دنا ، قال الله تعالى : أَزِفَتِ الْآزِفَةُ [١].
[ الإِزَار ] : معروف ، يذكّر ويؤنث. وفي الحديث [٢] : قال النبي عليهالسلام : « لك منها ما فوق الإِزار ، وليس لك ما تحته »يعني الحائض.
ويقال : إِن الإِزار أيضاً العفاف.
ويعبّر عن المرأة بالإِزار. ولذلك قيل في العبارة : إِزار الرجل امرأته ، فما حدث بها من حدث فهو بامرأته كذلك قال بعض العرب [٣] لعمر بن الخطاب :
أَلَا أَبْلِغْ أَبا حَفْصٍ رسولاً
فِدًى لَكَ مِنْ أَخِي ثِقَةٍ إِزَارِي
رسولاً : أي رسالة. وأراد : فدى لك أهلي. وقيل : أراد : نفسي ، فعبّر بالإِزار عن نفسه لاشتمال الإِزار عليها ، قال أبو ذؤيب [٤] في امرأة :
تَبَرَّأُ مِنْ دَمِّ القَتِيلِ وَبزِّهِ
وقَدْ عَلِقَتْ دَمَّ القَتِيلِ إِزَارُها
أي نفسُها.
[ إِزَاء ] : يقال هو بإِزائه : أي بحذائه.
ويقال للقَيِّم بالأمر : هو إِزاؤُه.
ويقال : فلان إِزاءُ قومه ، وإِزاءُ مالِه : أي مصلح له كأنه يشهده ولا يَكِلُه إِلى غيره ، قال [٥] :
[١]سورة النجم ٥٣ الآية ٥٧.
[٢]رواه أبو داود في الطهارة ، باب : في المذي ، رقم (٢١٣) عن معاذ بن جبل رضياللهعنه.
[٣]البيت لأبي المنهال نفيلة الأكبر الأشجعي كما في اللسان والتاج ( أزر ) ويقال في اسمه : بقيلة.
[٤]ديوان الهذليين ( ١ / ٢٦ ) ، والجمهرة ( ٢ / ٣٢٨ ) واللسان والتاج ( أزر ) ، ويروى بتخفيف الميم في كلمتي دم ، فيكون فيه علتا الزحاف المنفرد في ( فعولن ) فتغدو ( فعول ) ، ( مفاعيلن ) فتغدو ( مفاعِلُن ) وهو زحاف ثقيل.
[٥]البيت في اللسان ( أزي ) منسوب إِلى الكميت أو إِلى عبد الله بن سليم الأزدي.