responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطبّ النبوي نویسنده : ابن قيّم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 251

وأما سمن البقر والمعز ، فإنه إذا شرب مع العسل : نفع من شرب السم القاتل ، ومن لدغ الحيات والعقارب. وفى كتاب ابن السنى ، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، قال : « لم يستشف الناس بشئ أفضل من السمن ».

٥ ـ ( سمك ). روى الإمام أحمد بن حنبل ، وابن ماجة في سننه ـ من حديث عبد الله بن عمر ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ أنه قال : « أحلت لنا ميتتان ودمان : السمك والجراد ، والكبد والطحال ».

أصناف السمك كثيرة. وأجوده : ما لذ طعمه ، وطاب ريحه ، وتوسط مقداره ، وكان رقيق القشر ، ولم يكن صلب اللحم ولا يابسه ، وكان في ماء عذب جار [١] على الحصباء ، ويتغذى بالنبات ، لا الاقذار. وأصلح أماكنه : ما كان في نهر جيد الماء ، وكان يأوى إلى الأماكن الصخرية ، ثم الرملية ، والمياه الجارية العذبة التي لا قذر فيها ولا حمأة ، الكثيرة الاضطراب والتموج ، المكشوفة للشمس والرياح.

والسمك البحري فاضل محمود لطيف. والطري منه بارد رطب ، عسر الانهضام ، يولد بلغما كثيرا. إلا البحري وما جرى مجراه : فإنه يولد خلطا محمودا. وهو يخصب البدن ، ويزيد في المنى ، ويصلح الامزاج الحارة.

وأما المالح فأجوده : ما كان قريب العهد بالتملح. وهو حار يابس ، وكلما تقادم عهده : ازداد حره ويبسه. والسلور منه كثير اللزوجة ، ويسمى الجري. واليهود لا تأكله. وإذا أكل طريا : كان ملينا للبطن. وإذا ملح وعتق وأكل : صفى قصبة الرئة ، وجود الصوت. وإذا دق ووضع من خارج : أخرج السلى [٢] والفضول من عمق البدن ، من طريق أن له قوة جاذبة.


[١] كذا بالزاد ١٧٠. وصحف في الأصل : بالحاء.

[٢] هو الجلد الرقيق الذي يخرج فيه الولد من بطن أمه ملفوفا فيه. وفى الأصل والزاد : السلا. والظاهر أنه مصحف عنه أو رسم آخر له ( كالضحى ) ، لا محرف عن « السلاء » بالمد وتشديد اللام : شوك النخل. فتأمل ، ورواجع : النهاية ٢ / ١٧٣ و ١٧٩ ، والمصباح ( سلا ).

نام کتاب : الطبّ النبوي نویسنده : ابن قيّم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 251
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست