ولا يكون الشرّ إلاّ عدما
فليس بالذات مرادا فاعلما
وعالم الأمر هو القضاء
لا بدع في أن يجب الرضا
إذ هو نور لا تشوبه الظلم
فكلّه خير على الوجه الأتم
وعالم الخلق هو المقضيّ
فالفرق ما بينهما مرضيّ
فانه تصحبه الشرور
ففي الرضا بحدّه المحذور
إنّ النظام الحسن الامكاني
طبق النظام الكامل الرباني
فانّه ظهور صرف النور
فليس أجلى منه في الظهور
وكلّ مصنوعاته بديعه
وفي الجميع حكم منيعه
وغاية الكلّ الذي سواها
إنّ إلى ربّك منتهاها
والقصد من نفي زيادة الغرض
ليس على الإطلاق حتى بالعرض
بل نفي كل غاية بالذات
وحصرها فى غاية الغايات
فانّ فرض غاية سواه
نقص كمال عزّه يأباه
وليس يجدي غرض الإيصال
للنفع في محذور الاستكمال