نام کتاب : عقيلة قريش آمنة بنت الحسين عليهما السلام نویسنده : الحلو، السيد محمد علي جلد : 1 صفحه : 103
واستولي على فيئنا ،
وحيل بيننا وبين أمرنا ، وكانت الخلافة بعد نبينا خلافة نبوة ورحمة ، وهي اليوم
ملك عضوض ، من غلب على شيء أكله». أليس هذا كتابكم إلينا؟ فبكى طلحة ، فقال الأشتر
: لما حضرنا أقبلتم تعصرون أعينكم ، والله لا نفارقه حتى نقتله ... [١].
فكان الزبير ممن يحث الناس على قتل
عثمان ، بل خاذلا له مؤلبا عليه ، خارجا عن المدينة حتى لا يشهد قتله ويطالب
بنصرته.
قال ابن الأثير في كامله : إن الزبير
خرج من المدينة قبل أن يقتل عثمان ... [٢]
أي أيام حصاره في الدار.
وهكذا حصل الزبير على مكسبه السياسي بعد
قتل عثمان ، وتحول الأمر إلى علي عليهالسلام
ظنا منه أن الفرص السياسية قد سنحت له بعد أن قاد معارضته السياسية ضد نظام نقم
عليه المسلمون ، وحسب أن سيكون له موطئ قدم في العهد الجديد حينئذ.
قال اليعقوبي في تاريخه : وأتى عليا
طلحة والزبير فقالا : إنه قد نالتنا بعد رسول الله جفوة فأشركنا في أمرك ، فقال : أنتما
شريكاي في القوة والاستقامة وعوناي على العجز والأود [٣].
ومعنى ذلك أن عليا عليهالسلام لم يشركهما في
الأمر ، فسارا إلى البصرة يطالبان بدم عثمان ومعهما عائشة وهم من خلال ذلك يطمحون
للوصول إلى مآربهم السياسية ، فكانت وقعة الجمل التي ذهب ضحيتها آلاف المسلمين
ولقي طلحة والزبير حتفهما في مغامرة سياسية فاشلة ، ولعبة لم