responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجامع المفردات الأدوية والأغذية نویسنده : ابن بيطار    جلد : 4  صفحه : 138

الحاوي : هو الشراب المسمى باليونانية حنديقون. ديسقوريدوس في الخامسة : هو بعض الأشربة وقوّته كالشراب الذي يقال له أويومالي ويستعمل ما لم يطبخ منه إذا أردنا أن نلين البطن أو نهيج القيء إذا سقي إنسان دواء قتالا فنسقيه منه بالزيت للقيء والمطبوخ منه نسقيه لتحليل القوّة وضعف البدن وللسعال والورم الحار العارض في الرئة. بعض علمائنا : وصنعته كما قال ديسقوريدوس يؤخذ من العسل جزء ومن ماء المطر المعتق جزء فيخلط به ويوضع في الشمس ومن الناس من يأخذ من ماء العيون فيخلطه بالعسل ويطبخه حتى يذهب الثلثان ويرفعه.

ماعز : الرازي في كتاب دفع مضار الأغذية : لحوم الماعز أوفق لأصحاب الأبدان الملتبهة والقليلة الرياضة وأبطأ إلى الإمتلاء ولمن تهيج به الجراحات والأمراض والحميات الحادة والدماميل والبثور وتصلح في الأوقات الحارة ، ولمن يحتاج إلى كثير قوّة وكد ويختار السمين منها ويصنع بالبصل والزيت والحمص والجزر وبالجملة فالإسفيذباجات منها جيدة ويؤخذ قبلها وبعدها من الفواكه والبقل والأشربة ما يتلاحق به دفع ضررها ويقصد ما يسخن ويرطب منها عند أكل لحومها كالتمر واللوز والفانيذ والنارجيل ، ويشرب عليها من الشراب الأحمر الذي له أدنى غلظ وحلاوة وليس بالعتيق جدا ويكثر عليه من أكل الحلو ويجتنب عليه الفواكه المزة والحامضة فإنه بهذا التدبير يمكن أن يسلم من اضطر إلى لحم الماعز.

قال : ولحوم الجداء أرطب منه لأنها موافقة لأهل الترفه والدعة لأنها قليلة الفضول معتدلة في الحر والبرد والرطوبة واليبس فهي أوفق لهم منه ومن لحوم الحملان إذا كان لا يسرع بالإمتلاء ولا تضعف عليه القوّة ولا ينهك البدن ولا سيما في الصيف والبلدان الحارة.

ديسقوريدوس في الثانية : وشحم العنز أشد قبضا من غيره من الشحوم ولذلك يعالج به من قرحة الأمعاء بالسويق والنخالة وقد يذاب ويحقن به مع ماء الشعير وقد يصلح المرق الذي يقع فيه إذا تحثى لمن في رئته قرحة وقد ينتفع به من شرب الذراريح وشحم التيس أشد تحليلا منه وإذا عجن شحم التيس ببعر ماعز وزعفران ووضع على النقرس شفاه.

التجربيين : وشحم الماعز إذا شرب في حسو رقيق مصنوع من نشاء أو ارز مطحون نفع من السحج والإسهال المتولد عن أخلاط لذاعة ومن إفراط الدواء المسهل. جالينوس في الحادية عشرة : وبعره قوّته حارة نافعة من الأورام الجاسية ولذلك يستعمله بعض الأطباء في أورام الطحال الجاسية وغيرها من الأورام الصلبة وأورام الركبة المتقادمة إذا خلطوا بها دقيق شعير وعجنوها بالخل والماء ووضع عليها فإنه مما ينبغي أن يستعمل في علاج الأكرة وشبههم ولا يعالج به من كان رطب البدن رخصه ، وقد يستعمل هذا الزبل في أصحاب وجع الطحال وجسائه وفي الحبن ، وإذا أحرقت هذه الزبول صارت ألطف وأشدّ جلاء مما كانت أوّلا فينفع ذلك من داء الثعلب ومن كل داء يحتاج إلى أدوية منقية جالية كالجرب والوضح والقروح الرديئة وشبهها وكثيرا ما نخلطه في الضمادات المحللة بمنزلة الضماد النافع من الأورام العارضة في أصول الأذان والأرنبتين المتقادمة ، وكثير من أطباء القرى يعالجون أهلها بمثل هذه الزبول لكثرة ما فيها من التحليل فيشفون بها من نهش الأفاعي وغيرها من الهوام وكانوا من تداركوه منهم وعالجوه نجا ، ومنهم من كان يسقي أصحاب اليرقان فيبرئهم ومن الأطباء من كان يسقي ذلك النساء فيسكن به نزف الدم عنهن

نام کتاب : الجامع المفردات الأدوية والأغذية نویسنده : ابن بيطار    جلد : 4  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست