نام کتاب : الطبّ النبوي نویسنده : ابن قيّم الجوزية جلد : 1 صفحه : 165
فصل في هديه صلىاللهعليهوسلم
في علاج الفزع والأرق المانع من النوم
روى الترمذي في جامعه ، عن بريدة ، قال
: شكا خالد إلى النبي صلىاللهعليهوسلم
فقال : يا رسول الله ، ما أنام الليل من الارق. فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : « إذا أويت إلى
فراشك ، فقل : اللهم رب السماوات السبع وما أظلت ، ورب الأرضين وما أقلت ، ورب
الشياطين وما أضلت ، كن لي جارا من شر خلقك كلهم جميعا : أن يفرط على أحد منهم ، أو
يبغي علي ، عز جارك ، وجل ثناؤك ، ولا إله غيرك ».
وفيه أيضا ـ عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه
، عن جده ـ : « أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم
، كان يعلمهم من الفزع : أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه وعقابه وشر عباده ، ومن
همزات الشياطين ، وأعوذ بك رب أن يحضرون. قال : وكان عبد الله بن عمر [١] يعلمهن من عقل من بنيه ، ومن لم يعقل
كتبه وعلقه [٢]
عليه ».
ولا يخفى مناسبة هذه العوذة ، لعلاج هذا
الداء.
فصل في هديه صلىاللهعليهوسلم
في علاج داء الحريق وإطفائه
يذكر عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن
جده ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم
: « إذا رأيتم الحريق : فكبروا ، فإن التكبير يطفئه » [٣].
لما كان الحريق سببه النار ، وهى مادة
الشيطان التي خلق منها ، وكان فيه من الفساد
[١] كذا بالأصل
والزاد وسنن الترمذي ١٣ / ٥٢. وهو صحيح إذا كان المخبر بهذا جد شعيب وهو عبد الله
بن عمرو. أما إن كان المخبر محمدا والد شعيب فلا يبعد أن يكون مصحفا عن « عمرو ».
[٢] كذا بالأصل
والسنن. أي علقه عبد الله نفسه. وفى الزاد : فأعلقه. أي فيعلقه هذا القائل. فتأمل.
[٣] أحاديث عمرو بن
شعيب عن أبيه عن جده ، صحيفة : في صحة أحاديثها اختلاف اه ق. بل هي من أصح
الأحاديث ، وكانت تسمى الصادقة. وقد احتج بها الأئمة الأربعة والفقهاء قاطبة.
وإنما طعن فيها من لم يتحمل أعباء الفقه والفتوى : كأبى حاتم البستي ، وابن حزم
الأندلسي. انظر : زاد المعاد (٤ / ٣٥٢ ـ ٣٥٣ بهامش شرح المواهب) ، وإعلام الموقعين
(١ / ١١٦ و ٣١٧ : ط الكرى) ، وهامش مقدمة صحيح البخاري (ص ٤٠ : ط الفجالة).
نام کتاب : الطبّ النبوي نویسنده : ابن قيّم الجوزية جلد : 1 صفحه : 165