نام کتاب : الطبّ النبوي نویسنده : ابن قيّم الجوزية جلد : 1 صفحه : 216
وفى صحيح البخاري : « أنه صلىاللهعليهوسلم كان لا يرد الطيب ».
وفى صحيح مسلم ـ عنه صلىاللهعليهوسلم
ـ : « من عرض عليه ريحان فلا يرده : فإنه طيب الريح ، خفيف المحمل ». وفى سنن أبي داود
والنسائي ـ عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم
ـ : « من عرض عليه طيب فلا يرده : فإنه خفيف المحمل ، طيب الرائحة ».
وفى مسند البزار ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم ، أنه قال : « إن
الله طيب يحب الطيب ، نظيف يحب النظافة ، كريم يحب الكرم ، جواد يحب الجود. فنظفوا
أفناءكم وساحاتكم ، ولا تشبهوا باليهود : يجمعون الاكباء [١] في دورهم ». ( الاكباء ) [١] : الزبالة.
وذكر ابن أبي شيبة : « أنه صلىاللهعليهوسلم كان له سكة [٢] يتطيب منها ». وصح عنه أنه قال : « إن
لله حقا على كل مسلم : أن يغتسل في كل سبعة أيام ، وإن كان له طيب : أن يمس منه ».
وفى الطيب من الخاصية : أن الملائكة
تحبه ، والشياطين تنفر عنه. وأحب شئ إلى الشياطين : الرائحة المنتنة الكريهة ، فالارواح
الطيبة تحب الرائحة الطيبة ، والأرواح الخبيثة تحب الرائحة الخبيثة. وكل روح تميل
إلى ما يناسبها : فالخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات ، والطيبات للطيبين
والطيبون للطيبات. وهذا ـ وإن كان في النساء والرجال ـ فإنه يتناول الأعمال
والأقوال ، والمطاعم والمشارب ، والملابس والروائح [٣] ـ : إما بعموم لفظه ، أو بعموم معناه.
فصل في هديه صلىاللهعليهوسلم
في حفظ صحة العين
روى أبو داود في سننه ـ عن عبد الرحمن
بن النعمان بن معبد بن هوذة الأنصاري ،
» بالكسر والقصر. وفى الزاد : الأكب. وهو تحريف.
وانظر : القاموس ٤ / ٣٨١.
[٢] كذا بالأصل
والزاد. ولعله إن لم يكن محرفا عن « سك » بالضم ـ وهو طيب معروف ـ يكون المراد منه
الآنية التي يوضع فيها السك ، أو القدر اليسير منه : نظير قطر وقطرة. انظر :
النهاية ٢ / ١٧٢ ، والقاموس ٣ / ٣٠٦ ، والمختار.
[٣] كذا بالزاد. وفى
الأصل : والأرائح. ولعله مصحف عن « الأراييح ». انظر القاموس (١ / ٢٢٤) بتأمل.
نام کتاب : الطبّ النبوي نویسنده : ابن قيّم الجوزية جلد : 1 صفحه : 216