إن يبكِة عمّه حزناً لمصرعهِ
فما بكى قمر إلا على قمرِ
يا ساعد الله قلب السبط ينظره
فرداً ولم يبلغ العشرين في العمرِ
لابن الزكي الا يا مقلتي انفجري
من الدموع دما يا مهجتي انفطري
قد كنت احذر انّي لا اراك على
وجه الصعيد ولكن جائني حذري
ما كنت آمل في الرمضاء ابصرهُ
ياليت فارقني من قبل ذا بصرِ
ما كنت آمل ان ابقى وانت على
حرّ الصعيد ضجيع الصخر والحجرِ
مرمّلاً مذ رأته رملة صرخت
يا مهجتي وسروري يا ضيا بصري
خلّفت والدة ولهى محيّرةً
مدهوشة ليس من حام ومنتصري
بُني تقضى على شاطي الفرات ظماً
والماء اشربه صفواً بلا كدرِ
بني في لوعة خلّفت والدة
ترعى نجوم الدجى في الليل بالسهرِ
وددتُ قبل تمام الحمل اسقطه
او أنني لم اجد حملاً مدى العمرِ
حملته تسعة حتى سهرت به
طول الليالي فلم اربح سوى الضررِ