نام کتاب : الطبّ النبوي نویسنده : ابن قيّم الجوزية جلد : 1 صفحه : 133
من شر نفسي وشر
الشيطان وشركه ، ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها ، إن ربى على صراط مستقيم وان
شاء قال : تحصنت بالله الذي لا إله إلا هو إلهي وإله كل شئ ، واعتصمت بربى ورب كل
شئ ، وتوكلت على الحي الذي لا يموت ، واستدفعت الشر بلا حول ولا قوة إلا بالله ، حسبي
الله ونعم الوكيل ، حسبي الرب من العباد ، حسبي الخالق من المخلوق ، حسبي الرازق
من المرزوق ، حسبي الله [١]
هو حسبي ، حسبي الذي بيده ملكوت كل شئ وهو يجير ولا يجار عليه ، حسبي الله وكفى
سمع الله لمن دعا ، وليس [٢]
وراء الله مرمى ، حسبي الله لا إله إلا هو ، عليه توكلت ، وهو رب العرش العظيم.
ومن جرب هذه الدعوات والعوذ : عرف مقدار
منفعتها ، وشدة الحاجة إليها. وهى تمنع وصول أثر العائن وتدفعه بعد وصوله ، بحسب
قوة إيمان قائلها ، وقوة نفسه واستعداده ، وقوة توكله وثبات قلبه ، فإنها سلاح ، والسلاح
بضاربه.
( فصل )
وإذا كان العائن يخشى ضرر عينه وإصابتها للمعين ، فليدفع شرها بقوله : اللهم بارك
عليه ، كما قال النبي صلىاللهعليهوسلم
، لعامر بن ربيعة ـ لما عان سهل بن حنيف ـ : « ألا بركت » ، أي قلت : اللهم
بارك عليه.
ومما يدفع به إصابة العين ، قول : ما شاء
الله ، لا قوة إلا بالله. روى هشام بن عروة عن أبيه : أنه كان إذا رأى شيئا يعجبه
، أو دخل حائطا من حيطانه ـ قال : « ما شاء الله لا قوة إلا بالله ».
ومنها : رقية جبريل عليهالسلام ، للنبي صلىاللهعليهوسلم ـ التي رواها مسلم
في صحيحه ـ : « باسم الله أرقيك ، من كل داء يؤذيك ، من شر كل نفس أو عين حاسد
الله يشفيك ، باسم الله أرقيك [٣]
».
ورأى جماعة من السلف : أن يكتب له
الآيات من القرآن ، ثم يشربها. قال مجاهد : « لا بأس أن يكتب القرآن ويغسله ويسقيه
المريض ». ومثله عن أبي قلابة. ويذكر عن