وهذه المنزلة الرفيعة
أخص ممّا هي فى الشريعه
وهذه مراتب الأوساط
بنسبة التفريط والافراط
وكل حدّ وسط فى البين
فضيلة بين رذيلتين
فالخلق بين الجبن والتهور
شجاعة عظيمة في الخطر
وهكذا بين الخمود والشره
صيانة وعفة مشتهره
وما هي الحكمة والنباهه
يقابل الحدة والبلاهه
وفي قبال الجور من كل طرف
عدالة لها نهاية الشرف
ما كان محسوسا كما يقال
إما انفعالي او انفعال
واشتركا في الانفعال مطلقا
وفي الرسوخ والثبات افترقا
فسمّى الأول باسم الجنس
حيث خلا عن شبه ولبس
وباعتبار سرعة الزوال
يدعى الأخير باسم الانفعال
والنقص في اللفظ دليل النقص في
معناه من حيث الرسوخ فاعرف