وحيث لا وضع فلا تأثير في
مفارق لها تأمّل تعرف
والإمر سار فى الهيولى المبهمه
وهكذا فى الصورة المقومه
إن تمت العلة فالمعلول
بلا تخلف له الحصول
وفي سواها ليس فى التخلف
خلف بلا منع ولا تكلف
وليس يبقى بعدها المعلول
إلا المعدّ فالبقاء معقول
والأحدي الذات ليس يقتضي
تكثرا بالذات بل بالعرض
إذ ذاته حيثية العليّه
فلم يجز تعدد الحيثيه
لذاك لا يصدر إلاّ الواحد
عن واحد والعقل نعم الشاهد
كذلك المعلول بالذات فلا
يقبل علتين عند العقلا
فانّ معلولية المعلول
حيثية الذات بلا حلول
ولا وجوبان لواحد لما
فيه من الخلف على ما علما
فغير معقول صدور الواحد
عن غير واحد بقول واحد
ثمّ من المسلم المقبول
تضايف العلة والمعلول