارته ، قال الله تعالى : ( وَالذَّارِياتِ ذَرْواً )[٥].
وذرا ناب البعير : إِذا انكسر حده. قال أوسُ بن حجر [٦] :
وإِنْ مُقْرَمٍ فِينَا ذَرَا حَدُّ نابِهِ
تَخَمَّطَ فينا نابُ آخَرَ مُقْرَمِ
[١]انظر هذا الخبر في البيان والتبيين : ( ١ / ٢٣٢ ).
[٢]ديوانه : (٢٨٤). وانظر الأغاني : ( ٢ / ١٨٤ ـ ١٨٥ ).
[٣]ديوانه : (٨١) ، والأغاني : ( ٢ / ١٨٦ ).
[٤]في ( م ) : « فارحم ».
[٥]سورة الذاريات : ٥١ / ١.
[٦]ديوانه : (٧) ، واللسان ( ذرا ) ، وهو : أوس بن حَجَر بن مالك بن حَزْن ، شاعر تميم في الجاهلية غير مدافع ( ٩٨ إلى نحو ٢ قبل الهجرة ـ ٥٣٠ نحو ٦٢٠ م ).