الحسن سيد شباب أهل
الجنة وأول السبطين (عليهما السّلام).
وفي عام ستّين للهجرة سافرت مع أخيها
الحسين (عليه السّلام) ريحانة رسول الله إلى كربلاء ـ العراق ـ للمرة الثانية ، واُخذت
من العراق بعد واقعة الطفِّ إلى الكوفة أسيرة مع السجاد زين العابدين (عليه
السّلام) ، وعيالات الحسين ومَن معهنّ من نساء الهاشميِّين والأنصار ، ومنها سيّرت
إلى دمشق الشام ، ومكثت بالشام أسيرة ، وبعدها رجعت إلى العراق مع السجاد زين
العابدين (عليه السّلام) ـ إلى كربلاء ـ لتجديد العهد بزيارة أخيها الحسين
والشهداء معه من آل رسول الله (صلوات الله عليهم أجمعين) ، ورجعت منها إلى المدينة
في حالة مشجية.
والسفرة الأخيرة كانت مع زوجها عبد الله
بن جعفر (رحمه الله) حين جاء بها إلى دمشق ليتعاهد اُمور ملكه في قرية راوية ، وفي
هذه السفرة توفّيت ودفنت في راوية من أعمال دمشق ، والتي تبعد عنها من الجهة
الشرقية الجنوبية ما يقرب من سبعة كيلو مترات ، وتُعرف اليوم بقرية قبر الست ، ولم
يحدّثنا التاريخ عن غير هذه السفرات للسيدة زينب (عليها السّلام).