نام کتاب : الطبّ النبوي نویسنده : ابن قيّم الجوزية جلد : 1 صفحه : 248
وهو قبل الطعام يقبض ، وبعده يلين الطبع
، ويسرع بانحدار الثقل. والاكثار منه مضر بالعصب ، ملود للقولنج. ويطفئ المرة
الصفراء المتولدة في المعدة.
وإن شوى : كان أقل لخشونته وأخف. وإذا
قور وسطه ، ونزع حبه ، وجعل فيه العسل ، وطين جرمه بالعجين ، وأودع الرماد الحار ـ
: نفع نفعا حسنا.
وأجود ما أكل مشويا أو مطبوخا بالعسل.
وحبه ينفع من خشونة الحلق ، وقصبة الرئة ، وكثير من الأمراض. ودهنه يمنع العرق ، ويقوى
المعدة. والمربى منه تقوى المعدة والكبد ، وتشد القب ، وتطيب النفس.
ومعنى « تجم الفؤاد » : تريحه. وقيل : تفتحه
وتوسعه ، من « جمام الماء ». وهو : اتساعه وكثرته. و « الطخاء » للقلب مثل الغيم
على السماء ، قال أبو عبيد : « الطخاء : ثقل [١]
وغشاء. وتقول : ما في السماء طخاء ، أي : سحاب ظلمة ».
٣ ـ ( سواك ).
في الصحيحين ـ عنه صلىاللهعليهوسلم
ـ : « لولا أن أشق على أمتي : لامرتهم بالسواك عند كل صلاة ». وفيهما : « أنه صلىاللهعليهوسلم كان إذا قام من
الليل : يشوص فاه بالسواك ». وفى صحيح البخاري ـ تعليقا عنه صلىاللهعليهوسلم ـ : « السواك مطهرة
للفم ، مرضاة للرب ». وفى صحيح مسلم : « أنه صلىاللهعليهوسلم
كان إذا دخل بيته : بدأ بالسواك ». والأحاديث فيه كثيرة.
وصح عنه : أنه استاك عند موته. وصح عنه
أنه قال : « أكثرت عليكم في السواك ».
وأصلح ما اتخذ السواك : من خشب الأراك
ونحوه. ولا ينبغي أن يؤخذ من شجرة مجهولة : فربما كانت سما. وينبغي القصد في
استعماله. فإن بالغ فيه : فربما أذهب طلاوة الأسنان وصقالتها ، وهيأها لقبول
الأبخرة المتصاعدة من المعدة والأوساخ. ومتى استعمل
[١] بالأصل والزاد :
ثفل ( بالفاء ). وهو تصحيف. وقوله : وغشاء ، ملائم لما ذكره بعده. ولعله تفسير
بالنظر إلى معناه الأصلي كما يشير إليه صنيع صاحب القاموس : ٤ / ٣٥٦. وإلا فالأصح
أو الأولى ـ بالنظر للحديث ـ التعبير : « بالغشى » بفتح فسكون كما في النهاية ٣ /
٣٤. وهو : ما يعطل القوى المحركة ، والأوردة الحساسة ، لضعف القلب. وفسره بعضهم :
بالاغماء. انظر المصباح ( غشى )
نام کتاب : الطبّ النبوي نویسنده : ابن قيّم الجوزية جلد : 1 صفحه : 248