والذوق والشمّ كما في اللمس
كمال حيوان بغير لبس
ليست من الكمال للوجود
فلم تكن لواجب الوجود
إنّ الكلام فيه ذو شؤون
فمنه ما لغيبه المكنون
وهو ظهور ذاته للذات
يدعى لدينا بالكلام الذاتي
يعرب عن حقائق مكنونه
فى ذاته عن غيره مصونه
ومطلق الكلام في المشهور
ما هو معرب عن الضمير
فليس فى دعوى الكلام النفسي
وفي قيامه به من بأس
لكنّه ليس مراد الأشعري
فانه بمثله لم يشعر
ومنه فعلي له مراتب
معربة عما اقتضاه الواجب
إذ كلّ فعل عند أهل المعرفه
يعرب عن مكنون إسم أو صفه
وفعله كلامه كما ورد
وهو لهذا المدّعى خير سند
وهذه المراتب العليّه
أتمّها حقائق عقليه
هي الحروف العاليات وهي لا
ترى لها نقصا ولا تبدلا