نام کتاب : ثورة الحسين ظروفها الإجتماعيّة وآثارها الإنسانيّة نویسنده : شمس الدين، الشيخ محمد مهدي جلد : 1 صفحه : 156
وأجاب الفرزدق حين قال له : قلوب الناس
معك وسيوفهم مع بني اُميّة :
«صدقت ، لله الأمر ، والله يفعل ما يشاء
، وكلّ يوم ربّنا في شأن. إن نزل القضاء بما نحبّ فنحمد الله على نعمائه ، وهو
المستعان على أداء الشكر ، وإن حال القضاء دون الرجاء فلم يعتد مَنْ كان الحقّ
نيّته ، والتقوى سريرته» [١].
وورد إليه كتاب عمر بن سعيد بن العاص
عامل المدينة يُمنّيه في الأمان والصلة ، والبرّ وحسن الجوار ، وأرسله إليه مع
أخيه يحيى بن سعيد وعبد الله بن جعفر ، فجهدا أن يرجع فلم يفعل ، ومضى وهو يقول :
«قد غسلت يدي من الحياة ، وعزمت على
تنفيذ أمر الله».
وهكذا ما نزل منزلاً إلاّ ولقي مَنْ
ينصحه بعدم الخروج إلى العراق ، ويذكر له من أنباء أهله ما يكشف عن خذلانهم له
وانكفائهم عليه ، حتّى أتاه خبر قتل مسلم بن عقيل وهانئ بن عروة وهو بالثعلبية ، فأهاب
به بعض أصحابه بالرجوع فأبى ، فلمّا كان بزُبالة [٢] أتاه خبر قتل أخيه من الرضاعة عبد الله
بن يقطر [٣]
، فخرج حينذاك إلى مَنْ صحبه من الناس وقال :
«أمّا بعد ، فإنّه قد أتاني خبر فظيع
قتل مسلم بن عقيل ، وهانئ بن عروة ، وعبد الله بن يقطر ، وقد خذلنا شيعتنا ، فمَنْ
أحبّ منكم الانصراف فلينصرف في غير
[٣] عبدالله بن يقطر
: رضيع الحسين ، كان أحد رسله إلي الكوفة. قبض عليه عبيدالله بن زياد ، ورمي به من
فوق القصر فتكسر ، وقام إليه عمرو الأزدي فذبحه ، ويقال : بل فعل ذلك عبدالملك بن
عمير اللخمي.
نام کتاب : ثورة الحسين ظروفها الإجتماعيّة وآثارها الإنسانيّة نویسنده : شمس الدين، الشيخ محمد مهدي جلد : 1 صفحه : 156