فمنه إمكان يسمى (الذاتي)
وهو الذي يعرض نفس الذات
ومنه ما يدعى (بالاستعدادي)
يتبع عدة من المبادي
وليس الامكان بمعنى القوه
بل هو من أوصاف ما بالقوه
فتلك كيفيّة أمر عيني
وذاك عين الاعتبار الذهني
وتلك للقابل وصف ظاهر
وخصّ بالمقبول ذاك الآخر
وليس للامكان الاستعدادي
ميز بضعف فيه واشتداد
أو بزواله أو الفعليه
فانّه حيثية عقليه
بل هي من صفات الاستعداد
بالذات لا الامكان الاستعدادي
حدوث شيء كونه بعد العدم
وفي قباله المسمى بالقدم
والعدم السابق بالزّمان
يخصص الحدوث بالزّماني
وما يكون سبقه بالذات
يوجب عنوان الحدوث الذاتي
هو الملاك دون سبق السبب
فانّه عن الحدوث أجنبي
كذا الذي إلى الوجود ينسب
لكونه لا شيء لو لا السبب