[
دَافَفْتُ ] الرَّجُلَ : إِذا
أجهزتُ عليهِ دِفَافاً ومُدَافَّةً ، وفي حديث [٢] خالد بن الوليد : « مَنْ كانَ مَعَهُ أسيرٌ فَلْيُدَافِّهِ » وجُهَيْنةَ ، يُخفّفون فيقولون : دافَيتُه ، ودَافِ
يا هذا.
[١]الشاهد في
اللسان جاء في ( برح ، دلك ) دون عزو ، وفيه : « ذبَّبَ » بالذال المعجمة ،
وروايته مع ما قبله :
هذا مقام قدمي رباح
ذبب حتى دكلت براح
وذَبَّب ، بمعنى : دفعَ
ومَنَع. ودلكت الشمس : غابت ، وقيل : اصفرت ومالت إلى الغروب ، وقيل : زالت عن كبد
السماء. ـ ورجح الفراء : غابت ـ وبَراح : اسم للشمس. مَعْرِفَةٌ مبني على الكسر.
[٢]يروى هذا الحديث
عن خالد يوم فتح مكة فقد أسر من بني جذيمة قوماً فلما كان الليل نادى مناديه : «
أَلَا من كان معه أسير فليُدَافَّهِ ، أي فليجهز عليه ـ انظر اللسان « دفف » ،
وأما حديث الالتباس اللغوي ، فكان في قتل خالد لمالك بن نويرة ، فقد أمر مناديه أن
ينادي في ليلة باردة « دافِئوا أسراكم » ودافئوا بلغة كنانة معناها : اقتلوا ،
فقتلوا الأسرى ، وكان فيهم مالك بن نويرة وبقية القصة معروفة ـ انظر الطبري : ( ٣
/ ٢٧٦ ـ ٢٨٠ ) والأغاني : ( ١٥ / ٢٩٨ ـ ٣٠٧ ) وهو بلفظه أيضاً في النهاية لابن الأثير : ( ٢ / ١٢٥ )
نام کتاب : شمس العلوم نویسنده : الحميري، نشوان جلد : 4 صفحه : 27